عادي

«السيادي» السوداني يدعو القوى السياسية إلى تبني قضايا الوطن

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

عبّر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، مساء أمس الأول الاثنين، عن «القلق» من توسع دائرة الحرب في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأكد أن القوات المسلحة منتصرة بعزيمتها وصبرها، داعياً الى عدم الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الاثنين، في حين أعلنت الأخيرة، تنفيذ عقوبات مشددة بحق منسوبيها المتفلتين الذين يعتدون على المواطنين بولاية الجزيرة.

وشدد عقار في خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي، على أن خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، لا يعني استبدالها والاستقواء عليها، وأن ما يجري الآن المتضرر منه جميع السودانيين والسودانيات.

ودعا الى عدم الالتفات للشائعات ومخططات اغتيال المعنويات كما دعا الي تنظيم المستنفرين وتسليحهم تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة، حتى لا يصبحوا جماعات مسلحة قائمة بذاتها للتكسب السياسي.

وأكد عقار التمسك بالعملية السلمية وإنهاء الحرب، عبر خريطة الطريق ذات المراحل الأربعة، وهي حصر موضوعات التفاوض بين الجيش والدعم السريع، على المراحل الثلاثة الأولى لتكوين الجيش السوداني الواحد، والشروع في العملية السياسية التأسيسية للدولة، من خلال هيئة قومية يشارك فيها الجميع يشترط لذلك أن يتوافر منبر جاد، بجانب ألا ينتقص هذا الحل من سيادة السودان أو يهدد أمننا القومي.

ودعا القوى السياسية والمدنية الوطنية الى تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، وتكوين جبهة عريضة، لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وأخذ زمام المبادرة.

وقال عقار ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب، لكن التمدد لا يعني الانتصار على السودانيين والجيش، فالحرب كر وفر.

ووعد النازحين واللاجئين بالعودة الى قراهم ومدنهم، «والا يركنوا للجوء في دول الجوار فهي لن تكون لكم وطناً»، ودعا المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان للتوقف عن توجيه الاتهامات للحكومة بتعقيد إجراءات الدخول، والعمل بحيادية دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتكم.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان أمس الأول الاثنين.

وكشف مصدر مطلع عن تبادل للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في المدينة، وقال: إن القوات المسلحة قامت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة الشمالية الغربية للمدينة والتي تتواجد فيها قوات للدعم السريع.

إلى ذلك، أعلنت قيادة قوات الدعم السريع، تنفيذ عقوبة مشددة بحق المتفلتين الذين يعتدون على المواطنين بولاية الجزيرة والتعامل بالرصاص الحي مع رافضي الاستجابة لأوامر لجنة مكافحة الظواهر السالبة بالولاية.

ونقل رئيس المجلس الاستشاري للقوات حافظ عبد النبي في بيان، قرارات لنائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، تقضي باستخدام الرصاص الحي لحسم من وصفهم بالمتفلتين، وأعلن توفير أكثر من 100 سيارة قتالية لمكافحة الظواهر السالبة واستعادة المنظومة الأمنية بشكل متكامل في جميع مناطق ومدن ولاية الجزيرة تدريجياً.

وكشف عن القاء القبض على حوالي 400 من المتفلتين واللصوص وكتائب الظل وإيداعهم السجون، كما أعلن توقيف حوالي 100 من قوات الإسناد التابعين للدعم السريع اعتدوا على المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم وأظهروا مقاومة وممانعة مسلحة عند التعامل معهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2ptr3u23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"