عادي

«المرموم: فيلم في الصحراء 3» يعرض تاريخ الملصق السينمائي

17:51 مساء
قراءة 5 دقائق
«المرموم: فيلم في الصحراء 3» يعرض تاريخ الملصق السينمائي
«المرموم: فيلم في الصحراء 3» يعرض تاريخ الملصق السينمائي
«المرموم: فيلم في الصحراء 3» يعرض تاريخ الملصق السينمائي
«المرموم: فيلم في الصحراء 3» يعرض تاريخ الملصق السينمائي
موزة الفلاسي
تضم مجموعة فريدة من مقتنيات محمد المر وأعمال المصورين وأصحاب الهمم
دبي: مها عادل
ترافق النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، والذي يرفع شعار «قصص ترويها الطبيعة»، وتنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، معارض فنية وعروض ترفيهية وموسيقية متنوعة مستلهمة من تاريخ السينما وجماليات الطبيعة والبيئة المحلية، وذلك لإثراء المشهد السينمائي المحلي، وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ودعم صناع الأفلام ومنحهم منصة مبتكرة لعرض أعمالهم وإنتاجاتهم الفنية.
وتشرع الهيئة أبواب 3 معارض فنية تتضمن تشكيلة من الأعمال الفنية التي تحمل بصمات مجموعة من المصورين المبدعين وأصحاب الهمم، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى دعم أصحاب المواهب الناشئة، خلال المهرجان الذي تستضيفه محمية المرموم الصحراوية، حتى الـ 21 من يناير الجاري.
لوحات
يتضمن معرض «روائع الملصقات السينمائية» مجموعة فريدة من مقتنيات محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، توثق مسيرة تطور الملصق السينمائي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ السينما العربية، وتضم المجموعة بوسترات قديمة تعود إلى بدايات السينما المصرية اعتمد فيها صناع الأفلام على نخبة من الفنانين الأجانب، وأخرى تعود إلى فترة ما بعد ظهور «المدرسة المصرية» التي كان الفنان حسن مظهر من أبرز روادها، وتمكن من تقديم نماذج ملهمة في تصميم الملصقات السينمائية.
8 لوحات تشكيلية
في حين يجمع معرض الصور الفوتوغرافية الذي يقدمه «مركز عكاس للفنون البصرية» رؤى 4 مصورين ساهموا في إبراز ما تمتاز به الطبيعة من جاذبية وقدرة على تمكين الإنسان من التواصل معها، وتحفيزه على استكشاف روائع الحياة الفطرية والبيئية والاستمتاع بما تمتلكه من جماليات وأشكال متفردة، عرض طلبة مركز راشد لأصحاب الهمم في «معرض أصحاب الهمم» 8 لوحات تشكيلية تتزين بألوان الأمل وتعبر عن قدراتهم في تجاوز حدود الإعاقة، ليعبروا من خلال رسوماتهم عن نظرتهم الخاصة للسينما ومشاهد الأفلام، ورؤيتهم لهذه الصناعة ونجومها وتطلعاتهم لمستقبلها.
كما قدم طلبة المركز مجموعة صور فوتوغرافية توثق جماليات منطقة المرموم الصحراوية وحيويتها، وما تتضمنه من مشاهد وروائع طبيعية جعلت منها واحدة من أبرز الوجهات الصحراوية في دبي.
واستلهم الفنان التشكيلي عبدالله الاستاد جداريته الفنية التي يصل طولها إلى 8 أمتار من جماليات منطقة المرموم الصحراوية، ويمزج فيها بين فنون الخط العربي وألوان الشروق والغروب وطيور الفلامنغو وغزال المها تعبيراً عن روح المنطقة، وما تمتاز به من تنوع بيئي وطبيعي.
بوابة عبور
أشار محمد المر إلى أن المعرض يمثل جزءاً من اهتماماته بتوثيق حركة وتطور صناعة السينما العربية. وقال: «يشكل الملصق السينمائي بوابة عبور إلى الأفلام، وإحدى أهم الأدوات التي يستند إليها صناع السينما العربية في الترويج لأعمالهم، وقد شهد فن تصميم الملصق السينمائي قفزات نوعية، ولذلك يعد علامة فنية فارقة في تاريخ السينما المصرية التي تعتبر «هوليوود الشرق».
المدرسة المصرية
يبرز المعرض مراحل تطور الملصق السينمائي وبروز المدرسة المصرية التي قدمت تشكيلة واسعة من النماذج الفنية المبهرة»، منوهاً بأن المعرض يوثق عملية التطور التي شهدتها السينما العربية منذ عصر الأفلام الصامتة وتحولها إلى ناطقة، ويعكس أهمية هذا الفن بوصفه جسراً حيوياً يجمع بين الثقافات ويساهم في تعزيز الحوار الفكري بينها.
