عادي
الإمارات تخوض مشاورات معقدة وتأمل بموقف موحد.. وانفتاح أمريكي على التوافق

معركة دبلوماسية في مجلس الأمن لإنهاء الحرب على غزة

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
مشاورات جانبية خلال اجتماع مجلس الأمن (أ ف ب)

أرجئ مجدداً تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة إلى الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكررة، للسماح بمواصلة المفاوضات حول مشروع القرار المقترح، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ودعت المسودة الأخيرة التي أعدتها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى «تعليق» الأعمال القتالية في قطاع غزة إفساحاً في المجال لإدخال المساعدات الإنسانية.
وتواصلت المناورات الدبلوماسية المكثفة في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، للوصول إلى توافق يتفادي «فيتو» أمريكياً قبل التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة للسماح بدخول المساعدات الأساسية، فيما شددت دولة الإمارات على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعمل مع الدول الأعضاء لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب إسرائيل وحركة «حماس» بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، وإنشاء آلية مراقبة للأمـــم المتحدة للمســـاعدات الإنسانية المقــدمة.
وكان من المقرر التصويت على مشروع القرار أمس الأول الاثنين لكن تم تأجيله لمدة يوم لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات، وتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد عشرة أيام من «فيتو» أمريكي.
وقال السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في كلمته بمجلس الأمن، إن «على إسرائيل أن تكف عن منع دخول المساعدات إلى غزة، مشدداً على «التمسك بحل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل».
وفي بداية كلمته خلال الجلسة، قدم السفير محمد أبوشهاب «التعازي باسم دولة الإمارات إلى حكومة وشعب الكويت في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمــــد الجابر الصباح». 
وتابع: «نقترب الآن من العام الأكثر دموية بالأراضي الفلسطينية، وينبغي أن يكون هذا المجلس بمثابة جرس إنذار على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وهذا يبدأ بالوضع الحالي في غزة».  ودعا في كلمته «السلطات الإسرائيلية إلى فتح معبر كرم أبوسالم بشكل كامل بما في ذلك البضائع التجارية حتى يمكن إدخال المساعدات بشكل واسع».  
وحول الضفة الغربية، أكد أن «الناس يعيشون في الضفة في حالة من العنف والخوف، تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، وارتفعت من 7 أكتوبر الماضي أعداد القتلى في الضفة الغربية إلى 278، بينهم 70 طفلاً وهذا أكثر من نصف العدد الإجمالي منذ بداية العام، وهذا العام كان يشهد بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف».
وفي قلب المفاوضات داخل مجلس الأمن توجد صياغة يمكن أن تحصل على تصويت بـ«نعم» من الولايات المتحدة أو على الأقل امتناع عن التصويت، وهو ما من شأنه أن يسمح بتمرير الإجراء. وكان مشروع القرار، الذي تقدمت به الإمارات، يتضمن في الأصل دعوة إلى «وقف الأعمال العدائية» للسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وكان الدبلوماسيون يأملون في أن يؤدي تغيير كلمات في مشروع القرار إلى «تعليق الأعمال العدائية» إلى الحصول على الدعم الأمريكي، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن». وبينما تعارض إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة فكرة «وقف إطلاق النار»، فإن تعريف توقف محتمل للحرب، مثل «توقف» أو «هدنة» أو «وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية»... هو في صلب انقسامات المجلس منذ أكثر من شهرين.  ويطالب مشروع النص الجديد أيضا أطراف النزاع بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في كل أنحاء قطاع غزة «براً وبحراً وجواً»، ويدعو الأمين العام إلى إنشاء نظام لمراقبة المساعدات الإنسانية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tbd67mc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"