في سباق البطولة لا بد أن تكون لديك الثقة الكافية التي تمكنك من الانقضاض على فريستك حتى لا تفقدها أو تخسرها، وعندك من الجرأة التي تمنحك انتهاز الفرص المتاحة بشكل كبير وتحسن استغلالها بالشكل الأمثل، ولا تضيعها أو تفرط فيها حتى لا يفوتك القطار.
في اللقاء الذي كان يترقبه الجميع بين «الملك» و«الفرسان»، والمؤجل من الجولة التاسعة لدوري أدنوك، بسب مشاركة نادي الشارقة في البطولة الآسيوية، كان الفريقان يتطلعان لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في التقدم بجدول الترتيب والمنافسة على الصدارة والاقتراب أكثر من الوصل الأول، ولكن أضاع كلاهما نقطتين مهمتين، بالتعادل 1-1 الذي خيم على اللقاء.
كان «الفرسان» على أعتاب الخروج بالنقاط الثلاث فائزاً من الاستاد البيضاوي، لأول مرة منذ عام 2016، بعدما تقدم بهدف ماتيوس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، لكن تمكن «الملك» من إدراك التعادل بهدف عكسي من اللاعب وليد عباس سجله في مرماه في الدقيقة 81، ولايزال الشارقة يقدم وجهاً محيراً رغم التفرغ كلياً للبطولات المحلية بعد ختام الواجب الآسيوي، ولم يظهر «الملك» بالشكل المطلوب رغم التعادل، خاصة في النواحي الدفاعية التي لم يوفق فيها اللاعبون بشكل جيد، وباتوا ينالون البطاقات الحمراء في كل مباراة، ما يطرح علامات كثيرة تحتاج الى تفسير.
ورغم الفوز على حتا وخورفكان مؤخراً، لكن الفريق يعاني نتائج متذبذبة ويجد صعوبة في كل مبارياته أمام المنافسين المباشرين له.
وسيكون الشارقة وشباب الأهلي على موعد جديد، وشديد الصعوبة في مواجهة مرتقبة، لحصد أول الألقاب الكروية هذا الموسم، عندما يلعب حامل لقب دوري أدنوك للمحترفين في الموسم الماضي، مع بطل كأس رئيس الدولة، على لقب كأس السوبر يوم 29 ديسمبر الجاري، على استاد آل مكتوم بنادي النصر، في منافسة مكررة بين الطرفين، ودائماً ما تحمل لنا مبارياتهما الإثارة والندية في الملعب وخارجه، والفائز في اللقاء سينال دفعة معنوية لبقية المنافسات والمسابقات.
[email protected]
