أبوظبي: شيخة النقبي
تضم محمية الغضا الطبيعية في أبوظبي 115 نوعاً من الحيوانات والطيور والنباتات، منها 6 مهددة بالانقراض وفق هيئة البيئة بالإمارة.
والمحمية مخصصة لشجيرات الغضا التي تزدهر بكثرة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتبعد عن جزيرة أبوظبي 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب.
وتتميز المحمية بنظام بيئي فريد، وأغلب مساحتها مغطاة بالصفائح والكثبان الرملية مع غطاء من الشجيرات القزمة والسهول الطينية، بالإضافة إلى النباتات المتناثرة.
وأوضحت هيئة البيئة - أبوظبي في تقرير لها، أن عدد الطيور في المحمية يبلغ 13 نوعاً، منها اثنان مهددان بالانقراض، بينما عدد الزواحف 13 نوعاً، واحد منها مهدد، أما النباتات فعددها 27 نوعاً، والثدييات 14 منها 3 مهددة، واللافقاريات 48 نوعاً.
وأضافت أن محمية الغضا تعد موطناً للعديد من الموائل الحرجة، وأهمها داخل السبخة الساحلية، وتشمل سبخة مطي بنسبة 11.69 %، أي 127.11 كيلومتر، والصحائف والكثبان الرملية بنسبة 74.11%، أي 802.93 كيلومتر، والسهول الحصوية بنسبة 9.18%، أي 99.80 كيلومتر.
وأوضحت الهيئة أنه بالإمكان ممارسة الصيد المستدام في موقع المرزوم وأنها تستضيف عدداً من الأنواع المهمة المهددة بالانقراض، وتشمل من الثدييات الغزال الرملي (الريم) والمها العربي، ومن الزواحف الضب، ومن الطيور الحبارى والقمري.
وأكدت هيئة البيئة - أبوظبي أن شبكة زايد للمحميات الطبيعية تتكون من 14 محمية برية، وتمثل نحو 16.97% من مساحة أراضي الإمارة، وأن محمية الغضا الطبيعية تؤوي ما يقارب 40% من التنوع الحيوي.
ونجحت هيئة البيئة خلال السنوات الماضية في تحقيق تقدم ملحوظ في المحافظة على التنوع البيولوجي بإنشاء شبكة المحميات الطبيعية، التي أُطلق عليها شبكة زايد في 2018، احتفاءً بعام زايد. وتحافظ هذه المحميات على الموائل الحرجة والأنواع الموجودة فيها للأجيال القادمة، إذ تعمل كمختبرات حية لمراقبة صحة البيئة.
وتنفذ الهيئة مشاريع مختلفة تسهم في تعزيز التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية، فيما يحرص قطاع حماية البيئة البرية على المساهمة الفعالة في تحقيق أهدافها وأولوياتها المتعلقة بالاستدامة، من خلال التخطيط والتشريع القائم على أسس علمية للتنوع البيولوجي في أبوظبي، إضافة إلى توفير البيئة الملائمة للحيوانات المهددة بالانقراض بعيداً عن أي عوامل تهدد استقرارها البيئي.
