عادي

«إنفلونزا» تهدد طيور القطب الجنوبي

17:23 مساء
قراءة دقيقتين
طيور البطريق
طيور البطريق

إعداد: مصطفى الزعبي

تعد القارة القطبية الجنوبية، موطناً لأنواع من الطيور البحرية، بما في ذلك البطريق والقطرس والنوء، والتي تعتمد على البيئة البكر في القارة القطبية الجنوبية للتكاثر والتغذية والبقاء. ومع ذلك، فإن الوجود البشري المتزايد في المنطقة، من خلال السياحة والبحث العلمي، يشكل خطراً محتملاً لإدخال إنفلونزا الطيور، إذ وقعت ملايين الطيور البحرية ضحية لهذا الفيروس القاتل خلال السنوات الأخيرة.

والطيور البحرية، معرضة بشدة لإنفلونزا الطيور بسبب قربها من الماء وأنماط هجرتها، وغالباً ما تسافر لمسافات طويلة، ما يجعلها عرضة للأفراد المصابين أو البيئات الملوثة، ويمكن أن ينتشر الفيروس بسرعة داخل مستعمراتها، ما يؤدي إلى حالات وفيات جماعية.

وعلى مدى العقد الماضي، تم الإبلاغ عن تفشي إنفلونزا الطيور في أجزاء من العالم، ما أدى إلى نفوق الملايين من الطيور البحرية، وكان الفيروس مدمراً في مناطق مثل أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، حيث تعيش أعداد كبيرة من الطيور البحرية التي تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية.

وعلى الرغم من وجود تدابير صارمة للأمن البيولوجي لمنع دخول الأمراض إلى القارة القطبية الجنوبية، إلا أن خطر إنفلونزا الطيور لا يزال يشكل مصدر قلق، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الطيور المصابة أو المعدات الملوثة أو حتى الناقلات البشرية، وبمجرد إدخاله، يمكن أن ينتشر بسرعة بين مجموعات الطيور البحرية المعرضة للخطر، ما يؤدي إلى عواقب كارثية على النظام البيئي الحساس في القطب الجنوبي.

وتُبذل الجهود لرصد ومنع انتشار إنفلونزا الطيور بين مجموعات الطيور البحرية في جميع أنحاء العالم. تعمل المنظمات الدولية والحكومات ومجموعات الحفاظ على البيئة معاً لرفع مستوى الوعي وإجراء البحوث وتنفيذ التدابير اللازمة للتخفيف من المخاطر.

وفي القارة القطبية الجنوبية، توجد بروتوكولات صارمة للأمن البيولوجي للحد من دخول الأمراض، وتشمل هذه البروتوكولات عمليات تفتيش شاملة للمعدات والملابس والأحذية، بالإضافة إلى تدابير الحجر الصحي للموظفين الذين يزورون القارة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم برامج المراقبة المستمرة بمراقبة أعداد الطيور بحثًا عن أي علامات لإنفلونزا الطيور.

ومن المهم للأفراد، سواء كانوا سياحاً أو باحثين، الالتزام بهذه التدابير، واتباع الإرشادات التي تقدمها السلطات، للمساعدة في حماية الطيور البحرية والبيئة البكر في القارة القطبية الجنوبية من خطر إنفلونزا الطيور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4xwp3693

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"