اختارت مجموعة من المديرين التنفيذيين والمحللين ومراقبي السوق، 38 سهماً في قطاعات مختلفة ضمن قائمة التداولات المفضلة لعام 2024، مع توقعات إيجابية بجني عوائد وتدفقات نقدية كبيرة على المدى البعيد، ونمو أعلى من المتوسط في الأرباح، مع بعض الأفكار الاستثمارية.
ورجح ديفيد بوروز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للاستثمار في «باروميتر كابيتال» تألق أسهم كل من «إيتون كورب» لحلول إدارة الطاقة، و«تيك ريسورسيز» و«ريو تينتو» و«كينروس غولد» للتعدين، بالإضافة إلى «جيه بي مورغان»، و«فيرفاكس فاينانشال».
وتوقعت جوان فيني، الشريكة ومديرة المحفظة في «أدفايزرس كابيتال»، أن تحقق أسهم «مايكروسوفت»، و«إيه إم دي»، و«ألفابيت»، و«برودكوم» نمواً ملحوظاً في 2024. وبالنسبة للدخل، رجحت أسهم «شيفرون»، و«آبفي» الدوائية، وعلامة التبغ «فيليب موريس». أما بالنسبة للحماية والفرص، اختارت جوان «ماكدونالدز»، وشركة المتاجر المتعددة «تي جيه إكس»، وشركة الأغذية والمشروبات «جيه إم سماكر»، و«لينار» المتخصصة بالبناء.
بدورها توقعت بريان غاردنر، مديرة الثروات والمستشارة المالية لدى «فيلوسيتي إنفستمنت بارتنرز»، أن يتسع نطاق التركيز في السوق أكثر على عمالقة التقنية في عام 2024، مع تجدد الفرص في العديد من القطاعات المهمشة من جديد. وضمت قائمة بريان شركة «ويتون» للمعادن الثمينة، و«غرانيت ريل إستيت»، و«كابيتال باور».
وقالت: «إن عام الانتخابات الرئاسية فرصة مواتية لنمو الأسهم، حيث كانت العائدات تاريخياً إيجابية بنسبة 83% خلاله»، مشيرة في الوقت ذاته إلى «ضرورة الاحتفاظ ببعض البدائل المهمة للتنويع في المحفظة كالذهب».
- سهم «تيسلا»
أما دان آيفز، محلل التقنية في «ويدبوش سيكيورتيز»، فراهن على سهم «تيسلا» فقط، متوقعاً وصول القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية إلى تريليون دولار في عام 2024، على الرغم من الشكوك المتزايدة. ورجح آدم جونسون، مؤسس شركة «بولزآي بريف» الاستثمارية، أسهم «إنفيديا»، و«مارفيل تكنولوجي»، و«سيمبوتيك»، و«سيلزفورس»، و«بالو ألتو نتوركس»، فضلاً عن «إم بي ماتيريالز»، لتحقق الريادة في العام الجديد.
واختارت ليز ميلر، رئيسة شركة «ساميت فاينانشال» لإدارة الثروات، أسهم «كوكا كولا»، و«بروكتر آند غامبل»، و«ستيت ستريت»، وشركة الخدمات المصرفية الاستثمارية «إيفركور».
وقالت ليز إن السلع الاستهلاكية الأساسية تمكنت من تجاوز زيادات الأسعار جراء التضخم، وما زالت وحداتها تشهد نمواً متزايداً. ولكونها أسهماً دفاعية لعام 2022، فقد تراجعت العام الماضي، لكننا نعتقد أن اتجاهاً صعودياً جذاباً بانتظارها في عام 2024. وأضافت، مع توقع انخفاض أسعار الفائدة، كان للشركات المالية نصيب وافر من الزخم الحاصل نهاية العام، لكنها لا تزال منخفضة عن مستويات 2021. ومع ذلك، نراها تستفيد من انخفاض الأسعار وارتفاع الطلب على المنتجات ذات الصلة بالسوق.
- بوينغ والعودة للربح
وانحاز ديفيد نيلسون، كبير الاستراتيجيين لدى «بيلبوينت أسيت مانجمنت» لأسهم شركة «بوينغ» للطيران، و«جون دير» للتصنيع، و«سينيكس» لتكنولوجيا المعلومات.
وعلى أساس الأرباح، لفت نيلسون إلى أن أسهم بوينغ لا تزال مكلفة، ولكن إذا كان معدل التشغيل الحالي صحيحاً، فسيكون العام الجديد هو الأول المربح منذ 2019. ومن المفترض أن يتضاعف التدفق النقدي الحر للشركة خلال العامين المقبلين. كما سترتفع الأرباح بشكل أسرع بكثير من سعر السهم، وستتبعها التقييمات بكل تأكيد.
ونصح نيلسون شركة دير، أن تتخلص من المخزون المستعمل لتتمكن من زيادة الإنتاج. وبأن هذا النهج سيُؤتي ثماره في نهاية المطاف، جنباً إلى جنب مع استثماراتها الناجحة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وبخصوص سينيكس، لن تسبب أسهمها المتاعب، فهي ليست شركة سحابية ولا تصنع الرقائق، لكنها ستكون في المقابل المستفيد المباشر من التحليلات والتقييمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
- الأسماء متوسطة الحجم
وختم جون زيتشنر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «جيه زيتشنر أسوشيتس»، قائمة التداولات الأفضل لعام 2024 بأسهم شركة «بيمبينا بايبلاين» الكندية التي تدير مشاريع البنى التحتية، و«تيلوس»، و«بايتكس»، بالإضافة إلى أكبر وأقدم صندوق استثمار متداول في العالم «إس بي دي آر إس آند بي بيوتك»
وقال «عادة ما تحقق قطاعات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية أداءً جيداً في فترات انخفاض أسعار الفائدة، لكن تقييماتها تقع عند الحد الأعلى لنطاقها التقليدي، لذلك لا نرى الكثير من الفرص في الأسماء الكبيرة، بل في بعض الأسماء متوسطة الحجم».
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، يرى زيتشنر أن ضعف النمو العالمي سيؤثر في الطلب. ومع ذلك، فإن التقييمات في قطاع الإنتاج الكندي جذابة حتى مع وجود النفط في نطاق 70 دولاراً.
