عادي
ارتفاع عدد القتلى إلى21507 و55915 مصاباً

تصعيد إسرائيلي في غزة.. ومعارك دموية في خان يونس

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
طفلان فلسطينيان داخل خيمة للنازحين برفح وفي الإطار آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز ــ أ ب)

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، في اليوم ال 84 للحرب الإسرائيلية على غزة، قصفه المركّز على جنوب القطاع حيث الوضع الإنساني كارثي بحسب الأمم المتحدة، موقعاً عشرات الضحايا والمفقودين بين المدنيين، بالتزامن مع التوغل البري الذي شهد معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والقوات المتوغلة، وأكدت الفصائل وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي اعترف بمقتل ضابط واصابة ضابطين بجروح خطيرة إضافة إلى إصابة 21 جندياً خلال الساعات ال 24 الماضية، في حين أكدت الأمم المتحدة أن قافلة مساعدات لغزة تعرضت لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي.

وتعرّضت مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الصغير المحاصر مجدداً للقصف الليلة قبل الماضية بينما تركّز القصف، أمس الجمعة، في وسط القطاع وجنوبه. وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى21507، إضافة إلى 55 ألفاً و915 مصاباً، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس نُشرت، أمس الجمعة. وتشمل الحصيلة، وفق المصدر ذاته، 187 شخصاً قتلوا و312 أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ووصل 34 قتيلاً منذ صباح أمس إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، وسقط 11 آخرون متأثرين بجراحهم. كما وصل 30 قتيلاً إلى مستشفى «شهداء الأقصى» جراء القصف العنيف بمنطقة المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن 20 فلسطينياً قتلوا وفقد العشرات جراء غارات إسرائيلية على منازل في مخيم النصيرات وسط القطاع. وفجّرت القوات الاسرائيلية عدداً كبيراً من أبراج الصفطاوي شمال القطاع، بعد تفخيخها وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الرجال في المنطقة.

جريحتان فلسطينيتان عند وصولهما إلى معبر رفح (ا ف ب)

من جهة أخرى، اندلعت معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل الإسرائيلي، وأعلنت «كتائب القسام»، عن تفجير حقل ألغام مكون من 4 عبوات «برميلية» وعبوة مضادة للأفراد «تلفزيونية» في قوة مشاة إسرائيلية وعدد من الآليات العسكرية شمال مخيم البريج وسط القطاع مما أوقعهم بين قتيل وجريح. وأكدت أنها «استهدفت جرافة إسرائيلية من نوع D9 بقذيفة «الياسين 105» شمال مخيم البريج وحققت فيها إصابة مباشرة». كما أعلنت أن «مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية خاصة متحصنة في مبنى شمال مخيم البريج بالقذائف المضادة للتحصينات واشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».

في غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، أنها قصفت مستوطنات «حوليت» و«صوفا» و«نير إسحاق» في غلاف غزة برشقات صاروخية مركزة، أمس الجمعة، مشيرة إلى أن مقاتليها دكوا الحشود العسكرية الإسرائيلية بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 في منطقة عبسان شرق خان يونس.

واعترف الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، بمقتل ضابط إسرائيلي، وإصابة ضابطين آخرين بجراح خطيرة، خلال المعارك مع الفصائل في قطاع غزة.

على صعيد ذي صلة، كتبت مقررة الأمم المتحدة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي على منصة «إكس»، «ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، خصوصاً في غزة، هو ( وحشية قرننا )»، مضيفة أن «تهاون الغرب يتحوّل إلى تواطؤ». كما انتقد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث شروط إدخال المساعدات، وقال عبر منصة «إكس»، «يجب أن يتوقف القتال حالاً»، محذّراً من «وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم». واستنكر كون العاملين في المجال الإنساني «أنفسهم نازحين ويتعرّضون للقتل»، مذكّراً أيضاً بأن «السكان المصابين بصدمة والمنهكين» يتكدّسون على «قطعة أرض تزداد صغراً». وأسف لوجود «ثلاثة مستويات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول. ارتباك وطوابير انتظار طويلة. قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها».

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت على منصة إكس «أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدّده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار». وأضاف «لا ينبغي أبداً أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفاً». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bddfanyd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"