الشارقة: محمد إسماعيل زاهر
عندما يفكر أي قارئ في مطالعة المعجم التاريخي للغة العربية، سيعتقد أنه على موعد مع معجم مميز، نتج عن جهد المئات من علماء اللغة من مختلف أرجاء الأقطار العربية، ولكنه لن يتوقع أن موعده الحقيقي سيكون مع الثقافة العربية بأكملها، وسيأخذ المعجم بيده ليتجول منطلقاً من العربية القديمة إلى العربية بعد الإسلام، إلى العربية في العصر الحديث، مروراً باللغات السامية، من باب تلك الوشائج التي تربط الأصل بالفرع. يقول المعجم في الجزء المخصص للمنهج: «فما الساميات إلا لهجات تحدرت من العربية الأم، واستقلت، وخضعت لضروب من التغيير في بعض جوانب البنية والدلالة والتركيب عبر الزمن، ولذا اهتم المعجم برصد الجذور ذات الأصول العربية (النظائر السامية)، في بقية الساميات، ويأتي ترتيبها بعد ذكر النقوش العربية القديمة».
بعد أن نقرأ مقدمة المعجم التي تضمنت الكلمات التمهيدية، وتلك التي تعرّف القارئ بفكرته ومنهجه، وبعد أن نتصفح بعض مواده، وبعد أن تصيبنا الدهشة نتيجة لذلك الجهد المبذول فيه، وبعد أن نقتنع بأننا لسنا أمام معجم، ولكنه في الحقيقة حزمة من الموسوعات التي نتحرك فيها بمتعة وشغف، بين التاريخ وعلوم اللغة وعلوم الدين والشعر والنثر.. و.. و، تنتابنا الحيرة، كيف يمكن أن نكتب عن هذا المعجم؟ وما هو المدخل إليه؟ ولكن المعجم نفسه يقدم إجابة بسيطة وسهلة عن هذا السؤال، إجابة تتكون من كلمتين وردتا في الاقتباس السابق: «العربية الأم».
العالم بأكمله
قفزت إلى ذهني فكرة العربية الأم، ووجدتها تتسع وتتسع، وتتمدد منطقياً، فإذا كانت العربية أمّ اللغات، فهي نتيجة لذلك، وبناء على مرجعيات المعجم وتضمنه كل هذه المعارف، أمّ الثقافات، وبمعنى آخر «أمّنا جميعاً»، ليس العرب وحسب، ولكن هناك صِلة وصل ما، بجميع البشر، صلة وصل قديمة بكل الأعراق السامية، وصلة وصل بكل العلماء المسلمين من غير العرب الذين تركوا لنا تراثاً لا حدود لآفاقه، مكتوباً بالعربية، وصلة وصل مع مليار ونصف المليار مسلم، يقرأون الكتاب العزيز، وصلة وصل باللغات الأوربية خفية، خلال عصر ترجمة العلوم العربية في أوروبا، ومرئية بوضوح في بعض اللغات المعاصرة، مثل الإسبانية، وصلة وصل مع أعراق عدة عاشت بيننا وتفوقت في العربية، وكتبت بها، مثل الأكراد، والأمازيغ، وصلة وصل مع لغات كثيرة كانت تكتب بالحرف العربي، وصلة وصل مع العالم بأكمله، فهي من اللغات الأساسية في الأمم المتحدة، وتكتب بها مختلف قرارتها، أي أن العربية كانت هي الزمان عندما يمتزج مع الأمكنة على امتداد جغرافيات متعددة ومتنوعة، بل كانت في لحظات ما هي العالم بأكمله.
اتسع مفهوم الأم، عندما تذكّرت حرص جميع علمائنا ومفكرينا على تلك اللغة، بداية من الخليل بن أحمد، مروراً بالزبيدي، وليس انتهاء بطه حسين وجيله، تذكّرت عنواناً لافتاً لعبد الفتاح كيليطو «أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية»، والكتاب بالمناسبة مترجم عن الفرنسية، ورسالته واضحة ومباشرة، لنتكلم أية لغة نشاء، ولكن تبقى العربية هي الأساس، هي الأم، هي مدار التفكير.
