الذكرى.. والهوية

هنا الشارقة
00:14 صباحا
قراءة دقيقتين
عيسى هلال الحزامي

* تتجدد الذكرى كل عام في مناسبة تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد الحكم، ومعها وبها تتزاحم الأفكار وتختلط المشاعر، أيها تسبق الأخرى إلى التهنئة والمباركة، وإلى الاحتفال والمشاركة في مراسم الفرح الشعبية التي تجمع كل أبناء الشارقة، فالذكرى حقاً عيد، وكل تداعياتها تحيي الإرث المجيد لإمارة حباها الله بحاكم رشيد، كفل بحكمه الأمن والأمان والرفاه والرخاء، وصنع برؤيته هويتها المميزة، فكانت للإسلام منبراً، وللعروبة حصناً، وللثقافة منارة، وللحداثة آية، فاللهم بارك لنا في والدنا وقائدنا، وأتمم عليه وأهله الخير والصحة والعافية.

* لست بشاعر، لكني تمنيت في هذه اللحظة أن أكون شاعراً حتى أنسج من الخيال معاني تجتاز حدود الحروف والكلمات، فتسافر بالمشاعر إلى آفاق أوسع وأرحب تستوعب روعة وجمال هذه المناسبة بالذات، خصوصاً أن الذكرى هذه المرة تزامنت مع إطلاق الهويّة الجديدة للإمارة الباسمة، وهي هويّة - كما رأينا – في خطها وتصميمها وشعارها، تجسد بكل العمق والأصالة «شارقة سلطان» التاريخ والحضارة، كما تعبر بكل الصدق والبلاغة عن «سلطان الشارقة» القيمة والقامة، فهو منها وهي منه، بالشخصية والروح، والرمز والمكانة.

* ومن الباب الواسع للرياضة، حيث تشهد الشارقة أنشطة وفعاليات ومبادرات على مدار العام، كانت الذكرى السعيدة حاضرة، وكانت مظاهر الفرح موصولة مع كم غير مسبوق من البطولات والدورات، فتحت شعار «سلطان الخير 52 عاماً من العطاء والإنجازات» تحتدم منافسات النسخة التاسعة من الطواف الدولي للدراجات بمشاركة قياسية من الفرق والمنتخبات، وبالتزامن معه يشهد مركز الشارقة للفروسية ثلاث بطولات دولية على التوالي في قفز الحواجز، كما احتفل نادي الثقة للمعاقين بانطلاق دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة تحت شعار «سلطان عطاء مستدام».

* هكذا تواصل الإمارة الباسمة وصالها مع العالم، من بطولة إلى أخرى كأنها في سباق تتابع تنتقل فيه عصا التميز من رياضي لآخر، وإن شاء الله سيمضي مؤشر الفعاليات قدماً ويقفز لأعلى وإلى الأمام، في الرياضة وسواها من المجالات، برسالة تكرس القيم والأخلاقيات قبل المغانم والمكتسبات، وبثقافة تستهدف بناء الإنسان وتأهيله قبل تشييد البنيان وإعلائه، ولسوف تعزز سمعتها ومكانتها الدولية بالمزيد من العطاء والمنجزات، بطاقة إيجابية تشحنها الذكرى المجيدة والهوية الجديدة، وصدق من قال: «الشارقة منها الزود».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3m7frzt5

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"