عادي
كوريا الشمالية تختبر صاروخ كروز جديداً يمكن تحميله برؤوس نووية

موسكو تتهم واشنطن وحلفاءها بالتحضير لحرب ضد بيونغ يانغ

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
كيم خلال اجتماع لحزب العمال الكوري (أ ف ب)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أمس الخميس بالتحضير للحرب مع كوريا الشمالية، فيما أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها أجرت أول تجربة إطلاق لصاروخ كروز جديد، ضمن توسيع قدراتها العسكرية في مواجهة التوترات المتفاقمة مع الولايات المتحدة وجيرانها. وأورد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الأنباء عن التجربة الصاروخية بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية لعدة صواريخ كروز على المياه قبالة ساحلها الغربي. ولم يقدم التقرير على الفور مزيداً من التفاصيل حول عدد الصواريخ التي تم إطلاقها أو خصائص تحليقها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إن هذا التكتل العسكري الجديد الذي جمعته الولايات المتحدة يعمل على تعزيز النشاط العسكري وإجراء تدريبات واسعة النطاق. وصفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تدريباتها العسكرية المشتركة بأنها دفاعية بطبيعتها وضرورية لمواجهة التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية. وقال لافروف إن خطاب كوريا الجنوبية فجأة «أصبح أكثر عدائية تجاه بيونغ يانغ، وفي اليابان أيضًا، نسمع خطابًا عدوانيًا» وهي تتحدث بجدية عن إنشاء بنية تحتية لحلف شمال الأطلسي بمساعدة الولايات المتحدة.

وأضاف لافروف أن هدف الكتلة العسكرية محدد بوضوح: «إنهم يستعدون للحرب مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وأشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الآسيويين يتحدثون أيضًا عن تطوير تعاونهم. وذكر «أن الطريقة التي صاغوا بها الكلام كانت مائعة نوعاً ما، لكنهم قالوا شيئًا مثل التعاون المتعلق بالسلاح النووي». والأسبوع الماضي، أجرت الدول الثلاث مناورات بحرية مشتركة شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية في أحدث استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية المسلحة نووياً. وأجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بدوره سلسلة استفزازية من اختبارات الأسلحة والتهديدات التي أثارت التوترات الإقليمية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات. من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من الحلفاء الثلاثة في سيؤول لبحث الأزمة المتفاقمة مع بيونغ يانغ. ومن ناحية أخرى، قال لافروف إن علاقة روسيا مع كوريا الديمقراطية «تسير بشكل جيد، وتتطور بشكل نشط للغاية». وأضاف «نرى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تحاول أن تكون مستقلة، وألا ترقص على أنغام أحد».

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة الكورية الشمالية أن الصاروخ بولهواسال-3-31 لا يزال في مرحلة التطوير وأن الإطلاق لا يشكل تهديداً للجيران. ووصفت الصاروخ بأنه «استراتيجي»، في إشارة ضمنية إلى نية تسليحه بأسلحة نووية. وقال لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الصواريخ حلقت لمسافة أقصر من الإطلاقات السابقة لصواريخ كروز الكورية الشمالية، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ كانت تحاول تحسين أداء الأنظمة الحالية. وكانت عملية إطلاق صواريخ كروز هذه هي ثاني واقعة إطلاق معروفة لكوريا الشمالية هذا العام، بعد تجربة إطلاق أول صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب في البلاد يوم 14 يناير، وهو ما يعكس جهود بيونغ يانغ لتطوير مختلف الأسلحة التي تستهدف القواعد العسكرية الأميركية في اليابان وغوام. وقال يانغ أوك، المحلل بمعهد أسان للدراسات السياسية في سيؤول، إن كوريا الشمالية تحاول تسليط الضوء على ترسانتها المتنوعة من الأسلحة ذات القدرة النووية لزيادة الضغط على منافسيها. وأضاف يانغ أن الاستعراضات الأخيرة لأنظمة الأسلحة الجديدة جاءت وسط تباطؤ في تجارب الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ما قد يشير إلى نقص المخزون مع استمرار كوريا الشمالية في نقل أسلحة إلى روسيا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/avtb9w8a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"