الاحتيال بأسماء مشاهير

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

باتت منصّات التواصل جزءاً رئيسياً من حياتنا، وصار اعتمادنا عليها كبيراً في الحصول على المعلومات أو نشرها، ومع هذا الإقبال الكبير عليها، نشهد ظواهر سلبية مزعجة، وتستغلنا بطريقة مخيفة.
من تلك الظواهر، استغلال أسماء شخصيات مشهورة أو جهات حكومية أو خاصة، لنشر شائعات أو مشاريع وهمية، بغرض الاحتيال والخداع؛ لما لتلك الشخصيات والمؤسسات من صدقية أمام المجتمع، فكل ما ينشر بأسمائهم يكون حقيقياً، فالمشاهير على سبيل المثال مصدر ثقة كبيرة لفئة كبيرة في المجتمع، ومصدر إلهام لهم، من ثمّ يستغلون أسماءهم بهدف تحقيق مكاسب مالية.
رغم التوعية والتحذيرات المستمرة من تلك الحسابات المزيّفة، وتشجيع المجتمع على الحصول على المعلومة من الحسابات الرسمية للجهات، فإن بعض الناس يقعون ضحية لتلك الحسابات الوهمية، ويشاركون في مشروع وهمي، أو شراء سهم وهمي، ومن ثمّ يخسرون مادياً نتيجة الوقوع في فخّ الاحتيال، وهذا الاحتيال يؤثر سلباً في سمعة تلك الشخصية المشهورة أو الجهة، خاصة أن بعضهم يستمرون في الاحتيال، ولا يدرك الطرف الآخر، أنه ضحية للاحتيال وينتظر العائد المالي أو تسلّم المشروع الوهمي.
التوعية المستمرة وتثقيف المجتمع يشكلان وسيلة مهمة للتصدي لتلك الظاهرة، على أن تكون الجهود مشتركة بين الأفراد والشركات المالكة للمنصّات الرقمية، وأن يحرص الأفراد على التأكد من صحة تلك الحسابات والمحتوى قبل التفاعل معها، وتكثيف الجهود لرصد الحسابات المزيّفة، والتبليغ عنها فور اكتشافها، وتوعية المجتمع بكيفية التحقق من صحة الحسابات والمحتوى.
تختلف أصناف النصب والاحتيال في مواقع التواصل، منها الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني والهاتف المحمول، والخطورة أنها تصل إلى كبار السنّ الذين يجهلون التعامل مع مثل هذا النوع من النصب. والصنف الآخر هو الاحتيال عبر المواقع المزيّفة لخطابات البريد الإلكتروني التي ترسلها الحكومات والشركات، والنصب في المشاريع الاستثمارية وعروض العمل المزيّفة. 
ولتفادي الوقوع في فخّ الاحتيال، ينبغي للأفراد تعزيز وعيهم بالطرائق المختلفة التي يجري بها النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل، والتعرف إلى الإجراءات السليمة التي يجب اتخاذها عند الاشتباه في وجود تلاعب أو احتيال، وتجنّب فتح الروابط المشبوهة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ydzsmb99

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"