ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الاثنين إلى مستوى قياسي جديد حيث تتطلع وول ستريت إلى العديد من تقارير أرباح التكنولوجيا الضخمة وقرار سياسة سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.7%، فوق أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق عند 4894.16 نقطة. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 203 نقاط، أو 0.5%، في حين ربح مؤشر ناسداك المجمع 1%.
ويمثل هذا الأسبوع أكثر فترات موسم الأرباح ازدحامًا، حيث أعلنت 19% من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن أرباحها. أسماء التكنولوجيا الضخمة هي مايكروسوفت وآبل، وأمازون، وميتا، وألفابيت - وهي جزء من المجموعة الأساسية لشركات التكنولوجيا الكبرى التي قادت مسيرة هذا العام - ستنشر نتائجها. وسيراقب المستثمرون أيضًا العديد من مكونات مؤشر داو جونز التي تعلن عن أرباحها الفصلية، بما في ذلك بوينج وميرك.
وفي الوقت نفسه، ستبدأ لجنة السوق المفتوحة في المجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين، بدءاً من الثلاثاء. والمستثمرون على يقين تقريباً من أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة. وحدد المتداولون في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية احتمالاً بنسبة 97% تقريباً بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، وفقاً لمجموعة «سي إم إي».
- الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع طفيف
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف، الاثنين بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في عامين في الجلسة السابقة، وذلك بدعم من ارتفاع أسهم الطاقة، في حين تسببت خسائر أسهم شركات الاتصالات والشركات المالية في الحد من المكاسب.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.2 بالمئة، ويحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ عامين والذي سجله يوم الجمعة، محققا أفضل أداء أسبوعي له خلال ثلاثة أشهر.
وتراجع داكس الألماني -0.12%، وفوتسي البريطاني -0.03%، فيما ارتفع كاك الفرنسي +0.09%.
واحتفظت أسهم النفط والغاز بمكاسبها خلال الجلسة بصعودها واحدا بالمئة، في حين فقدت أسعار النفط الخام زخمها في جلسة متقلبة.
وعلى جانب الخسائر، تراجعت أسهم قطاع الاتصالات 0.8 بالمئة بانخفاض سهم الشركة الفنلندية إليسا 4.5 بالمئة بعد أن خفضت شركة الوساطة المالية إنديريس تصنيفها.
وانخفضت أسهم القطاع المصرفي 0.5 بالمئة، بينما هبطت أسهم الشركات المالية 0.4 بالمئة متأثرة بتراجع سهم شرودرز 3.7 بالمئة بعد أن خفضت إكسان بي.ان.بي باريبا تصنيف الشركة البريطانية لإدارة الصناديق وإثارة بنك جيفيريز مخاوف بشأن قيمة الفرق بين سعر الشركة وأرباحها.
وفي أوروبا، ستكون الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي هي خفض أسعار الفائدة، لكن واضعي السياسات خلال حديثهم اليوم الاثنين اختلفوا حول توقيت هذه الخطوة والدافع لاتخاذها.
ومن بين الأسهم التي تصدرت المكاسب اليوم الاثنين، سهم هولسيم الذي قفز 4.7 بالمئة بعد أن قالت الشركة السويسرية العملاقة لمواد البناء إنها ستجعل عملياتها في أمريكا الشمالية قائمة بذاتها.
وهوى سهم شركة باير 4.9 بالمئة بعد إصدار أمر للشركة الألمانية بدفع تعويضات بقيمة 2.25 مليار دولار في الدعاوى القضائية الجارية المرتبطة بزعم وجود تأثير مسرطن لمبيد الأعشاب (راوند أب).
- المؤشر الياباني يتعافى
وفي آسيا صعد المؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ +0.78%، بينما ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الاثنين إذ عززت قفزة في أسعار النفط الأسهم المرتبطة بالطاقة كما عزز تراجع الين والأداء القوي لأسهم آسيوية أخرى معنويات المستثمرين.
وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعا 0.77 بالمئة عند 36026.94 نقطة ليعود فوق مستوى 36 ألف نقطة بعد تعثر شهده في نهاية الأسبوع الماضي.
ومن بين 225 سهما على المؤشر نيكاي، ارتفع 196 وهبط 28 سهما. كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.27 بالمئة إلى 2529.48 نقطة.
وصعدت أسهم التعدين 3.74 بالمئة ليتصدر القطاع المكاسب بين 33 مؤشرا فرعيا للقطاعات في بورصة طوكيو، وتلاه مؤشر أسهم منتجات النفط والفحم الذي ارتفع 3.66 بالمئة.
وبالنسبة للأسهم الفردية، ارتفع سهم شركة إنبكس كورب المنتجة للنفط والغاز 4.11 بالمئة ليسجل ثالث أكبر نسبة مئوية للمكاسب على المؤشر نيكي.
وفي الوقت نفسه ساعد انخفاض الين الشركات التي تصدر منتجاتها، إذ سجل سهما هوندا موتور وتويوتا موتور أكبر المكاسب بين 30 سهما رئيسيا على المؤشر توبكس، بزيادة 3.85 و3.15 بالمئة على الترتيب.
وحوم سعر الين في أحدث التعاملات حول 147.92 للدولار. ويرفع ضعف الين قيمة الأرباح بالعملة اليابانية في الخارج عندما تعيدها الشركات إلى اليابان.
وأدى ارتفاع البورصات الآسيوية بقيادة الأسهم الصينية إلى تعزيز معنويات المستثمرين بشكل أكبر بينما تستعد الأسواق لأسبوع حافل يشهد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) حول أسعار الفائدة وأيضا يشهد إعلان النتائج المالية للشركات. (وكالات)
