شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما شهدت مدينة حيفا تظاهرة شارك فيها عرب ويهود طالبوا خلالها بإنهاء سفك الدماء وتحرير الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن صفقة «الكل مقابل الكل».
وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الإسبانية مدريد، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدن ميلانو الإيطالية، وبرمنغهام البريطانية، وساربروكن وبرلين وباريس، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وفي مدريد، أكدت الحكومة الإسبانية أنّ نحو 25 ألف متظاهر ساروا بين محطة أتوتشا وساحة «سيبيليس» وسط العاصمة. ودعت اللافتة الرئيسية، بألوان العلم الفلسطيني، الحكومة الإسبانية إلى «إنهاء تجارة الأسلحة، والعلاقات مع إسرائيل». وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها باللغة الإنجليزية «أوقفوا الإبادة».
وخلال المظاهرات دعت زعيمة حزب «بوديموس» إيوني بيلارا الحكومة الإسبانية إلى دعم الدعوة القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
كما خرجت تظاهرات في مدن إسبانية كبرى أخرى، بينها برشلونة وفالنسيا وإشبيلية، دعت إليها منصة «شبكة» للتضامن ضد احتلال فلسطين تحت شعار «فلنوقف الإبادة في فلسطين».
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل. ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة، وضرورة محاكمة إسرائيل على مجازرها ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، وندّدوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة. كما عمّت المظاهرات 40 مدينة في بريطانيا؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهة أخرى، شارك المئات من العرب واليهود، في تظاهرة، ظهر أمس السبت، في ساحة الحناطير بمدينة حيفا، مطالبين بوقف الحرب على غزة وسفك الدماء، وتحرير الأسرى والمحتجزين في صفقة «الكل مقابل الكل».
وجاءت دعوة المنظمين تحت عنوان: «من أجل عملية سلمية تنهي الاحتلال، وتضمن مستقبل الشعبين في البلاد»، و«ضد القمع السياسي ومن أجل المساواة التامة لوضع حد لإهمال الشرائح المستضعفة التي تكون أول من يدفع ثمن الحرب».
ومنعت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق من الشهر الجاري، إقامة التظاهرة التي انطلقت اليوم بمشاركة عدد من الحركات والتنظيمات المدنية، بحجة «وجود خوف حقيقي لضرر خطِر وجدي في النظام العام»، بحسب الادعاء. (وكالات)
