عادي
إحدى محميات «رامسار» وتحتضن أنواعاً نادرة

«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين
«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش
«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش

القاهرة: «الخليج»

تتدفق الطيور المهاجرة على محمية الزرانيق على سواحل مدينة العريش المصرية، خلال تلك الفترة من كل عام، فتغطي بأسرابها سماءها، وتفتح الباب واسعاً أمام آلاف من السكان المحليين، الذين احترفوا مهنة الصيد منذ عقود، حيث ينشرون شباكهم بطول الساحل، في انتظار وصول طيور السمان بعد رحلتها الشاقة عبر مياه المتوسط.

«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش

تستقبل المحمية الأشهر فى سيناء، المئات من أنواع الطيور المهاجرة في مواسم رحلاتها السنوية من الشمال الأوروبي إلى الجنوب الدافئ، حيث يحط في محمية الزرانيق كل عام ما يزيد على 260 نوعاً من الطيور المهاجرة، إلى جانب ثمانية أنواع نادرة من الطيور المقيمة. تبلغ مساحة المحمية ما يقرب من 250 كيلو متراً مربعاً، حيث يحدها من الشمال ساحل البحر المتوسط، ومن الجنوب الطريق المؤدي إلى مدينة العريش، ومن الغرب بحيرة البردويل التي تعد واحدة من أكبر البحيرات الطبيعية المنتجة للأسماك في مصر، وتضم المحمية ما يقرب من 770 نوعاً من الثدييات، من بينها 54 نوعاً مهددة بالانقراض، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى تشديد الرقابة عليها، وحظر الصيد بها، والاكتفاء بفتحها كمزار سياحي وتعليمي للراغبين في متابعة وبحث الحياة البرية، حيث تتمتع المحمية بطقسها المعتدل، اذ يبلغ متوسط درجات الحرارة في المنطقة حوالي 13 درجة مئوية في الشتاء، فيما لا تزيد درجة الحرارة في الصيف على 25 درجة مئوية، ما يجعلها مكاناً مناسباً لاستقرار العديد من الأنواع من الطيور. تصنف المحمية ضمن المواقع التي تضمنتها اتفاقية رامسار الدولية، الخاصة بحماية الأراضي الرطبة التي تعد قبلة للطيور المائية بمختلف أنواعها، وقد أدرجت مؤخراً ضمن المحميات التابعة لمنظمة حياة الطيور العالمية، باعتبارها أحد أهم المناطق في العالم التي توفر الحماية لأنواع عديدة من الطيور المهددة بخطر الانقراض، حيث تتميز المحمية بالتنوع الكبير في كائناتها الحية، والتي تتراوح ما بين الثدييات والطيور والفقاريات واللافقاريات، ومن أشهر الحيوانات التي تقيم فيها «الجربوع المصري» وهو أحد الحيوانات الثديية التي تنشط حركته ليلاً للحصول على الغذاء إلى جانب فأر الرمل السمين، الذي يعد من أندر أنواع القوارض، كما تعد المحمية المكان الأمثل لحياة «ثعلب الفنك»، وهو أحد أصغر أنواع الثعالب التي تعيش في مصر، ويتميز بكبر حجم أذنيه، وحدة بصره ما يساعده في الحصول على غذائه من الحشرات والحيوانات الصغيرة أثناء الليل.

«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش

لعب قرب المحمية من البحر المتوسط دوراً في أن تتحول إلى بيئة خصبة للعديد من الكائنات البحرية، حيث إنها تضم، عدة بيئات بحرية، متمثلة في مياه البحر المتوسط والجزء الشرقي من بحيرة البردويل القريبة منها، وقد ساهم ذلك في أن تتحول إلى مرعى للعديد من الكائنات البحرية، مثل الرخويات والقشريات والمحاريات، إلى جانب أنواع مختلفة من الأسماك والسلاحف البحرية والدرافيل.

«الزرانيق».. استراحة الطيور المهاجرة على شواطئ العريش
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yvykhsx5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"