تبلور مفهوم الأم أكثر عندما قرأت ما كتبه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مقدمة المعجم، حيث يقول: «إني مؤمن بأن مشروع المعجم التاريخي هو حلم الأمة العربية الأكبر، ومشروعها الأعظم، وحامل ذاكرتها الجماعية، وديوان ألفاظها وسجل أشعارها وأخبارها. وحامل مخرجات ومنتجات أبنائها وبناتها، وهو ضرورة لغوية وحضارية وتاريخية. وإنجازه سيُحدث حركة عظيمة في ميدان التأليف والإبداع الأدبي والإنتاج الشعري». في كلمة سموه تتداخل الأزمنة، هناك التاريخ، عشقه الأول، ونقرأ داخل المعجم أنه يبدأ من عصر ما قبل الإسلام، ولكن من أية فترة على وجه الدقة؟ لا يحدد المعجم الفترة، ويشير إليها باختصار (ق س)، ثم يرتحل بنا المعجم إلى بداية مجهولة لا نعرف نقطة انطلاقها، فعصر ما قبل الإسلام، أو (ق س) هو (...ق ه-1 ق ه)، إذن نحن مع عربية ما قبل الإسلام، سنكون أمام نقوش وأشعار وأمثال وحكم وخطب ومقولات، وعربية شمالية، وأخرى جنوبية، ونقوش ومكتشفات، ومدن وحضارات وقبائل عربية بائدة، سنجد أنفسنا في فضاء تاريخي تتحدث فيه الجغرافية، أو أبعاد جغرافية تؤرخ لذاكرة بعيدة يحتفي بها المعجم ويقدمها للأجيال المقبلة، وسنكتشف أننا على وشك التعرف إلى رحم أمومي أبعد، يضم العرب وغيرهم، في تلك المنطقة التي دارت على أرضها وقائع تاريخية، وأسست حضارات، وعاشت شعوب وأمم، ويحتاج تاريخها إلى مزيد من الإضاءة والجهد، هنا تضيء اللغة على بعض الجوانب الخفية من ذلك التاريخ، فالأم هي من تلقّن أولادها ما حدث لهم في طفولتهم.
واجب
تقوم العربية بذلك الدور منطلقة من واجبها الأمومي تجاهنا، ولكن ماذا علينا أن نفعل نحن؟ أو ما هو واجبنا على وجه الدقة؟، هنا يجيب صاحب السمو حاكم الشارقة، في مقدمته للمعجم: «بحكم تخصصي في دراسة التاريخ، كنت، ولا أزال، أدرك عظمة هذا المشروع، المعجم، وسِعته، وحجمه الكبير وتأثيره في إحياء اللغة الفصيحة، وخدمة أبنائها، والحفاظ على ذاكرتها الثقافية، وقلت في نفسي: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وعزمت عزماً أكيداً أن أعمل على إخراج هذا المشروع ليرى النور، بتوفيق الله وعونه، مهما اقتضى من جهد، واستغرق من وقت، وكلّف من أموال، لأن العربية دَين في رقابنا جميعاً، وخدمتها واجب، ونشرها بين الناس شرف، وإذا تنكّرنا لها نحن فمن ذا يخدمها؟ ومن ذا يذود عن حماها؟».
