إعداد: محمد عزالدين
نجح أطباء أمريكيون في مؤسسة ديوك هيلث، بولاية كارولينا الشمالية، في إجراء أول عملية زرع قلب جزئي «صمامات وشرايين» في العالم لرضيع، واصلت نموها بشكل طبيعي دون أن يرفضها الجسم.
أجرى الأطباء في عام 2022، عملية جراحية لرضيع يحتاج إلى صمام قلب جديد، بعد أن استخدموا صمامات صناعية، ما يعني أن المريض يحتاج إلى بدائل متكررة، ولكن فرصة نجاح العمليات الجراحية لم تكن مضمونة، ولاحظ الأطباء، أن طريقة جمع الصمامات المبتكرة المستخدمة في عملية زرع القلب الجزئي، والشرايين التي تعمل وتنمو بشكل طبيعي مع الطفل، تشبه طريقة عمل الأوعية الدموية الطبيعية.
وقال جوزيف دبليو توريك، رئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى، والباحث الرئيسي للدراسة: «كشف البحث أن إجراء زرع القلب الجزئي يتطلب فقط ربع الأدوية المثبطة للمناعة المعتادة اللازمة لعملية زرع قلب كاملة، ما يجنب المرضى الآثار الجانبية الضارة التي يمكن أن تتراكم على مدى عدة عقود».
وأضاف: «تسمح الطريقة الجديدة بنوع خاص من زراعة القلب يسمى «زرع الدومينو»، وفي هذه العملية، يمكن لقلب واحد مساعدة مريضين، فإذا كان لدى مريض ما صمامات قلب قوية، ولكنه يحتاج إلى عضلة قلب أقوى، فإنه يحصل على عملية زرع قلب كاملة، وبعد ذلك، يمكنه إعطاء صماماته الصحية لمريض آخر يحتاج إليها».
ويمكن لهذه الطريقة مضاعفة عدد القلوب التي تستخدم لصالح الأطفال المصابين بأمراض القلب، فمن بين جميع القلوب التي يتم التبرع بها، يفي نصفها فقط لمعايير الاستمرار في استخدامها للزراعة الكاملة، ولكننا نعتقد بوجود عدد متساو من القلوب التي يمكن استخدامها للصمامات.
