عادي

زيلينسكي: أي توقف للحرب سيساعد موسكو على إعادة التسلّح وسحقنا

19:51 مساء
قراءة دقيقتين

تالين - (أ ف ب)

حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، من أن «أي توقّف لأوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا، سيساعد موسكو على إعادة التسلّح وسحقنا».

جاءت تصريحات زيلينسكي في إستونيا، بينما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف مدنيين بضربات صاروخية في تصعيد كبير في الهجمات، وبينما وقّعت ثلاث دول مطلة على البحر الأسود اتفاقاً ينص على إزالة الألغام في مياهها.

ويزور زيلينسكي تالين، المحطة الثانية في جولته في دول البلطيق الداعمة بقوة لبلاده، في إطار سعيه لحشد الدعم لكييف مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإستوني آلار كاريس «امنحوا روسيا الاتحادية ما بين عامين إلى ثلاثة وسيسحقوننا بكل بساطة. لن نجازف.. لن يكون هناك أي توقف في القتال لمصلحة روسيا».

وأضاف أن «حرباً طويلة الأمد» لن تصب في مصلحة أوكرانيا أيضاً.

ودعا كاريس إلى «تزويد غير محدود لأوكرانيا بالأسلحة»، مشيراً إلى أنه يتعيّن السماح لكييف بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.

وقال «علينا أن نفهم أن مهاجمة أهداف عسكرية تابعة لروسيا هو أمر لا مفر منه في الحرب، لعرقلة تقدّم قواتها وإضعافها».

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعا وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، الحلفاء الغربيين لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدة كييف على استهداف «مواقع الإطلاق ومراكز القيادة» الروسية.

«جيش يملك خبرة عسكرية»

وأكد زيلينسكي من تالين، أحقية أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ال(ناتو)، مشيراً إلى أن جيشها سيعزز الخاصرة الشرقية للحلف.

وأكد أن التكتل سيكسب بذلك «جيشاً يملك خبرة عسكرية، ليست نظرية، بل عملية».

وأبدت أوكرانيا استياء في الماضي حيال حلفائها الغربيين لعدم وضعهم جدولاً زمنياً لانضمامها إلى «الناتو».

في الأثناء، وقّعت ثلاث دول في الحلف، هي تركيا وبلغاريا ورومانيا، اتفاقاً في إسطنبول، الخميس، ينص على نزع الألغام في البحر الأسود لضمان أمنه بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

في الأثناء، أعلن مسؤولون محليون في أوكرانيا، أن صاروخين روسيين سقطا على فندق في مدينة خاركيف في وقت متأخر، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم صحفيون أجانب.

وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على تليغرام «لم يكن هناك أي عناصر عسكرية».

وقبل ساعات، أعلنت سلطات مدينة بيلغورود الروسية الحدودية، الأربعاء، إجلاء عشرات الأطفال بعد ضربات صاروخية أوكرانية أدت إلى سقوط ضحايا في المنطقة.

ووصل زيلينسكي إلى تالين ليلاً برفقة وزير خارجيته، دميترو كوليبا.

ودعت إستونيا التي تعد من أبرز حلفاء أوكرانيا والمنضوية في «الناتو» إلى مواصلة دعم كييف في ظل تراجع عدد من حلفائها.

وقال كاريس «بذلت البلدان الديمقراطية الكثير لمساعدة أوكرانيا، وعلينا القيام بالمزيد بشكل جماعي لضمان انتصار أوكرانيا».

ناشد زيلينسكي الحصول على أنظمة دفاع جوي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة، عندما بدأ جولته، الأربعاء، في ليتوانيا، محذّراً من أن التردد الغربي في تقديم مساعدات لأوكرانيا «يزيد من جرأة روسيا وقوتها».

ومن المقرر أن يتوجّه إلى لاتفيا في وقت لاحق، الخميس، في ثالث محطة ضمن أول جولة خارجية يقوم بها هذا العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mryphx4u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"