مخالفات خطرة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

جهود كبرى مبذولة لا تتوقف في مجال السلامة المرورية وتأمين الطرقات وحماية الأرواح، تواكب التطور المتنامي في البنية التحتية لها، سعياً لتعظيم الفائدة المتحققة منها والارتقاء بها لمراتب عليا من الأمان الذي تنشده أجهزة الشرطة وتجند له الطاقات، ومنها التقنيات التي ترصد وتتعامل مع مختلف الظواهر وتسعى لإيجاد حلول ناجعة لها قبل أن تستفحل وتؤذي صاحبها وسائر مستخدمي الطريق.
شرطة أبوظبي طورت سابقاً «منظومة السائق الخطر» المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال المروري، وذلك لرصد المخالفات والسلوكيات الخطرة كواحدة من الأمثلة على هذا الجهد الإيجابي في مواجهتها لتلك الظواهر التي صارت معروفة للجميع والتي تعرض اليوم في شتى وسائل التواصل الاجتماعي عبر مشاهد حقيقية التقطتها كاميرات الشوارع والتي فاجأتنا بكثير من المواقف المؤسفة التي يتسبب فيها أصحاب المركبات.
آلية عمل «منظومة السائق الخطر» في الطرق تتركز في رصد السائقين الخطرين بشكل آنيّ، من خلال تسخير التكنولوجيا للكشف عن سلوكيات السياقة الخطرة، باستخدام نظام الكاميرات المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل انشغال السائقين بهواتفهم أثناء القيادة والانحراف المفاجئ، أو تجاوز كتف الطريق، أو عدم ترك مسافة كافية بين المركبات حيث تم تطبيق أنظمة ذكية متكاملة لتحقيق أعلى مستويات الحياة لأفراد المجتمع في الإمارة، واستخدام تقنيات مبتكرة، من شأنها أن تزيد من المرونة وسهولة الوصول إلى المتعاملين، وضمان الكشف المبكر عن الجرائم ومنع وقوعها، ما يسهم في تعزيز خدمات شرطة أبوظبي الاستباقية والوقائية.
كل تلك المؤشرات تستلزم من جميع مستخدمي الطرق الحذر وممارسة القيادة الوقائية حفاظاً على السلامة وليس خوفاً من العقوبة التي يخشاها المستهتر الذي لا يقيم وزناً لحياته وحياة غيره ويظن أنه يمتلك أدوات السيطرة على مركبته مهما كانت الأحوال، إلا أن هذا الاعتقاد سرعان ما يتبخر مع أول موقف يتعرض له ويجد أنه لم يكن في الحسبان، أما اليوم فإن الرصد الذكي كفيل بالحضور والمساهمة أيضاً في رصد المركبات المخالفة بشكل لحظي، مثل المركبات المنتهية الترخيص، ومخالفات تصاريح الشاحنات، وغيرها، من خلال تحليل البيانات الرقمية لمخرجات الكاميرات وأجهزة قارئ لوحات المركبات.
تلك التقنيات تتعامل اليوم بذكاء مع مخالفات؛ في مقدمتها الانشغال عن الطريق إضافة إلى الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة أمان بين المركبات، وانشغال قائد المركبة عن الطريق، سواء باستخدام الهاتف أو غيره، واقع جديد علينا أن نتعامل معه وتطوير سلوكياتنا لمواكبته وخدمة أهدافه النبيلة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mv95a8a3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"