أعلنت السلطات التشيكية مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 24 آخرين بجروح جراء إطلاق نار في جامعة تشارلز ببراغ، أمس الخميس، نفّذه مسلّح أردته الشرطة، وذلك في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي على الإطلاق حصل في البلاد. وأكدت السلطات التشيكية أن الحادث غير مرتبط ب«الإرهاب العالمي». وقال وزير الداخلية فيت راكوسان للصحفيين إنه «لا شيء يشير إلى أن هذه الجريمة لها صلة بالإرهاب العالمي». وذكرت الشرطة أنها ردت على إطلاق النار الذي وقع في الجامعة بعد الساعة الثالثة مساء بقليل (1400 بتوقيت غرينتش).
وأضافت أن مطلق النار طالب في الجامعة، مشيرة إلى أنه عثر على والد هذا الطالب ميتاً في وقت سابق أمس الخميس. ومن جانبه، أكد قائد الشرطة مارتن فوندراسيك للصحفيين أن «أكثر من 15 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 24 على الأقل بجروح». وكانت خدمات الإسعاف في العاصمة التشيكية أعلنت في وقت سابق مقتل عشرة أشخاص في إطلاق النار. وقالت المتحدثة باسم خدمات الإسعاف يانا بوستوفا للتلفزيون التشيكي العام «في الوقت الحالي، أستطيع أن أقول إن هناك 11 قتيلاً في مكان الحادثة، من بينهم المسلّح». وأتى ذلك بعيد تأكيد الشرطة عبر منصة «إكس» أنّه «تمّ القضاء على المسلّح. ويجري حالياً إخلاء المبنى وهناك عدّة قتلى وعشرات الجرحى في مكان الحادث». وأكدت خدمات الطوارئ في براغ أنّه تمّ نشر «عدد كبير من سيارات الإسعاف» في الجامعة، مضيفة أنّ الإصابات تراوحت بين طفيفة وخطيرة جداً.
بدوره أعرب الرئيس التشيكي بيتر بافيل عن «صدمته» جراء إطلاق النار الدامي في الجامعة. وقال بافيل الذي اختتم، أمس الخميس، زيارة استغرقت يومين لباريس «لقد صدمت لهذه الأحداث... أود أن أعرب عن أسفي العميق وتعازيّ الحارة لأسر وأحباء ضحايا إطلاق النار». ووجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين رسالة تعزية إلى براغ. وكتبت عبر منصة إكس تويتر سابقاً «لقد صدمت من حادثة إطلاق النار العنيفة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص بجامعة في براغ. أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وكل الشعب التشيكي. نقف إلى جانبكم ونشاطركم حزنكم».
وإلى ذلك أعربت فرنسا على لسان رئيسة الوزراء إليزابيت بورن عن «تأثرها» و«تضامنها» مع براغ. وذكرت وسائل الاعلام التشيكية أنّ إطلاق النار وقع في كلية الفنون في جامعة تشارلز، حيث صدرت تعليمات للمدرّسين والطلاب بإقفال أبواب الغرف التي يتواجدون فيها أثناء تدخل الشرطة. وأفادت قناة «نوفا تي في» الخاصّة عن وقوع انفجار وعن وجود مسلّح على سطح المبنى الواقع في وسط براغ التاريخي. ومن جهته، قال وزير الداخلية للتلفزيون التشيكي العام إنّه «لم يتأكد وجود مسلّح آخر»، داعياً الأفراد إلى الالتزام بتعليمات الشرطة. وضربت القوات الأمنية طوقاً حول المنطقة، كما طلبت من الأشخاص الذين يقيمون بالقرب منها ملازمة منازلهم. (وكالات)
