الملح والمناخ

20:43 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«تيك إكسبلورست»
يلعب توزيع الملح عن طريق تيارات المحيطات دوراً حاسماً في تنظيم المناخ العالمي، وهذا ما وجده فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة دالهوزي في كندا، حيث وجودوا صلة بين فترات البرد التاريخية مثل العصر الجليدي الصغير وقوة تيارات شمال الأطلسي والملوحة السطحية في منطقة البحر الكاريبي.

واكتشفوا أن فترات تبريد أطول وأقوى حدثت في نصف الكرة الشمالي بسبب الاضطرابات في توزيع الملح إلى الشمال. ويؤكد البحث أن انتقال الملح عبر تيارات المحيطات يعد عاملاً حاسماً في التحكم في المناخ العالمي.

وحقق الباحثون في مخالفات المناخ الطبيعي، مثل ما يسمى بالعصر الجليدي الصغير في أوروبا، وأدت هذه الفترة الباردة التي امتدت من القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر إلى ضعف المحاصيل والمجاعة والمرض.

ولا تزال الأسباب المناخية الأساسية للعصر الجليدي الصغير محل نقاش على الرغم من كونها واحدة من أكثر الفترات التاريخية التي تمت دراستها في الآونة الأخيرة.

ولا يوجد الكثير من البيانات حول هذه الأحداث المناخية الأخيرة من المحيط الأطلسي شبه الاستوائي وتأثيراتها في المناطق في نصف الكرة الشمالي كما هو الحال في خطوط العرض الشمالية والمتوسطة، وهذه هي أهمية هذه الدراسة.

وعمل العلماء على ملف تعريف الرواسب من جنوب البحر الكاريبي. وأعادوا بناء ملوحة ودرجة حرارة المياه السطحية على مدى 1700 سنة الماضية.

ومن بين أمور أخرى، تأكد الباحثون من التركيب الأولي والنظائري للأصداف الجيرية للعوالق.

وتشير النتائج إلى أنه خلال العصر الجليدي الصغير، كان هناك تبريد بحوالي درجة مئوية واحدة، وأنه تغير كبير في درجة الحرارة لهذه المنطقة.

وعلى الرغم من أن الآليات في المحيط الأطلسي الاستوائي تبدو مهمة بالقدر نفسه، إلا أن العلماء كثيراً ما يتكهنون بأن الزيادات في حجم الجليد البحري وتحلية المياه في المنطقة شبه القطبية شمال المحيط الأطلسي ربما كانت السبب في نوبات البرد السابقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5errs38d

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"