الفجيرة: محمد الوسيلة
كشفت منطقة الفجيرة البترولية عن مشاريع توسعة جديدة في مستودعات تخزين النفط بالمنطقة البترولية تسهم في زيادة كبيرة في حجم تخزين المواد البترولية بالمنطقة، كما تطمح المنطقة ضمن خططها واستراتيجية عملها إلى استقطاب مشاريع جديدة وتنويع الأنشطة البترولية وأن تكون مشاريع مستقبلية قائمة على الحفاظ على البيئة وتحقيق الاقتصاد الأخضر.
أكد الكابتن سالم الأفخم، مدير منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» ل«الخليج» ارتفاع السعة التخزينية للمواد البترولية ومشتقاتها بالمنطقة خلادل عامين إلى 94 مليون برميل، حال الانتهاء من مشروع بناء مستودعات التخزين الخاصة بشركتي «ايكومار» و«بروج»، والتي بدأت أعمالهما الإنشائية ضمن مشروع توسعة طموح مطلع 2024، المقرر إنجازها عام 2026 بواقع 8 ملايين برميل لكل شركة.
وأشار الأفخم، إلى أن دخول المستودعات الجديدة للشركتين الخدمة يشكل إضافة لحجم التخزين بالمنطقة البترولية والتي تبلغ سعتها التخزينية الحالية 78 مليون برميل، مشيراً إلى أن الشركتين تعملان حالياً ب«فوز» وأن المستودعات الجديدة الخاصة بهما تعد ضمن توجهات «ايكومار» و«بروج» لتحقيق التوسعة المطلوبة طبقاً للجدوى الاقتصادية التي تحققت للشركتين بحكم عملهما في منطقة الفجيرة البترولية.
وأوضح أن مشروع توسعة الشركتين برهان عملي على جودة خدمات المنطقة البترولية وأن التوسعة دليل على تيقن الشركتين من فاعلية استثماراتهما بالفجيرة وحجم الطلب المتميز والجودة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الشركتين من خلال وجودهما على مدى سنوات ب«فوز».
تدوير المخلفات النفطية
وقال الأفخم: إن «فوز» تركز على الاستدامة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الإمارة، حيث نجحت «فوز» في استقطاب مشروع جديد لتدوير ومعالجة المخلفات النفطية وتحويلها إلى منتجات نهائية صالحة للاستخدام كوقود منخفض الكربون بعد معالجتها، وأن المنشأة الجديدة ستستخدم أفضل التقنيات الحديثة ضمن توجهات الإمارة ومنطقة الفجيرة البترولية بالتركيز على النمو وعمليات التشغيل المسؤولة، ما يسهم في الحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات، لافتاً إلى أن المشروع في طور إعداد الدراسات الهندسية بعد الانتهاء من تخصيص قطعة الأرض الخاصة بأعماله، حيث من المتوقع بدء الإنشاءات 2024، فيما يتم الإنجاز خلال عام ونصف.
توصيل الغاز
وأشار الأفخم إلى أن مبادرة المنطقة البترولية «فوز» ومؤسسة الإمارات للبترول «إمارات» والخاصة بتوفير سلعة ومنتج الغاز للشركات الناشطة في الصناعات البترولية بالفجيرة تعد إحدى مبادرات المنطقة البترولية في تحقيق الاستدامة والحد من الانبعاثات، وأن المشروع في مرحلته الأولى عبارة عن عملية توصيل لمنتج الغاز من شبكة شركة الإمارات الموجودة فعلياً بالإمارة للشركات بالمنطقة البترولية حسب طلب الشركات، فيما تقوم «الإمارات للبترول» في المرحلة الثانية بتحديث شبكاتها وإضافة شبكات جديدة وتوزيعها للمستهلكين من مصانع وصناعات نفطية ورفع كفاءة الشبكة بتوصيل خطوط جديدة للصناعات التحويلية والمحاجر العاملة بالإمارة التي تحتاج إلى الغاز لتشغيل عملياتها.
وأضاف أن الاتفاق بين «فوز» وشركة الإمارات للبترول يقضي بأن تقوم الأخيرة بتوفير الغاز لعدد 10 شركات تنشط بالمنطقة هذا العام كمرحلة أولى، فيما ستكون خدمة توصيل الغاز متاحة حسب جاهزية الشركات البترولية لاستلام حاجتها من الغاز، فضلاً عن تحسين قدرات شبكة الإمارات للبترول.
وأكد أن منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» تسمح بدخول وتخزين المواد البترولية التي تتوافق مع المعايير العالمية، لافتاً إلى أن الفجيرة باتت مركزاً لإنتاج الوقود المنخفض الكبريت والذي يعد صديقاً للبيئة من خلال عمل المصفاة الناشطة بالإمارة حالياً والتي تنتج 80 ألف برميل يومياً من الوقود منخفض الكبريت، إلى جانب مصفاة أخرى تنتج 75 ألف برميل من مختلف أنواع الوقود.
