رأى مسؤول إيطالي أن فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية «سيضع أوكرانيا في المقام الأول تحت ضغط كبير»، في وقت تنتظر المحكمة العليا ولايات أمريكية أصدر القضاء المحلي فيها قرارات بحجب مشاركة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشح يمثله في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما دارت مواجهة بين محامية ترامب والقاضي خلال محاكمته في نيويورك.
أوضح رئيس المعهد الإيطالي للدراسات السياسة الدولية (ISPI)، الأمين العام السابق لوزارة الخارجية، جامبييرو ماسّولو، في مقابلة مع موقع (هافينغتون بوست)، الإخباري الأمريكي، امس الخميس، أن «تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة شيء، وإذا تم خفض تلك المساهمة، فسيكون شيئاً آخر».
وقال السفير الأسبق، إنه «بشكل أعم، فإن قضية استراتيجية هائلة ستنفتح أمام الأوروبيين، ألا وهي العلاقة المستقبلية مع روسيا بعد تدهور الوضع ميدانياً». وذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «يبدو أنه لا يزال يسيطر على ما يقرب من ال20% من أراضي أوكرانيا، ومع ميل أمريكا إلى النأي بالنفس، تخاطر أوروبا بالانقسام بشأن بوتين، بين من يريد العودة إلى نوع من الحوار الواقعي، ومن يرى في موسكو تهديداً وجودياً».
- مقاربتان
وذكر الدبلوماسي السابق، أن «النتيجة الأكثر احتمالاً هي أن يستمر الوضع على هذا النحو. وأن يميل النقاش إلى الانحراف، من: دعونا نساعد أوكرانيا على الفوز، إلى: دعونا نجعل أوكرانيا آمنة»، أي «جعلها من ناحية، لقمة عسيرة الهضم قدر الإمكان لمنع بوتين من المحاولة مرة أخرى من ناحية، وتعزيز العلاقات مع الناتو والاتحاد الأوروبي».
- في الانتظار
أعلنت ولاية مين الأمريكية، أنها علقت قرارها بمنع الرئيس السابق ترامب من الترشح في الانتخابات التمهيدية، حتى تتخذ المحكمة العليا الأمريكية قراراً في قضية مماثلة في ولاية كولورادو.
وستتناول المحكمة العليا الأمريكية قريباً، مسألة ما إذا كان يمكن إزالة الرئيس السابق من بطاقات الاقتراع للانتخابات التمهيدية الداخلية للحزب من أجل الترشح للرئاسة في ولاية كولورادو.
ومن المقرر عقد جلسة للمحكمة العليا الأمريكية لبحث القرار في ولاية كولورادو في 8 فبراير/ شباط المقبل.
وسيحدد قرار المحكمة العليا على الأرجح، كيفية التعامل مع مشاركة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات الأخرى.
وكانت ولاية مين قضت في ديسمبر بعدم أهلية ترامب لخوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، بعد قرار مماثل اتخذته المحكمة العليا في ولاية كولورادو على خلفية اقتحام حشد من أنصاره مقرّ الكونغرس في عام 2021.
- توبيخ في المحكمة
على صعيد آخر، تواجهت محامية ترامب مع القاضي خلال محاكمة موكلها بتهمة التشهير في نيويورك، الأربعاء، حيث استمعت المحكمة إلى الأدلة التي قدمتها اي. جين كارول، ودين الرئيس السابق بالاعتداء الجنسي عليها.
واعترضت محامية ترامب ألينا هابا، على إجابة من كارول، ما دفع القاضي لويس كابلان لتوبيخها بشدة، وقال لها «عندما تتحدثين في قاعة المحكمة هذه، أو أي قاعة محكمة في هذا المبنى ستقفين».
وكان ترامب غير الملزم حضور المحاكمة المدنية، في المحكمة لليوم الثاني، حيث يسعى لاستخدام عدة دعاوى قانونية ضده لحشد مؤيدين قبل الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشر وحملته الانتخابية لعام 2024.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، قالت كارول خلال الجلسة، إنها حضرت الى المحكمة «لمنعه من قول اكاذيب عني». وتسعى كارول (80 عاماً) للحصول على تعويضات تزيد على 10 ملايين دولار، بدعوى أن ترامب شوّه سمعتها في عام 2019 عندما كان رئيساً، وكانت كشفت أنه اعتدى عليها، لكنه قال إنها «لا تروق له». وقالت كارول للمحكمة الأربعاء «هذا يعني أنني قبيحة للغاية لذا لن يعتدي علي جنسياً».
وردّاً على سؤال حول الضرر الذي ألحقه هذا التعليق بسمعتها، قالت كارول «كنت معروفة سابقاً كصحفية، والآن أصبحت معروفة بأني كاذبة ومحتالة»، وهي صفات وجّهها اليها ترامب. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن ترامب هز رأسه عندما اتهمته كارول بالاعتداء عليها، وتحدث إلى محاميته أثناء إدلائها بشهادتها، واشتكى محامو كارول إلى القاضي من ذلك.(وكالات)
