عادي

ماكرون ضيف شرف في نيودلهي لتعزيز التعاون وإبرام عقود عسكرية جديدة

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق
ماكرون ضيف شرف في العرض العسكري الهندي في نيودلهي

نيودلهي - (أ ف ب)
شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، في عرض عسكري كبير للجيش الهندي، شمل دبابات وطائرات مطاردة وقاذفات صواريخ، على خلفية تعزيز التعاون الصناعي والدفاعي بين فرنسا والهند. وتسعى باريس لإبرام عقود عسكرية جديدة مع الهند التي تبقى روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة، لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى ضمان استقلاليتها الاستراتيجية وتستمر في تنويع مصادرها.

  • منصة الشرف
     

لبى الرئيس الفرنسي دعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمناسبة عيد الدستور الهندي، الذي دخل حيز التنفيذ في 26 كانون الثاني/يناير 1950 بعد سنتين على الاستقلال.
وحضر ماكرون ومودي جنباً إلى جنب العرض العسكري من منصة الشرف في مراسم جمعت بين التقاليد الموروثة عن الإمبراطورية البريطانية ورموز الهند الحديثة.
وفي البداية، سلك إيمانويل ماكرون الجادة الكبيرة المؤدية إلى إينديا غيت، وهي بمثابة قوس النصر الهندي وتقع في وسط نيودلهي، في عربة تجرها ستة جياد وتتقدمها كتيبة خيالة.
بعد انطلاق العرض العسكري على وقع النشيد الوطني الهندي و21 طلقة مدفع، افتتح 150 عنصراً من الفيلق الأجنبي الفرنسي العرض، وتبعهم تحليق لطائرتي رافال فرنسيتين.
وشاركت في العرض أيضاً دبابات روسية من طراز «تي-90» وجنود امتطوا جمالاً، وعناصر من سلاح المشاة والبحرية وطيارون.

  • تعاون عسكري
     

وحلقت خلال العرض أيضاً طائرات مطاردة من طراز سوخوي-30، وأخرى من طراز «تيجاس» من صنع الهند، في مؤشر إلى أن الجيش الهندي لا يزال مجهزا بشكل واسع بعتاد روسي (60 في المئة)، لكنه يحرص على تنويع مصادره وتكثيف تصنيع الأسلحة محلياً.
وكرّم العرض هذه السنة النساء من خلال مشاركتهن في الوحدات المختلفة وفي العربات المزينة بالزهور التي تغنت بمزايا ولايات البلاد البالغ عددها 28.
ويستمر الرئيس الفرنسي بمتابعة احتجاجات المزارعين الفرنسيين الذين يهددون بشل فرنسا. كما علق ماكرون مساء الخميس على قرار المجلس الدستوري رفض أجزاء واسعة من قانون الهجرة المثير للجدل.
وبعد ستة أشهر على حلول ناريندرا مودي ضيف شرف في باريس خلال العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو، ردّ الدعوة فيما يتعزز التعاون الصناعي والعسكري بين البلدين.

  • عقود عسكرية
     

وتسعى باريس لإبرام عقود عسكرية جديدة مع الهند التي تبقى روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة، لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى ضمان استقلاليتها الاستراتيجية، وتستمر في تنويع مصادرها.
وسبق للهند أن اشترت 36 طائرة رافال فرنسية، وتتفاوض لشراء 26 أخرى. وتعتزم كذلك تعزيز صناعاتها الدفاعية من خلال مشاريع مشتركة مع مجموعات فرنسية مثل داسو، ترتكز على تبادل الخبرات.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه تم الاتفاق على خريطة طريق لصناعة تضمّ البلدين في الهند، وتشمل مجالات الطيران والمركبات الذاتية القيادة، وصولاً إلى الدفاع السيبراني.

  • تعاون فضائي
     

كذلك وقع البلدان اللذان يتعاونان منذ 60 عاماً في مجال الفضاء، إعلان نوايا لإطلاق أقمار اصطناعية.
والخميس، خص مودي الرئيس الفرنسي باستقبال حافل من خلال المرور في شوارع جايبور عاصمة ولاية راجستان بسيارة مكشوفة، فيما احتشد عشرات آلاف الهنود وهم يهتفون باسم مودي.
وتعتبر الهند، العملاق الاقتصادي والقوة النووية التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم مع 1,43 مليار نسمة، دولة ذات وزن كبير لا يمكن الالتفاف عليها ومحط اهتمام متزايد.
أما فرنسا، فتطمح لأن تكون لاعباً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ساعية للاضطلاع بدور قوة توازن وحلقة وصل بين الشمال والجنوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2ucca9h6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"