عادي

شمّا بنت محمد: التعليم عنصر مهم في تعزيز الهُويّة الوطنية

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين

أكدت الشيخة د. شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، أن التاريخ العميق لدولة الإمارات، وتركيبتها السكانية المتعددة الثقافات، والنمو الحضاري والانفتاح الثقافي على العالم، يجعل من الشخصية الإماراتية عرضة للتأثير والتغيير. وهناك مجموعة من مرتكزات الهوية الوطنية التي تنشأ عليها الشخصية الإماراتية، ومنها التراث والتاريخ، والدين الإسلامي، والفنون والموسيقى الشعبية، واللغة العربية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها «مجلس شمّا محمد للفكر والمعرفة»، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعليم بعنوان «دور التعليم في تكوين الشخصية الإماراتية»، بحضور عضوات المجلس، وعدد من القيادات التربوية والمهتمين بالشؤون الأكاديمية والتربوية.

وتناولت شمّا بنت محمد، أهم التحديات التي تواجه هذه المرتكزات، ومن أهمها التوازن بين الحداثة ونمط الحياة التقليدي والموروث للمجتمع الإماراتي، والتعامل مع القيم الدينية من دون مراعاة تغيرات العصر الحديث.

واختتمت رؤيتها عن التحديات بالحديث عن تحدي اللغة العربية، وربطت تأثير كل هذه التحديات مع العملية التعليمية ودورها المؤثر في بناء الشخصية الإماراتية. مستعرضة دراسة أجرتها بطرح استبانة استهدفت فئات مختلفة من المجتمع الإماراتي، عن دور التعليم في بناء شخصياتهم. مضيفة أن من أبرز المؤشرات التي وضحتها الدراسة أن هناك قناعة كبيرة في أن التعليم عنصر مهم في تعزيز الهوية الوطنية وبناء الشخصية الإماراتية وأهمية الأنشطة غير الصفية في بناء الشخصية الإماراتية، وخاصة حين تعتمد تلك الأنشطة على مفردات الهُوية الوطنية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالموروث الوطني، ومراحل التعليم ما قبل الجامعة بوصفه أكبر مؤثر في بناء الشخصية الإماراتية.

وأعربت عن سعادتها بإصدار صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قانوناً بإنشاء «هيئة أبوظبي للتراث»، وهو خطوة مهمة جداً في الحفاظ على هُويّتنا الوطنية مثمنة سياسة القيم الثقافية، والتشديد على الالتزام بها، لما فيه من دعم للهوية الوطنية والثقافة الإماراتية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2h447mph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"