تُزين الأزياء التراثية الإماراتية أروقة السوق في مهرجان الظفرة، بدورته السابعة عشرة، إذ تتألق الفتيات بالزي الغني بتصاميمه المميزة وألوانه الجميلة للمنافسة في مسابقة أجمل زي تراثي التي خصصت 300 جائزة موزعة على مدار 20 يوماً.
وتحرص المسابقة التي تستمر حتى 8 فبراير المقبل، على تشجيع الفتيات من أطفال المنطقة وزوار المهرجان على ارتداء الزي التراثي في المهرجانات والمناسبات والحياة اليومية، وترسيخ أهميته في نفوسهن والاعتزاز به، ونقل هذا التراث من جيل إلى آخر ليستمر التواصل بين القديم والحديث.
وتنوعت الأزياء التراثية بين الكندورة المخورة وكندورة بونيرة وكندورة بوكازوة وثوب العروس والميزع وخوار توله ودق خوص والمزراية والعبايات والبراقع، والعديد من الملبوسات من الأقمشة التراثية التي جاءت مسميات أقمشتها من وصف النقوش المرسومة عليها، مثل (بونيرة، بوقليم، مزري بوكازوة، بوتيلة، الشال، صالحني، بوطيرة، تور، الصفوة، تور منقد، دمعة فريد، بوقفص).
كما تتميز الفتيات بارتداء الحلي التقليدية مثل حلي الرأس والشعر (الشناف والهيار، مشابيص «ريش»، الطاسة)، وحلي العنق (المرية، المرتعشة، السيتمي، عقد لولو «النكلس»، المنثورة، الطبلة)، وحلي المعصم والذراع (بوشوك، الحيول، الملتفت، الكف، الخواتم الذهبية «الجبير، المرمى، الشاهد») وحلي الأذن (الكواشي، الشغاب)، بالإضافة إلى المحزم (الحقب) والفتخ.
وتلقي المسابقة الضوء على جانب من العادات والتقاليد التي انعكست بوضوح على ملابس المرأة الإماراتية وحليها، ودورها في الجمع بين الأصالة والحداثة في تصميم أزيائها التقليدية بألوان جذابة متناسقة تجملها بمجوهرات تميز حضورها وترتقي بمكانة الزي التراثي، وبأسلوب بسيط تسهم المسابقة في تعريف بنات المستقبل بتراث جداتهن وأمهاتهن، وفي ذات الوقت تعريف الزوار بأصالة وعراقة تراث المرأة الإماراتية.
