عادي
قاعدة أمريكية في سوريا تتعرض لهجوم.. واستعدادات لتوجيه ضربات انتقامية

واشنطن تتفادى اتساع الصراع: اللحظة خطرة في الشرق الأوسط

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البنتاغون يتحدث للصحفيين

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الخميس، إن الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع. وكرر أوستن أن الولايات المتحدة سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجوم على قواتها قرب الحدوود الأردنية السورية، الذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين، في وقت ذكرت فيه شبكة «سي.بي.إس نيوز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تمت الموافقة على خطط لتوجيه ضربات على مدار أيام في العراق وسوريا ضد أهداف تتضمن أفراداً إيرانيين ومنشآت إيرانية، بينما أفادت مصادر مساء أمس بأن القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بشمال شرقي سوريا تعرضت للهجوم مجدداً.

وبين أوستن أن الرئيس جو بايدن لن يتسامح مع قتل الجنود الأمريكيين. وتابع: «سنواصل تفادي اتساع نطاق الصراع لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا»، ووصف ما يمر به الشرق الأوسط بأنه «لحظة خطيرة». كما قال إن الرئيس الأمريكي وافق على خطط بشأن توجيه ضربات ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران. وقال أوستن «محور المقاومة» نفذ الهجوم الدامي في الأردن ومن غير الواضح مدى علم إيران به ولكنهم يقومون بتدريب وتمويل هذه الجماعات. وكشف «كانت أياماً صعبة على وزارة الدفاع الأمريكية منذ مقتل 3 من جنودنا، وأنا لم أتعامل بشكل صحيح مع موضوع مرضي وكان على أن أخبر بايدن والأمريكيين في حينه»، مؤكداً على أنني «أتحمل المسؤولية كاملة وأؤكد أنه لم تكن هناك ثغرات في القيادة والسيطرة خلال تلك الفترة».

في غضون ذلك، ذكرت شبكة «سي.بي.إس نيوز»، أمس الخميس، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم «إنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية.

وقال أربعة مسؤولين أمريكيين إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت القاعدة الأمريكية على الحدود الأردنية السورية

ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها لا تسعى إلى حرب مع إيران، حتى مع تزايد ضغوط الجمهوريين عليها لترد بقوة. ونقل تقرير شبكة سي.بي.إس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الطقس عامل مؤثر في توقيت الضربات المزمعة لأن واشنطن تفضل تنفيذها حين تكون الرؤية واضحة تفادياً لإصابة مدنيين.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن الرد الأمريكي «يمكن أن يكون على مستويات متعددة، وأن يأتي على مراحل، ويستمر لفترة». ولم تقدم الشبكة في تقريرها تفاصيل عما تعنيه الموافقة الأمريكية في ما يتعلق بالجدول الزمني للضربات.

وبالتزامن مع هذه التطورات، قالت مصادر إعلامية متطابقة مساء أمس، إن القاعدة الأمريكية بالقرية الخضراء القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي في سوريا تعرضت للهجوم، وأفاد أوساط محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة داخل القاعدة، دون أن تتضح على الفور طبيعة الهجوم ومنفذوه.

ولم تكن هناك هجمات جديدة على مواقع القوات الأمريكية في المنطقة منذ أن أعلن فصيل يسمى «كتائب حزب الله العراقية» أمس الأول الأربعاء، أنه سيعلق عملياته العسكرية ضد القوات الأمريكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yyhccxss

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"