عادي

الشيخة جواهر: واقع اللاجئين اليوم يحدد مستقبل الإنسانية في العالم

15:29 مساء
قراءة 3 دقائق
GEM2Oq7W8AAOQLP
GEM2OJAWUAAMSzz
GEM2OctWQAAwDEl
GEM2O9MXIAASIua

القاهرة- وام

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة القلب الكبير»، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن واقع اللاجئين اليوم يحدد مستقبل الإنسانية في العالم، وقالت: نريد أن نخفف من التحديات الجسدية والنفسية للاجئين فلم يعد يكفي إطلاق المشاريع الإنسانية وتنفيذها الأولوية اليوم هي التأكد من استمرارها ومواصلة تطويرها لتقدم خدمات تليق بالإنسان وكرامته وحقه في حياة آمنة ومستقرة.
جاء ذلك خلال لقاء سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وفداً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، اطلعت خلاله على جهود المفوضية في مساعدة اللاجئين في مصر والبلدان المجاورة، وضم الوفد: الدكتورة حنان حمدان ممثلة المفوضية لدى جمهورية مصر العربية، وعدداً من ممثلي المفوضية بحضور مريم الحمادي مدير عام «مؤسسة القلب الكبير».
وأضافت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «جميعنا نتأثر بما يحدث اليوم في المنطقة العربية ومصاب أي لاجئ عربي مصابنا وكرامته من كرامتنا جميعاً لذلك نتطلع إلى حلول مستدامة تتجاوز أزمات اللاجئين وتحدياتهم»، مشيرة إلى أنها تثق بجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتحرص على المتابعة معها للوصول لأولويات اللاجئين واحتياجاتهم.
وأكدت سمو الشيخة جواهر، أن مصير اللاجئين لم يعد يحتمل أن يظل مسؤولية إنسانية وحسب، وإنما بات في ظل الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة والعالم من الواجب أن يكون أولوية قصوى في قائمة استراتيجيات التنمية العالمية، إذ لا يمكن أن نتقدم إلى الأمام خطوة دون توفير حلول مستدامة لحياة كريمة للاجئين ومنحهم الحق في تقرير مصيرهم والسعي نحو وقف أسباب اللجوء.
وأوضحت أن الموقف من اللاجئين امتحان لإنسانية البشر في العالم واختبار للقيم النبيلة الراسخة في وعيهم وثقافتهم الأصيلة والعمل على منحهم مقومات العيش، وفرص الشعور بالأمان والاستقرار ليست مسؤولية مؤسسات العمل الإنسانية -كما يعتقد البعض - وإنما هو واجب يتساوى أمامه كل من يملك القدرة على المساعدة وتقديم العون بدءاً من الأفراد إلى المؤسسات الرسمية والحكومية وصولاً إلى المجتمع الدولي.
واعتبرت سموها أن عمل الخير والمساندة الإنسانية العمل الوحيد الذي لا يقبل صفة «المتأخر»، فهو يؤثر ويفيد في أي وقت جاء سواء وقت الأزمة أو بعدها، وأن قيمته تتعدى الفئات المستهدفة وتمتد لكل فرد وإنسان على هذه الأرض.
وقالت سموها: حين نبذل جهوداً في العطاء وعمل الخير نحن لا نفيد المحتاجين أو اللاجئين أو المرضى وحسب وإنما نقدم لأبنائنا ومجتمعاتنا نماذج تحتذى ونشجع لمزيد من العمل ونرفع من القيم النبيلة في إنسانيتنا وكم نحن اليوم -أكثر من أي وقت مضى- نحتاج إلى إنسانيتنا خاصة أمام من نشهده في بلدان أشقائنا العرب وإخواننا في المنطقة.
والتقت سموها على هامش الزيارة عدداً من الطلبة الجامعيين اللاجئين في مصر من السودان والعراق واليمن وإريتريا، واطلعت على أوضاعهم والتحديات التي تواجههم، مؤكدة التزامها بالوقوف إلى جانبهم وتوفير الحلول لتيسير سبل حصولهم على الفرص الوظيفية بعد إتمام مراحلهم الدراسية وتسهيل اندماجهم في سوق العمل.
واستمعت سموها إلى تقرير حول واقع اللاجئين السودانيين في مصر والبلدان التي لجأوا إليها،وقدّم وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين استعراضاً لاحتياجاتهم وسبل تلبيتها. 
بدورها، أشادت الدكتورة حنان حمدان بالجهود الإنسانية التي تقودها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وتأثيرها على واقع اللاجئين في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تمكنت من مساعدة أكثر من مليون لاجئ عبر الدعم الذي تلقته خلال السنوات الماضية من «مؤسسة القلب الكبير»، وأكدت أن جهود الشارقة وسمو الشيخة جواهر القاسمي نموذج دولي ملهم في العمل الإنساني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr3sz3rc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"