هذا الحديث لا يصدر إلا من ابن تجاه أمّه، حديث صادر من القلب، ومسكون بالعشق، وبه قبس من الخوف والقلق على صحة الأم، وعافيتها، ولكن الأهم هي تلك الرسالة التي يحمّلنا إيّاها ذلك الابن العاشق «العربية دَين في رقابنا جميعاً»، في رقاب المثقفين، والشعراء، والأدباء، والفنانين، والتربويين، والمعلمين، والخطاطين، وواضعي السياسات، دَين في رقاب النخب، وكل من يشتغل بالكتابة والفكر، بل وجميع العرب، فهي تلبّي مطلب كل إنسان كلغة حوار، وأداة تفكير، ووسيلة تعبير وحوار، ولذلك على كل منّا مسؤولية ما.
لنضع هذه المسؤولية جانباً مؤقتاً، فهي تحتاج إلى كتابات ودعوات وحوارات ونقاشات وتكاتف مؤسسات، تستمع إلى دعوة هذا الابن البارّ بأمه، المحب لها، ونعود مرة أخرى إلى مقدمة المعجم تلك التي تحتاج إلى تمعّن وقراءة.
كلمات
في كلمات الدكتور حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية، والدكتور مأمون عبد الحليم وجيه المدير العلمي لمشروع المعجم، والدكتور امحمد صافي المستغانمي المدير التنفيذي للمشروع، إضاءات على تاريخ فكرة تأسيس معجم لغوي للعربية، والجهود التي بذلت في سبيل ذلك، وأهمية أن يكون للغتنا مثل هذا المعجم أسوة بلغات أخرى، ورصد للمصاعب التي واجهت إنشاء المعجم في السابق، وتتبع لصناعة المعاجم في التاريخ العربي، وما يتميز به كل معجم، والقارئ للتراث العربي لديه فكرة ما أن كتابة المعاجم شغف عربي بامتياز، ليس ما يتعلق باللغة فقط، ولكن في كل العلوم: الجغرافيا والتاريخ والأمكنة..إلخ، كان هناك حسّ قوي لدى المثقف العربي المسلم بضرورة الإحاطة بالعالم، حسّ نابع من الإيمان بفكرة الاستخلاف في الأرض، وأن الإيمان لا يكتمل إلا بأن يلمّ الكاتب بموضوع بحثه من جهاته كافة، ولا يقتصر هذا الإيمان على المعاجم، ولكن امتد إلى التأليف في الموضوع الواحد الذي كان أسلافنا يفصلون فيه، ويذكرون كل ما يمت إليه بصلة.
في تلك الكلمات سفر وتجوّل بين الماضي والحاضر، وإحساس مهيمن بالانتماء إلى العربية، وبأنها الأم، والهوية، والحاضر، والمستقبل. في تلك الكلمات نشعر بأن العربية لم تكن يوماً متراجعة، برغم كل ما يكتب ويقال عن عوائق تعترض طريقها، أو مصاعب تتعلق بالعصر ومناخه، نعرف من الدكتور حسن الشافعي، أن مجمع اللغة العربية في القاهرة قد أصدر منذ بداية من القرن الهجري الحالي «ثلاثمئة ألف مصطلح عربي»، وينتقل بنا الدكتور المستغانمي إلى المستقبل، حيث يقول: «تقوم اللجنة التنفيذية التي يحتضنها مجمع اللغة العربية بالشارقة بجهود طيبة، وخطوات حثيثة لتسريع الإنجاز بالتنسيق مع اللجنة العلمية في اتحاد المجامع، وتم بحمد الله، وتوفيقه بعد بحث ودراسات وتحرٍّ إنشاء مدونة لغوية محوسبة تحتوي على أكثر من مليار كلمة تضم أمّهات المصادر والمراجع اللغوية والعلمية المتنوعة».
خيال منفلت
لنتأمل المعلومتين السابقتين، نحن أمام 300 ألف مصطلح عربي تم إنتاجها في أقل من نصف قرن، وهي معلومة تنتمي إلى الدين الذي في رقابنا، معلومة لابد أن تنتشر ويكتب عنها، ويتم تحليلها وقراءتها على أكثر من مستوى، مصطلحات تنتمي بالتأكيد إلى لغة العصر، بعلومه وإضافاته، أي ان العربية لغة تستوعب الجميع، وتحتضن العالم بأكمله، ولا يتركك المعجم هكذا لتسأل عن المقبل، بل يقدم لك إجابة أخرى تتضمن مليار كلمة، وهنا لابد أن نمتلك خيالاً منفلتاً من عقاله لنستوعب الرقم، ودلالاته.