تواصل
نوه المصور جاسم العوضي، مؤسس مركز عكاس للفنون البصرية في حي الفهيدي التاريخي، بأن معرض الصور الفوتوغرافية يعكس ملامح تفرد المصور الإماراتي وطريقة تفاعله مع عدسة الكاميرا والصورة، وقدرته على تقديم رؤية تعبيرية تبرز جماليات الطبيعة. وقال: «تُعبر مجموعة الصور التي يضمها المعرض عن رؤى مختلفة ووجهات نظر متعددة تبين ما يتمتع به المصور الإماراتي من مهنية عالية وذوق فني، حيث تبرز اللقطات جمال الطبيعة وتوثق تنوع الحياة الفطرية داخل الدولة، وهو ما يعكس أهمية المحافظة على البيئة المحلية».
وأشار إلى أن المهرجان يمثل مساحة إبداعية ملهمة لأصحاب المواهب الفنية الرائدة والناشئة، حيث يمنحهم من خلال تنوع فعالياته الفرصة للتواصل والتعريف بإنتاجاتهم في مختلف المجالات الإبداعية.
ولفتت مريم عثمان، مدير عام مركز راشد لأصحاب الهمم إلى أهمية الفنون ودورها في تمكين أصحاب الهمم وتحفيز قدراتهم وتشجيعهم على التعبير عن طاقاتهم الداخلية والتفاعل مع المجتمع. وقالت: «تمثل الفنون على اختلافها إحدى أساليب العلاج التي يعتمدها مركز راشد لأصحاب الهمم في تأهيل طلبته، لما تمتلكه من تأثير في نفوسهم ومساهمتها في تعديل سلوكياتهم وتطوير مهاراتهم وحركتهم وتفاعلهم مع الأشياء المحيطة بهم».
وأكدت أن مشاركة طلبة المركز في فعاليات المهرجان تمثل خطوة مهمة تساهم في تعزيز حضورهم واندماجهم في النسيج المجتمعي.
وأضافت: «يمنح معرض أصحاب الهمم فرصة استكشاف مواهب أبناء المركز، وما يتمتعون به من خيال واسع، ونظرة خاصة تجاه صناعة الأفلام والسينما، إلى جانب قدرتهم على التفاعل مع عدسات الكاميرا والتقاط صور مختلفة تبرز أهمية محمية المرموم الصحراوية ومكانتها التاريخية».
عروض
يقدم المهرجان الذي يدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية «أجمل شتاء في العالم» لزواره باقة متنوعة من الفنون المسرحية والموسيقية والعروض الترفيهية بمشاركة مجموعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، ومن بينهم الفنان مرعي الحليان الذي يقدم مسرحية «طوي غبيشة»، والفنان هزاع الظنحاني، والفنانة ديم وكذلك فرقة «مارو آند ذا باند»، وعازفة الكمان ديما، والفنان السوري ريان جريرة، وعازفة البيانو الكندية ساناز سوتوده، وفرقة طرابيش الغنائية المعروفة بأداء الأغاني العربية التراثية.
موزة الفلاسي: تسليط الضوء على الثقافة الإماراتية
قالت موزة الفلاسي، مدير مشروع مهرجان المرموم فيلم في الصحراء لـ«الخليج»: «أعتقد أن المهرجان له أهمية ودور كبير في تعزيز الحراك السينمائي وتحفيز الشباب، لأنه يقدم لهم فرصة لعرض إبداعاتهم وقصصهم والتعبير عن آرائهم ومواهبهم، لدعم وتمكين صناع الأفلام المحليين والإقليميين، وتسليط الضوء على التراث والثقافة الإماراتية، والحرص على تحقيق التفاعل مع الجمهور والمحترفين في مجال السينما، كما يساهم في تنويع الاقتصاد الإبداعي في دبي والإمارات، ويعزز مكانتهما كمركز عالمي للثقافة والإبداع».
وتتابع: «من خلال تسليط الضوء على التراث والثقافة الإماراتية، يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل الثقافي والفهم بين المجتمعات، وتعتبر فعالياته فرصة للفنانين المحليين لعرض أعمالهم أمام جمهور دولي، حيث يعتبر هذا التبادل الثقافي جزءًا من جهود تعزيز التواصل وفهم مشترك بين مختلف الثقافات والمجتمعات».
وأضافت: «المهرجان يسهم في دعم الشباب الطموح الذين يرغبون في دخول عالم صناعة السينما، من خلال توفير فرصة للتعلم والتفاعل مع محترفي الصناعة والاستفادة من تجاربهم، إذ يعتبر هذا الدعم إحدى الركائز الأساسية لتطوير هذا الفن وتشجيع المواهب الواعدة».
وتختتم: «من الناحية الاقتصادية، يساهم المهرجان في تعزيز القطاع الثقافي والإبداعي في دبي والإمارات، ويعكس التزامهما بأن تكونا مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع، يعزز هذا التنوع الثقافي والفني مكانة المدينة والدولة على الساحة العالمية، ويجذب انتباه المهتمين بعالم السينما والفن».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/drrj63u3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"