إعداد: محمد عزالدين
اكتشف علماء آثار أمريكان من لجنة متنزهات وتخطيط العاصمة الوطنية بولاية ماريلاند، في حديقة كهف الماموث الوطنية، بولاية كنتاكي وشمال ألاباما، أحفوريات لنوعين جديدين من أسماك القرش عاشا قبل 325 مليون سنة في ممر بحري قديم كان موجوداً قبل تشكل القارة العملاقة «بانجيا»، وحدد النوعين الجديدين على أنهما «تروجلوكلادودوس تريمبل»، و«جليكمانيوس كاريفوروم»، من فصيلة «كتناكانث»، أبناء عمومة لأسماك القرش الحالية، ولديها أشواك دفاعية تشبه المشط على عمودها الفقري.
كهف الماموث هو أطول نظام كهوف في العالم، يمتد لأكثر من 676 كيلومتراً، وهي المسافة من بوسطن إلى واشنطن العاصمة، ويتكون من ممرات في الحجر الجيري تخللتها الجداول والأنهار الجوفية.
وقال جون بول هودنيت، عالم الحفريات من اللجنة: «نظراً لأن العينات الأحفورية في كهف الماموث لم تتعرض لعوامل الطبيعة، فغالباً ما يتم الحفاظ عليها بشكل أفضل، وتحتفظ بتفاصيل أكثر بكثير من الحفريات الموجودة على السطح، وتبدو أسنانها كما لو أنها أخرجت للتو من فمها».
وأضاف: «يعتقد بأن طول تي تريمبلي، وكاريفوروم، يصل إلى 3 إلى 3.6 متر، ولديها نوع من الأسنان ذات المظهر الشوكي، وهذا هو سبب اسم تروجلوكلادودوس، الذي يعني «الأسنان الشوكية المتفرقة»، وتكريماً لباركلي تريمبل، المشرف في حديقة كهف الماموث الوطنية، الذي اكتشف العينة الأولى في عام 2019، ولهذه المفترسات عضة قوية، مكنتها من أكل أسماك القرش الأخرى، والأسماك العظمية، وأقارب الحبار القدامى، وإن هذه الحيوانات المفترسة البدائية كانت تتجول، وربما تتصرف على غرار ما نراه في أسماك القرش الليمونية أو أسماك القرش الرمادية».