نبتت فكرة إنشاء المعجم منذ عقود، وواجهتها عقبات عدة، وأثمرت الفكرة هنا في الشارقة 67 مجلداً حتى الآن، صدرت عن منشورات القاسمي، تغطي أبجديتنا حتى حرف الضاد، ليتحول المعجم معرفياً إلى حزمة خرائط: هناك خريطة أولى رأسية وأفقية، تتعلق بالمسار الزمني والمفردات المكانية، وخريطة ثانية تتعلق بمجموعة من النهضويين: أحلامهم وطموحاتهم و خريطة ثالثة ترتبط بالمنهج، فضلاً عن خرائط تتعلق بالمفردات، وتطورها، ودلالاتها، الثقافية والأدبية والمعرفية.
قلت في البداية أن القارئ لهذا العمل ليس على موعد مع معجم لغوي، ولكنه في حضرة الثقافة العربية بأكملها، في تأثيرها في اللغات الأخرى، وتأثرها بمناخ العصر، ليشعر بأن مجرد قراءته، أو مطالعته، أو تصفحه، للاستفادة أو البحث عن معنى كلمة أو جذر كلمة أخرى، هو فعل يفي ببعض الدين الذي في رقبته لأمّه، وأمّنا جميعاً، تلك الأم البهية التي آن الأوان أن نصغي بانتباه إلى حكاياتها التي تحولت إلى ملحمة أدبية وتاريخية عز نظيرها، وليبقى في رقابنا دين آخر يتعلق بدعم العربية بكل الوسائل الممكنة، كل حسب ثقافته، وكل حسب جهده وطاقته.
قبس من المنهج
تنقسم عصور اللغة في المعجم إلى عصر ما قبل الإسلام، والعصر الإسلامي، والعصر العباسي، وعصر الدول والإمارات، والعصر الحديث، وهذا الأخير يمتد من عام 1798 إلى عام 2020، ونحن في هذا المعجم أمام وحدات تتنقل بين الكلمات حاملة للمعاني، والكلمات الوظيفية، والكلمات المنحوتة والمركّبة، والعبارات السياقية والاصطلاحية، والأمثال والرموز والمختصرات اللغوية.
وعن ترتيب المواد العلمية، يقول المعجم وفي الجزء الخاص بالمنهج، إن مواده مرتبة بحسب أصولها «الجذور»، وفق الحرف الأول فالثاني فالثالث من حروف الهجاء، وهي منهجية بدأها أبو عمر الشيباني في كتاب «الجيم»، وانتظمت مع الزمخشري في «أساس البلاغة».
ويقابل قارئ المعجم أثناء تجواله الكثير من النقوش العربية القديمة جنوبية كانت أو شمالية، مكتوبة بخط النقش، ومفسّرة بالكتابة العربية المعاصرة، أما النظائر السامية فنصادفها مكتوبة بحروف لغتها، وبنطق عربي تقريبي.
وفي مداخل المعجم تتقدم الأفعال على الأسماء، وهناك تأريخ لكل الأعلام الواردة بذكر تاريخ الميلاد والوفاة، وهو جهد آخر مضاف في المعجم. ويفصل المنهج في كيفية التعامل مع الأفعال والأسماء والمذكر، والمؤنث، والمفرد، والجمع... ويهتم المعجم كذلك بالمولد، والمعرب، والدخيل، والمحدث، ويرمز للمولد بالرمز «مو»، أما المعرب وهو كل لفظ أعجمي تفوهت به العرب على منهاجها وأخضعته لقياس اللغة ونظامها فيرمز له بالرمز «مع». والدخيل هو كل لفظ أعجمي استعصى على النظام اللغوي، ولم يخضع لأقيسة العربية، ويرمز له بالرمز«د». والمحدث هو ما استعمله المحدثون من الألفاظ وشاع في لغة الحياة العامة ويرمز له بالرمز «مح».
