عادي

ترامب يتعهد بعزل رئيس «الفيدرالي» لممارسته العمل السياسي

16:26 مساء
قراءة 3 دقائق
ناخبون في مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم في كارولينا الجنوبية (بلومبيرغ)

قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنه سيسعى في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة هذا العام إلى تغيير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول متهماً إياه بـ«ممارسة العمل السياسي». واتهم ترامب في مقابلةٍ نُشرت باول، الذي كان خلال رئاسته أول من عينه لإدارة البنك المركزي الأمريكي، بـ«ممارسة العمل السياسي»، ملمحاً إلى أن باول قد يعمد إلى خفض أسعار الفائدة لمساعدة الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن على الاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض، فيما سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تحقيق فوز كبير، أمس السبت، في انتخابات تمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية، تعتبر اختباراً لشعبيته بين صفوف الناخبين السود تمهيداً للمعركة الرئاسية المرجّح أن يخوضها في مواجهة دونالد ترامب في 2024.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس متحدثاً عن باول «أعتقد أنه سيفعل شيئاً ربما لمساعدة الديمقراطيين»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر. وأضاف ترامب، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات، «يبدو لي أنه يحاول خفض أسعار الفائدة من أجل انتخاب أشخاص». ومن المرجح أن يواجه ترامب الرئيس الحالي جو بايدن الذي يسلط الضوء مؤخراً على البيانات الاقتصادية الإيجابية في إطار مساعيه لخوض معركة شاقة للبقاء في البيت الأبيض. ويعمل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بموجب تفويض يمنحه استقلالية عن الكونغرس والبيت الأبيض في معركته للسيطرة على التضخم والبطالة. لكن رؤساء الولايات المتحدة مسؤولون عن ترشيح رئيس للبنك كل أربع سنوات، ما يمنحهم بعض النفوذ في توجه البنك المركزي، إن لم يكن عملياته اليومية. 

وفي سياق متصل، كانت حملة بايدن للرئاسة في عام 2020 قد اكتسبت زخماً في ولاية كارولينا الجنوبية، وها هو اليوم يعوّل على زخم مماثل للاستحقاق المقبل. ويواجه الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً في الانتخابات التمهيدية التي فتحت مراكز الاقتراع فيها عند السابعة صباحاً وتغلق عند السابعة مساء (12:00 ت غ حتى 00:00 ت غ) خصمين هما: عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والكاتبة ماريان وليامسون. ويكتسي حجم الإقبال أهمية كبرى نظراً إلى أن الناخبين السود شكّلوا رافعة لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية في 2020 ولاحقاً في الرئاسة، فإذا جاء الإقبال ضعيفاً هذه المرة عندها سيكون للديموقراطيين ما يبعث على القلق. وأظهرت استطلاعات أجريت مؤخراً تراجعاً لشعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصاً الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية. وقال صامويل باياس المؤيد لبايدن والبالغ 31 عاماً عقب تجمّع انتخابي شاركت فيه نائبة الرئيس كامالا هاريس عشية الانتخابات التمهيدية «أعتقد أن المخاطر أكبر من أي وقت مضى، فالناس يتحدثون عن أن ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم». 

ويعوّل بايدن على الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية لاختبار حجم التأييد الذي يحظى به لدى الناخبين السود، على الرغم من أنه يرجّح أن تبقى الولاية في أيدي الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، على غرار ما هي عليه الحال منذ 1980. وستكون النتائج مراقبة من كثب لبيان ما إذا كان تركيز بايدن مؤخراً على مهاجمة ترامب باعتبار أنه يشكّل تهديداً للديمقراطية يؤتي ثماره لدى الناخبين. وكان استطلاع مشترك لنيويورك تايمز وكلية سيينا أُجري في نوفمبر قد أظهر أن 71 في المئة من الناخبين السود في ست ولايات متأرجحة يؤيدون بايدن، بتراجع نسبته 20 في المئة عن انتخابات 2020 حين بلغت نسبة التأييد 91 في المئة مقابل 22 في المئة يؤيدون ترامب.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p889u46

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"