عادي

البحرية الهندية تنقذ مركب صيد إيرانياً خطفه قراصنة صوماليون

14:19 مساء
قراءة دقيقتين

نيودلهي- أ.ف.ب

أعلنت البحرية الهندية، الثلاثاء، تحرير مركب إيراني للصيد خطفه قراصنة صوماليون، في ثاني عملية من نوعها خلال يومين.

وأفاد ناطق باسم البحرية أن السفينة الحربية الهندية INS Sumitra، حرّرت 19 باكستانياً من أفراد الطاقم وسفينة الصيد «النعيمي» التي ترفع العلم الإيراني.

وذكر المصدر أن «11 قرصاناً صومالياً» احتجزوا أفراد طاقم المركب.

وأظهرت صور نشرتها البحرية عناصر من القوات الخاصة يصعدون على متن مركب الصيد ليلاً، فيما ظهروا لاحقاً مسلحين بالبنادق وهم يقفون أمام مجموعة من القراصنة الصوماليين، الذين بدوا جاثين أمامهم على المركب وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم.

وتمّت عملية الإنقاذ ليل الاثنين قبالة السواحل الصومالية، على بعد حوالي 850 ميلاً بحرياً (1574 كيلومتراً) غرب مدينة كوتشي الهندية.

وجاءت بعد نحو 36 ساعة فقط على إعلان الهند، أن قواتها حررت 17 شخصاً هم أفراد طاقم مركب صيد يرفع العلم الإيراني وتعرّض للخطف أيضاً من قراصنة صوماليين.

وفي حالة ثالثة مشابهة، حررت قوات خاصة من سيشل، الاثنين، مركب الصيد السريلانكي «لورينزو بوتا-4» وأنقذت أفراد طاقمه البالغ عددهم ستة أشخاص. وخطف مسلحون صوماليون هذا القارب قبل ثلاثة أيام على بعد حوالي 840 ميلاً بحرياً (1555 كلم) جنوب شرق مقديشو.

«سوء استخدام مراكب الصيد»

وأثارت عمليات الخطف قبالة الصومال مخاوف من عودة هذه العمليات في المحيط الهندي لتفاقم أزمة الملاحة التي أثارتها هجمات الحوثيين في اليمن. ونفّذ الحوثيون عدداً من الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن استهدفت مراكب قالوا: إنها على صلة بإسرائيل، رداً على الحرب التي تشنها الأخيرة ضد حماس في غزة.

وتم تحويل نشاط القوات البحرية الدولية من خليج عدن لتركز على البحر الأحمر، ما أثار مخاوف من إمكانية استغلال القراصنة الثغرة الأمنية، علماً بأن أول عملية قرصنة صومالية ناجحة تسجّل منذ العام 2017 كانت في كانون الأول/ ديسمبر.

وبلغت هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية ذروتها عام 2011، إذ أطلق مسلحون هجمات في مناطق على مسافات وصلت أحياناً إلى 3655 كيلومتراً عن السواحل الصومالية في المحيط الهندي، قبل أن تتراجع كثيراً بعدما أرسلت قوات بحرية دولية سفناً حربية ونشرت شركات الشحن البحري التجاري حراساً مسلحين.

واستخدم القراصنة الصوماليون في الماضي زوارق سريعة لاحتجاز سفن صيد، ليكون بإمكانهم لاحقاً استخدامها لقطع مسافات أبعد في المحيط الهندي، لمهاجمة السفن الأكبر. وإلى جانب إنقاذ الطواقم وتحرير المراكب، تؤكد الهند أن عمليتها تمنع «سوء استخدام مراكب الصيد» لاستخدامها لتنفيذ عمليات قرصنة أخرى تستهدف السفن التجارية الأكبر.

وتنتشر قوات البحرية الصومالية بشكل دائم قبالة الصومال منذ عام 2008، لكنها أرسلت في كانون الأول/ ديسمبر قوة أكبر بكثير، تشمل ثلاث مدمرات صواريخ موجّهة وطائرة استطلاع من طراز «بي-8آي» «للمحافظة على حضور قائم على الردع» بعد سلسلة هجمات على حركة الملاحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5afuebtk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"