عادي
لافروف: روسيا آخر من يريد حرباً كبرى في العالم

انطلاق أكبر مناورة عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ 35 سنة

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
صورة تعبيرية لجنود من حلف الناتو وروسيا يتواجهان (رويترز)

بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكبر مناورة عسكرية ينظمها منذ الحرب الباردة، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الحلف مستعد للدفاع عن نفسه، ولا يسعى إلى مواجهة مسلحة مع روسيا، بينما أكد وزير خارجية الأخيرة، أن بلاده آخر من يريد حرباً كبرى في العالم.

الأكبر منذ عقود

أفاد الحلف العسكري الغربي بأن نحو 90 ألف جندي يشاركون في مناورات «المدافع الصامد 24» المصممة لاختبار دفاعات «الناتو»، في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال القائد الأعلى للحلف الأطلسي في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، إن «الحلف سيستعرض قدرته على تعزيز منطقة أوروبا والأطلسي، من خلال تحريك قوات من أمريكا الشمالية عبر الأطلسي». وأفاد بأن المناورات «ستكون بمثابة استعراض واضح لوحدتنا، وقوتنا، وعزيمتنا على حماية بعضنا بعضاً، وقيمنا، والنظام الدولي القائم على القواعد».

وسيتضمن سلسلة مناورات أصغر منفردة من أمريكا الشمالية وصولاً إلى الخاصرة الشرقية للناتو، قرب الحدود الروسية.

وستشارك نحو 50 سفينة، و80 طائرة، وأكثر من 1100 عربة قتالية في التدريب.

تأتي المناورات التي تعد الأكبر منذ مناورة «ريفورجر» خلال فترة الحرب الباردة في عام 1988،

استعداد لا سعي لمواجهة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حلف «الناتو» يعوّل على أن يثبت لروسيا استعداده للدفاع عن النفس، لكنه لا يسعى إلى إثارة مواجهة مسلحة معها. مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، سيليست فالاندر، خلال ندوة عقدت في واشنطن، في معرض جوابها عن سؤال حول خطط «الناتو» لتحسين الأمن في البحار القريبة من روسيا من دون الدخول في مواجهة مباشرة معها، قالت إن الحلف يعتزم تحقيق ذلك من خلال اتباع «قرارات وتعليمات القادة عقب قمّتي مدريد وفيلنيوس».

دعا رئيس لجنة حلف «الناتو» العسكرية، روب باور، مواطني الدول الأعضاء في الحلف إلى الاستعداد لحرب شاملة مع روسيا خلال العقدين القادمين. ونقلت صحيفة «تلغراف» عن باور قوله: «يجب أن نفهم أن وجودنا السلمي ليس أمراً مسلّماً به، ولهذا يتعين علينا الاستعداد للنزاع مع روسيا، وأن نكون مستعدين لكل شيء. نحن بحاجة إلى نظام يسمح لنا بتدريب المزيد من الأشخاص». وأضاف: «كل شيء يبدأ بذلك، ومن إدراك أنه لا يمكن التخطيط لكل شيء، ولن يكون كل شيء جيداً خلال العشرين سنة المقبلة».

ودعا باور إلى تحديث الصناعة حتى يمكن إنتاج الأسلحة والذخيرة بشكل أسرع.

وكان وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، دعا أيضاً إلى الاستعداد لنزاع محتمل في أوروبا.

ورداً على ذلك قال نائب مجلس الدوما عن شبه جزيرة القرم، ميخائيل شيرميت، إن السلطات الألمانية، بسياساتها العدوانية، تدعو الدول الأوروبية إلى الحرب. ووفقاً له، فإن علاقات حسن الجوار الودية مع روسيا هي وحدها التي يمكن أن تكون مفتاح السلام والازدهار في المنطقة.

لا حرب كبرى

صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا لا تريد حرباً كبرى في العالم.

وقال خلال مؤتمر صحفي له في نيويورك: «على ما يبدو، يمكن التحدث حول أن كثيرين يعبّرون عن قلقهم إزاء تزايد التصعيد والخطاب المولع». وتابع قائلاً: «نعم، على الأرجح لا يريد أحد حرباً كبرى.

ونحن آخر من يريدها». جاء ذلك في معرض حديثه عن حالة العلاقات الروسية – الأمريكية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عدة عقود.

من جهتها، أكدت موسكو على الدوام أنها لا تشكل تهديداً لأي من دول الناتو، ولكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها. وأنها في الوقت نفسه، ستظل منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن مسار عسكرة أوروبا.

وبحسب ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن روسيا لا تريد صداماً عسكرياً مباشراً مع حلف الناتو، ولكن إذا أراد أحد ذلك فهي مستعدة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4y4eahnu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"