انتظار المراجعين

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

القطاع الصحي الخاص شريك استراتيجي وهامّ للقطاع الصحي الحكومي، وعلى وجه الخصوص بعد تطبيق نظام التأمين الصحي الذي فتح المجال بشكل واسع أمام تغطية الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية والتأهيلية في غالبية منشآت القطاع الطبي الخاص، ما شجع نسبة كبيرة من المرضى والمراجعين للتردد على هذا القطاع. 
بعض المرضى والمراجعين يفضلون طبيباً ما في إحدى المستشفيات أو المراكز الصحية، ما يفسر وجود أعداد كبيرة من المراجعين في عيادة دون غيرها في إحدى المستشفيات الخاصة، وبالتالي قائمة الانتظار طويلة وحتى الحصول على موعد جديد قد يمتد لأكثر من أسبوعين وأحياناً ثلاثة أسابيع، وهذا الواقع يؤدي إلى اضطرار غالبية المرضى ممن لديهم مواعيد مسبقة الانتظار لمدة لا تقل عن ساعة ونصف الساعة للتمكن من الدخول إلى الطبيب المعالج.
أحد المستشفيات الخاصة وفي إطار سعيها لتحديث وتطوير مستوى خدماتها، بدأت منذ بداية العام الجديد في تطبيق نظام إلكتروني جديد لتسجيل المرضى وبياناتهم الصحية والحالة المرضية والبرنامج العلاجي الذي يقرره الطبيب المعالج، ولم يتم ربط هذا النظام الإلكتروني الجديد بالنظام السابق، ما جعل الأطباء يضطرون إلى إدخال بيانات المرضى والتاريخ المرضي من جديد، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً للتعامل مع الحالة المرضية، ما عمّق من مشكلة انتظار المرضى أحياناً لأكثر من ساعتين قبل الدخول إلى الطبيب المعالج.
وقت انتظار المريض أو المراجع في نسبة من المنشآت الصحية الخاصة أصبح مزعجاً، فقد يمتد إلى حدود 3 ساعات بدءاً من الوصول إلى قسم الاستقبال والانتظار نحو نصف ساعة للتسجيل فقط والتأكد من سريان التأمين الصحي على الرغم من الموعد المسبق، ثم الانتظار أكثر من ساعة للدخول إلى الطبيب المعالج، والمكوث نصف ساعة عند الطبيب المعالج، والانتظار نحو ساعة في الصيدلية للحصول على الدواء الذي وصفه الطبيب المعالج.    
إدارات بعض المنشآت الصحية الخاصة بالذات الجشعة منها توجّه أقسام حجز المواعيد لديها بأن تكون الفترة الزمنية بين كل مراجع وآخر في العيادة الواحدة 10 دقائق فقط لاستقطاب أكبر عدد من المراجعين، ما يؤدي إلى اكتظاظ المرضى في غرف الانتظار لأكثر من ساعة للدخول إلى الطبيب المعالج، وأمام هذا الواقع الذي تشهده بعض المنشآت الصحية الخاصة يتطلب من القطاعات الصحية المشرفة على هذه القطاعات إيجاد حلول ناجعة لخفض فترات انتظار المراجعين وعدم المكوث طويلاً أمام غرف الأطباء وفي الصيدليات وفي وحدات الفحص والتصوير التي تتطلب أحياناً أخذ موعد قد يكون بعد عدة أيام لإجراء الفحص كما في مواعيد الفحص بالموجات الصوتية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mnkwx8ba

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"