عادي

«روبوتات» تتنبأ بمصيرها وبعض أحداث العالم

18:33 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

شهد الذكاء الاصطناعي انطلاقته القوية في عام 2023، ومن «تشات جي بي تي»، الذي اجتاح العالم إلى إضرابات تاريخية في هوليوود شاركت فيها الروبوتات، ويبقى السؤال ماذا يخبئه 2024 من تقنيات جديدة؟

من روبوتات الدردشة التي تنبأت بمصيرهما «بارد» التابع إلى «جوجل»، و«كلاود» المدعوم من أمازون، بعد سؤالهما من قبل صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وميزت الصحيفة هذين الاثنين؛ لأنهما يستخدمان معلومات حية من الإنترنت لإجراء تنبؤات، على عكس «تشات جي بي تي» و«بنج» من مايكروسوف، اللذين يعتمدان على البيانات القديمة.

توقع بارد أن يشهد عام 2024 اختراقات في مجال التكنولوجيا الحيوية، من شأنها ترقية الجنس البشري، حيث تتصل العقول البشرية بأجهزة الكمبيوتر، ومن المقرر اختبار ذلك على المتطوعين، وأشار تحليل أجرته شركة «فورسايت فاكتوري» إلى أن أكثر من ثلث المستهلكين سيكونون سعداء بزرع مثل هذه الشريحة، للاتصال بسهولة أكبر بأنظمة الكمبيوتر.

وأوضح بارد أن التقدم في المواد المتوافقة حيوياً والهندسة الروبوتية يمكن أن يؤدي إلى أطراف إلكترونية تستعيد الوظيفة الحركية شبه الطبيعية، أو حتى تتجاوز القيود البشرية في القوة والبراعة، ويمكن للهياكل الخارجية أن تزيد من القدرات البدنية لرفع الأحمال الثقيلة، أو التطبيقات العسكرية، أو مساعدة كبار السن.

ويمكن أن تسمح واجهات الدماغ والحاسوب بالاتصال المباشر بين الدماغ وأنظمة الكمبيوتر، ما يتيح التحكم في الأطراف الاصطناعية أو الأجهزة الخارجية أو حتى البيئات الافتراضية، وتشمل التطبيقات المحتملة، التواصل للأفراد المصابين بالشلل، وتعزيز الإبداع والإنتاجية، أو حتى التواصل من الدماغ إلى الدماغ، وخلق أحاسيس لمس واقعية، مما يوفر تدريباً طبياً معززاً وألعاباً وملاحظات.

ومن المتوقع أيضاً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق اختراقات جديدة في الطب الشخصي في العام المقبل.

ويهدف الطب الشخصي، المعروف أيضاً باسم «الطب الدقيق»، إلى تصميم علاجات واستراتيجيات وقائية تتناسب مع العوامل الجينية والبيئية، ونمط الحياة الفريدة لكل فرد.

ومن خلال فك رموز كميات هائلة من البيانات الجينية، يمكن تحديد عوامل الخطر لأمراض معينة، ما يسمح بالتدخلات الاستباقية، وخطط الوقاية الشخصية، والتنقيب في السجلات الصحية الإلكترونية، للكشف عن الأنماط والروابط المخفية بين الأعراض والأدوية والنتائج، مما يؤدي إلى تشخيصات أكثر دقة، وتوصيات علاجية مخصصة.

ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المرضى والتنبؤ بكيفية استجابتهم للعلاجات المختلفة، ما يساعد الأطباء على اختيار الخيارات الأكثر فاعلية، والأقل ضرراً لكل فرد، وإن المشكلات المتعلقة باستخدامه في الطب تشمل تأمين البيانات الشخصية، والتأكد من أنه لا يعالج المرضى بطريقة متحيزة.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، توقع «بارد» أن الجهات الفاعلة الخبيثة ستحاول تقويض الانتخابات باستخدام التكنولوجيا.

وحذر من أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تشمل آلات التصويت في محاولة لتقويض الثقة بالنتيجة.

وأشار إلى أن الجهات الفاعلة الخبيثة ستستهدف قواعد بيانات تسجيل الناخبين، أو آلات التصويت، أو أنظمة الإبلاغ عن نتائج الانتخابات لتعطيل عملية التصويت، أو التلاعب بالنتائج، ويمكن استخدام سرقة بيانات الناخبين الحساسة، أو معلومات الحملة للابتزاز، أو حملات التضليل المستهدفة.

ويمكن استخدام الروبوتات والحسابات المزيفة لنشر الدعاية، وتضخيم روايات معينة، وإسكات الأصوات المعارضة. يمكن للتزييف العميق، أو مقاطع الفيديو، أو التسجيلات الصوتية، التي تم التلاعب بها أن تزيد من طمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال.

ويمكن لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى رسائل البريد الإلكتروني الشخصية أن تستغل التحيزات والمخاوف الحالية للتأثير على الناخبين تجاه مرشحين محددين، أو تثبيطهم عن التصويت تماماً.

ويتوقع كلود من أنثروبيك أن تستمر التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الارتفاع في عام 2024، إذ تصاعدت التوترات بين تايوان والصين أيضاً، والتي تعتبر الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضاً تابعة لها، في السنوات الأربع الماضية؛ حيث تسعى الصين إلى تأكيد مطالبها السيادية من خلال الضغط السياسي والعسكري.

وقال كلود: إن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أصبحت متوترة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4zbazmre

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"