عادي

«الخارجية الفرنسية» تعلن إغلاق السفارة في النيجر حتى إشعار آخر

18:57 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - (رويترز)
أعلنت باريس الثلاثاء، إغلاق سفارتها في النيجر، مؤكدة خططاً أعلنتها سابقاً، بعد تدهور العلاقات بين البلدين على إثر انقلاب عسكري في الدولة الإفريقية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «على مدى خمسة أشهر، واجهت سفارتنا عراقيل شديدة، مما جعل من المستحيل القيام بمهامها».
وبعد عودته إلى بلاده في نهاية سبتمبر الماضي، عبّر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتيه الذي طرده مدبرو انقلاب 26 يوليو/تموز من البلاد، عن «تعبه» بعد شهرين من «التوتر الشديد»، وأسابيع من العزلة داخل مقر سفارته في نيامي، مؤكداً أن ما حصل كان هدفه محاولة «كسره».
ووصف الدبلوماسي الذي عاد إلى فرنسا في نهاية سبتمبر 2023، عبر محطة «تي إف 1»، الانقلاب بأنه «فوضى كبيرة لا يوجد فيها سوى الخاسرين».
وقال إن «هذا الانقلاب هو أولاً وقبل كل شيء، قضية نيجرية داخلية بين رئيس قرر محاربة الفساد وعدد من الجنرالات الذين لا يريدون لهذه المعركة ضد الفساد أن تبلغ نهايتها».
وبموجب قرار طرد أصدره الجيش الحاكم في نهاية أغسطس/آب، كان الدبلوماسي الفرنسي سيُطرد فوراً من البلاد، ما إن يغادر مقر سفارته.
وقررت فرنسا في بادئ الأمر عدم الامتثال لأمر الطرد هذا، قائلة إنها لا تعترف سوى بالحكومة الشرعية بقيادة الرئيس محمد بازوم الذي أطاحه الانقلاب.
لكنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرر بعد ذلك، إعلان إعادة سفيره إلى فرنسا ومغادرة 1500 جندي فرنسي منتشرين في النيجر بحلول نهاية العام 2023.
وكشف إيتيه، أن الشركات النيجرية التي تزود السفارة بالإمدادات قد «تمّ ثنيها لا بل تهديدها» من جانب السلطة الجديدة، وانتهى بها الأمر بالتوقف عن تأدية واجبها.
وقال «واضح جداً أن الهدف كان جعلي أنكسر، وبالتالي إخراجي»، معبّراً عن شعوره بـ«التعب بعد شهرين من التوتر الشديد»، لكنه أكد أنه «لا يزال مستعداً لمواصلة» مهمته.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mwatjy6e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"