عادي
هجمات على ثلاث قواعد بالصواريخ والمسيّرات وأوستن يتوعد الفصائل

ضربات أمريكية في العراق..وبغداد تدين «تصعيداً غير مسؤول»

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
ضربات أمريكية في العراق..وبغداد تدين «تصعيداً غير مسؤول»

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات

شنت الولايات المتحدة فجر أمس الأربعاء ضربات ضد فصائل عراقية مسلحة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن بلاده لن تتردد في شن المزيد من الهجمات، فيما قالت الحكومة العراقية إنها ستتعامل مع القصف الأمريكي على أنه «أفعال عدوانية، ستؤدي إلى تصعيد غير مسؤول»، في وقت استهدفت فيه فصائل مسلحة 3 قواعد أمريكية في العراق وسوريا بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة رداً على الهجمات الأمريكية فجر أمس، وشمل الاستهداف قاعدة «كونيكو» في سوريا وقاعدتي مطار أربيل و«عين الأسد» في العراق.

وبحسب مصادر عراقية، فقد استهدفت الضربات الأمريكية الجديدة فصيلاً عراقياً مقرباً من قوات الحشد الشعبي، في منطقة جرف الصخر الواقعة على بعد حوالى ستين كيلومتراً جنوب بغداد، وكذلك في منطقة القائم على الحدود مع سوريا. وأفاد بيان صادر عن «الحشد الشعبي» بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء القصف ضد القائم، بعدما أشار مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.

من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية يحيى رسول، أمس الأربعاء، إن بلاده ستتعامل مع القصف الأمريكي على مقرات الفصائل العراقية على أنه «أفعال عدوانية»، وأضاف في البيان: «في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن ووحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي في منطقتي جرف النصر بمحافظة بابل والقائم بمحافظة الأنبار».

وتابع: «سنتعامل مع العمليات الأمريكية على أنها أفعال عدوانية، وسنتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية من أجل حفظ أرواح العراقيين، وكرامتهم على أرض بلادنا الآمنة المستقرة. وشدد على أن «هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون، ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول».

من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي الضربات الأمريكية الأخيرة «لا تساعد على التهدئة» مندداً بها على اعتبارها «اعتداء صارخ على السيادة العراقية». وقال «على الجانب الأمريكي الضغط لإيقاف استمرار الحرب على غزة، بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية».

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن قد هدد بتنفيذ المزيد من الضربات في حال عدم توقف الهجمات على المنشآت الأمريكية. وقال أوستن إنه «بتوجيه من الرئيس بايدن، أجرت القوات العسكرية الأمريكية ضربات ضرورية ومتناسبة على ثلاث منشآت تستخدمها فصائل عراقية مسلحة»، مبيناً أن «هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد موظفي الولايات المتحدة والتحالف في العراق وسوريا».

وأكد أوستن أنه والرئيس بايدن لن يترددا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الجنود الأمريكيين وعن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح، «نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، لكننا مستعدون تماماً لاتخاذ المزيد من التدابير لحماية شعبنا ومرافقنا، لذا ندعو هذه الجماعات إلى وقــف هجمــاتها على الفور».

من جانبها، أشارت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إلى أن التفجيرات استهدفت مواقع ومستودعات تستخدمها كتائب مقربة من الحشد الشعبي، وكذلك قواعد تدريب تستخدم لإطلاق «الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc6xss53

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"