عادي
إجراءات ضد أربعة إسرائيليين مرتبطين باعتداءات في الضفة الغربية

بايدن يسجل سابقة أمريكية بمعاقبة مستوطنين.. ونتنياهو ممتعض

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
مستوطنون يقفون أمام شاحنة مساعدات لمنع وصولها إلى غزة

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، فرض عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بات مستواها «لا يحتمل» على ما أكد الرئيس جو بايدن، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتعاضه، وقال إنه لا حاجة لاتخاذ «إجراءات غير عادية» بشأن قضية المستوطنين، زاعماً أن الغالبية العظمى من المستوطنين ملتزمون بالقانون.

وقال الرئيس الأمريكي في مرسوم فرض فيه هذه العقوبات «الوضع في الضفة الغربية المحتلة ولاسيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين (..) وتدمير الممتلكات بلغ مستويات لا تحتمل ويشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط».

وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه تم فرض عقوبات مالية على 4 إسرائيليين مرتبطين بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية بموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن المرسوم يهدف إلى معاقبة الأشخاص المتهمين بارتكاب هجمات أو «أعمال إرهابية» أو «يقوضون السلام والاستقرار والأمن» في الضفة الغربية المحتلة حيث كثف المستوطنون هجماتهم في خضم الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وستفرض الولايات المتحدة عقوبات على أربعة أشخاص أولاً. وستجمد كل الأصول التي قد يكونون يملكونها في الولايات المتحدة فيما سيمنع الأمريكيون من القيام بأي تعاملات مالية معهم.

وهي المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات مالية على مستوطنين لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سبق أن أعلنت أنها سترفض منح تأشيرات دخول إلى المتطرفين منهم الضالعين في أعمال العنف.

وأتت الخطوة فيما انتقل بايدن أمس إلى ولاية ميشيغن المحورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر ويقطنها عدد كبير من الأمريكيين من أصول عربية. وقد تصاعد الغضب في صفوف هذه الجالية بسبب دعم بايدن لإسرائيل. ويقاطع رئيس بلدية إحدى ضواحي ديترويت زيارة الرئيس الأمريكي.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في معرض توضيحه لهذه العقوبات إن بايدن لطالما أعرب لدى إسرائيل عن قلقه من العنف الذي يرتكبه مستوطنون.

وأضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه «هذه التحركات تشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وإسرائيل منطقة الشرق الأوسط».

وقبل إعلان بايدن مرسومه، أقام مستوطنون، أمس الخميس، بؤرة استيطانية قرب البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بهدف السيطرة على أراض واسعة وربطها بمستوطنات مقامة منذ عدة سنوات قرب هذه المدينة. وقال رئيس مجلس برقة (شرق البيرة) صائل كنعان إن مستوطنين أقاموا البؤرة غرب قريته الواقعة شرق البيرة. وأفاد كنعان أن الأراضي ملك خاص للأهالي ويملكون أوراقاً رسمية فيها، وبيّن أن المستوطنين، بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي، يسيطرون على نحو ألف دونم من أراضي القرية.

وقال أيضاً إن هناك 5 بؤر استيطانية مقامة على أراضي برقة وتفصلها عن مدينة البيرة، مبيناً أن مضايقات المستوطنين زادت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3jc2wb7n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"