كيف يمكن سرد قصص حضارية قديمة وخاصة.. قصص دولة تمتلك خلفية ثقافية عريقة وتاريخاً حضاريّاً قديماً مثل الصين؟، بالتأكيد لن يمكننا العودة إلى التاريخ القديم إلا من خلال طريقة واحدة وهي أن نعرّف هذه الدولة، من خلال قصة حياة شخص ما، وذلك الشخص هو كونفوشيوس.
يستعرض كتاب «كونفوشيوس»، الصادر عن الدار العربية للعلوم في 160 صفحة، كل ما يتعلق به من أحداث وأشخاص وأماكن ومراسم وآثار تاريخية، ويركز أكثر على أفكاره ومقولاته، ومنها «الفضيلة الكاملة ألا تفعل بغيرك ما لا تحب أن يفعل بك»، و«إن أخلاق الرجل تكونها القصائد وتعطرها الموسيقي». تعتمد مادة الكتاب الأساسية على فيلم وثائقي عن حياة هذا الحكيم عبر الانتقال ذهاباً وإياباً بين عصره والصين اليوم من خلال مشاهد رائعة وصور جذابة، والكتاب بمثابة بحث واستكشاف لشخصية كونفوشيوس ولفكره، بحث قادر على جعل المشاهدين للفيلم والقراء لهذا الكتاب في كل أنحاء العالم يدركون أن كلاً من كونفوشيوس وأفكاره لا يزالان يؤثّران بصورة كبيرة في الصين والعالم حتى الآن.
إن الفيلم الوثائقي «كونفوشيوس» يسرد قصصاً حيّة ويفسر أفكاراً عميقة من خلال منظور معاصر منفتح، ونمط تصوير تليفزيوني مبتكر. فهو يقف في أعلى درجة بين التاريخ والحاضر، وبين الصين والعالم؛ ليكتشف رحلة حياة كونفوشيوس الذي تحوّل من الشخص العادي إلى الحكيم المعروف.
