عادي

تصريحات باول تضغط على وول ستريت

08:56 صباحا
قراءة 4 دقائق
متعاملون في بورصة نيويورك (رويترز)

تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الإغلاق، الاثنين بعد أن بدد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول التكهنات في خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وفي مقابلة بُثت الأحد، قال باول إن هناك حاجة إلى مزيد من البراهين على تراجع التضخم بصورة مستدامة لخفض أسعار الفائدة.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس، نيل كاشكاري، في مقال نشر، الاثنين إلى احتمال تأجيل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت بسبب قوة الاقتصاد.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز بواقع 15.85 نقطة أو 0.32 بالمئة ليغلق عند 4942.55 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 32.44 نقطة أو 0.21% بالمئة إلى 15595.20 نقطة. ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 285.71 نقطة أو 0.74 بالمئة إلى 38368.71 نقطة.

وقال باول في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة»، الأحد: «نريد أن نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام إلى 2%».

وأضاف: «ثقتنا آخذة في الارتفاع. نريد فقط المزيد من الثقة قبل أن نتخذ هذه الخطوة المهمة للغاية المتمثلة في البدء في خفض أسعار الفائدة».

وتعكس هذه التعليقات التصريحات التي أدلى بها باول الأسبوع الماضي، بعد اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، قال باول: «إن خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح».

في مكان آخر، تواصل موسم الأرباح، مع تراجع أسهم ماكدونالدز بنسبة 1% تقريبًا بعد نشر نتائج ربع سنوية مختلطة.

وتأتي تحركات الاثنين بعد ارتفاع المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسبوع الثالث عشر على التوالي، مدعومة بتقرير الوظائف الأقوى من المتوقع لشهر يناير وتقارير الأرباح القوية من «مايكروسوفت» و«ميتا».

وقفز سهم مستحضرات التجميل «إستي لودر» بنسبة 15% بعد أن فاقت التوقعات بأحدث نتائجها. وفي الربع الثاني، أعلنت الشركة عن أرباح معدلة قدرها 88 سنتًا للسهم الواحد، متجاوزة تقديرات «فاكت ست» البالغة 54 سنتًا للسهم الواحد. وتجاوزت الإيرادات البالغة 4.28 مليار دولار 4.19 مليار دولار التي توقعها المحللون.

وارتفعت أسهم شركة تصنيع الآلات الثقيلة «كاتربيلر» 4%، بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح معدلة للسهم الواحد بلغت 5.23 دولار للربع الرابع. وبلغت الإيرادات 17.07 مليار دولار، أي أقل قليلاً من التقديرات المتفق عليها البالغة 17.06 مليار دولار. وكانت المبيعات قوية بشكل خاص في أمريكا الشمالية.

وأضافت أسهم شركة تصنيع الرقائق «انفيديا» حوالي 3%، بعد أن رفع جولدمان ساكس سعره المستهدف إلى 800 دولار، ما يشير إلى ارتفاع بنسبة 21% في المستقبل.

  • الأسهم الأوروبية تتراجع

وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الاثنين متأثرة بارتفاع عوائد السندات الحكومية في أنحاء القارة بسبب تضاؤل الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب بنوك مركزية كبرى.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة.

وواصل العائد على السندات الحكومية في ألمانيا، المؤشر القياسي في المنطقة، ارتفاعه وزاد في أحدث التعاملات إلى 2.318 بالمئة بعد تضاؤل الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وانخفضت أسهم شركات التعدين في أوروبا 1.7 بالمئة مع تراجع معظم أسعار المعادن بسبب ارتفاع الدولار، في حين تراجعت أسهم شركات التجزئة 2.2 بالمئة.

ونزل سهما بنكي سانتاندر ولويدز 5.0 بالمئة و1.0 بالمئة على التوالي بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن إيران استخدمت حسابات بالبنكين لنقل الأموال سرا في أنحاء العالم في تحايل على العقوبات المفروضة عليها. وكانت سوق الأسهم في إسبانيا هي الأكثر تضررا في أوروبا وتراجعت 1.2 بالمئة.

  • الأسهم اليابانية

إلى ذلك، ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الاثنين، مدعوماً بضعف الين والمكاسب التي شهدتها وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي.

وصعد نيكاي 0.54% ليغلق عند 36354.16 نقطة. أما المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً فزاد 0.67%.

وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات من بين أكبر المستفيدين من انخفاض الين مقابل الدولار منذ الجمعة، عندما أدت بيانات أقوى من المتوقع للوظائف إلى تراجع التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض الفائدة قريباً. ويدعم ضعف العملة قيمة الإيرادات المتحققة في الخارج ويجعل المنتجات أكثر قدرة على المنافسة.

وصعدت أسهم تويوتا موتور 1.37% ونيسان 3.31% وهوندا 2.97%. وقفز سهم مازدا موتور التي تعتمد بشكل خاص على المبيعات في الولايات المتحدة 4.13%.

وارتفع الدولار إلى 148.82 ين الاثنين للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، بدعم من قفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل إلى 4.1%.

ورغم قفزة العوائد فقد صعدت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات إغلاق جديدة يوم الجمعة. واكتسب موسم إعلان النتائج زخماً مع نهاية الأسبوع الماضي وسيصل إلى ذروته في منتصف فبراير/شباط.

وكانت النتائج المالية المحرك لأداء بعض الأسهم الاثنين إيجاباً أو سلباً، إذ هوى سهم سوميتومو كيميكال بأكثر من7% وكان أكبر الخاسرين على نيكاي بالنسبة المئوية بعد أن خفضت الشركة توقعات أرباحها. وعلى النقيض، قفز سهم باناسونيك هولدنجز 4.6%، بعدما أعلنت نمو الأرباح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4fshwzjh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"