ويقتصر المعجم على العربية الفصحى المشتركة بين جميع الأقطار العربية، والمستخدمة على مر الأزمان، وعلى الرغم من اهتمام المعاجم التاريخية بالألفاظ العامية، وما طرأ على أصولها من تغيّرات عبر رحلتها التاريخية، فإنها قد استبعدت تماماً من هذا المعجم، نظراً لاتساع دائرتها، وتنوعها، وعدم رصدها رصداً علمياً، وندرة أطالسها اللغوية وعدم اكتمالها، ولذا استبعدها المعجم في هذه المرحلة، مستثنياً من ذلك عامية التراث، فإنها تُجمع من مصادرها، ويؤرخ لها.
ويرتب المعجم المعاني وفق نظام يتدرج من المعنى الأقدم أولاً، ثم تتوالى المعاني مرتبة زمنياً، حتى المعنى الأحدث. ويُذكر المعنى الحقيقي قبل المجازي. وتُذكر المعاني الأكثر شيوعاً قبل الأقل شيوعاً، والمعاني الحسية قبل العقلية.
ويتتبع المعجم التغيّر الدلالي للألفاظ عبر الزمن، فبعضها تتحول دلالته بمرور الزمن، وبعضها ينتقل من الحقيقة إلى المجاز، وبعضها يكون من قبيل المشترك اللفظي والمترادف والأضداد، ومن ثم يرصد المعجم الدلالات المختلفة للكلمة في جميع العصور
ويتضمن المعجم كل كلمة وردت في مدونة الكلم العربي في كل العصور، سواء قلّ استعمال الكلمة أم كثر، شذّ أم هُجر، معتمدا على المدونة المحوسبة التي أعدت للمعجم، وتستمد ذخيرتها اللغوية من نوعين من المصادر:
1-مصادر أساسية أو أولية، وتشمل: النقوش، والشعر، وكلام العرب، والقرآن الكريم، والحديث، وكتب الأدب القديم، والحديث، والتاريخ، والفقه، والفلسفة، والعلوم، والتراجم، والأمثال، والصحافة، والرواية، والكتب التعليمية...إلخ.
2- مصادر ثانوية، وتشمل: المعاجم القديمة، والحديثة، ومعاجم المصطلحات العلمية والموسوعات...إلخ.
بعد ذلك يفصل المنهج في الشواهد التي يوردها وضوابط الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف.
أبناء المعجم
كلنا بمعنى ما، أبناء هذا المعجم، ولكن ضم الجزء الأول منه أسماء المشاركين فيه، أو الأبناء البكر على وجه الدقة، ويأتي في مقدمتهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية في الشارقة، والرئيس الأعلى لمشروع المعجم، ثم تتوزع قائمة الأسماء على أعضاء اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والمجلس العلمي للاتحاد، واللجان التنفيذية واللجنة العلمية، والمقررين، ولجنة النقوش العربية، ولجنة النظائر السامية، ولجنة الدخيل والمعرب، ولجنة المصطلحات، والفريق الهندسي والتقني، وخبراء لجان التحرير المعجمي، ولجنة التدقيق والمراجعة الورقية والإلكترونية، والمحررين، وفريق التدريب العلمي والتقني، وهي أسماء ذات وزن وتنتمي إلى مختلف التخصصات العلمية. وتوزعها على الخريطة العربية من الماء إلى الماء، يؤكد أننا بالفعل أمام عمل عربي غير مسبوق، يستحق الشكر والإشادة، والأهم عمل ينتظر الدعم من الأبناء الآخرين.