عادي
العين تكتسي اللون الأبيض

أمطار غزيرة في الدولة وبرد على العين.. ودوام جزئي

00:02 صباحا
قراءة 7 دقائق

متابعة: راشد النعيمي، محمد الوسيلة، عماد الدين خليل

شهدت أغلب مناطق الدولة، أمس الاثنين، هطول أمطار شديدة الغزارة مصحوبة بالبرق والرعد والبرد، نتيجة الموجة الثانية للحالة الجوية، المشكلة على الدولة.

وأكد المركز الوطني للأرصاد ل «الخليج» انتهاء تشكل الحالة الجوية التي تتأثر بها الدولة، واستقرار حالة الطقس، عصر اليوم الثلاثاء، حيث سيستمر تشكل السحب صباحاً على المناطق الشرقية والشمالية للدولة، موضحاً أن أعلى كمية أمطار هطلت خلال تشكل الحالة الجوية على الدولة 163 ملم في محطة جامعة الإمارات بمدينة العين في أبوظبي، كما شهدت مدينة العين أعلى كمية سقوط للبرد في الدولة.

وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة، صباح أمس بواقع 7.6 مئوية، في جبل جيس برأس الخيمة، وثاني أقل درجة 9.3 مئوية، على جبل مبرح.وناشد المركز الأفراد بتوخي الحذر وأخذ الحيطة، أثناء سقوط الأمطار الغزيرة والرياح القوية الهابطة من السحب الركامية على بعض المناطق الشرقية والشمالية.

الصورة

وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.. تقرر استمرار العمل عن بعد إلى يوم الثلاثاء الموافق 13 فبراير 2024؛ نظراً للأحوال الجوية. ويشمل هذا القرار الموظفين في جميع الجهات الحكومية بإمارة دبي على أن تُستثنى من ذلك الوظائف التي تتطلب الوجود في مقر العمل.

فيما أعلن الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة بالتنسيق مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن استمرار تحويل الدراسة عن بعد في جميع المدارس الخاصة بالإمارة، اليوم الثلاثاء.

وأكد الفريق أن القرار يأتي للحفاظ على سلامة الطلبة والهيئة التدريسية نظراً للحالة الجوية التي تمر بها الدولة.

وأهابت مديرية المرور والدوريات الأمنية في شرطة أبوظبي بالسائقين توخي الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة، والابتعاد عن أماكن تجمع المياه والأودية، وتجنب الاقتراب من خطوط التمديدات الكهربائية، والأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار أثناء هطول الأمطار، والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة، حفاظاً على سلامة الجميع والالتزام بالقيادة الآمنة، وعدم الانشغال بغير الطريق أثناء هطول الأمطار والتقلبات الجوية.

وحثت على الالتزام بالسرعات المحددة، أثناء تفعيل منظومة خفض السرعات على الطرق، والحفاظ على مسافة أمان مناسبة مع المركبات الأخرى، وعدم الضغط على الفرامل بشكل مفاجئ، والتباطؤ بشكل كبير عند الانعطاف لمنع انزلاق السيارة، والانسحاب إلى جانب الطريق في حال الشعور بانعدام الرؤية أثناء القيادة.

الصورة

وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون الطقس اليوم الثلاثاء، غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً مع فرصة سقوط أمطار على بعض المناطق الشمالية والشرقية خلال النهار، ورطب ليلاً وصباح الأربعاء، مع فرصة تشكل الضباب أوالضباب الخفيف على بعض المناطق الداخلية والساحلية خاصة الغربية.

وتعاملت شرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة البلديات والنقل - أبوظبي، ودائرة الطاقة - أبوظبي، بنجاح، مع الأحوال الجوية المتقلبة في الإمارة، في إطار سعيها إلى ضمان سلامة جميع أفراد المجتمع، والاستجابة السريعة إلى أيِّ ظروف ناتجة عن الأمطار الغزيرة في أبوظبي.

وأجرى محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، صباح أمس الاثنين جولة تفقّدية لمناطق مختلفة في أبوظبي، إثر هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة، مساء أمس الاثنين.

ودعا، في أعقاب جولته التفقّدية، مجموعة من المسؤولين المعنيين في بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية منطقة الظفرة، إضافة إلى ممثّلين عن قطاع خدمات الطوارئ في أبوظبي، لاجتماع طارئ في مركز التحكّم المروري التابع لمركز النقل المتكامل، للاطمئنان على جاهزية البنية التحتية، وضمان الاستجابة السريعة لمواجهة التحديات الناشئة عن الأحوال الجوية المتقلبة في مختلف المناطق في الإمارة.

الصورة

من جانبه، تولّى العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، الإشراف المباشر على جميع عمليات الإنقاذ والإسعاف بالإمارة، ومتابعتها.

على صعيد متصل، أعلنت دائرة دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، إغلاق حدائق الإمارة كافة، وتعليق إقامة الفعاليات المخصصة للاحتفاء بشهر الابتكار في ظل حالة المنخفض الجوي السائد في الدولة، وتقلبات الأحوال الجوية، فيما تواصل فرق العمل الميدانية وفريق الطوارئ في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، عملها لتأمين وصول السكان والزوار لوجهاتهم المنشودة، والمحافظة على انسيابية الحركة المرورية.

وتفقد عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام الدائرة، يرافقه الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية بالدائرة، سير العمل في محطات الضخ والجهود المتواصلة منذ الساعات الأولى لدخول المنخفض الجوي، والتي لا تزال قائمة حتى اللحظة الحالية.

على صعيد متصل، استفاقت مدينة العين وسكانها صباح أمس، على طقس استثنائي لم يكن في الحسبان، إذ اكتست طرقاتها باللون الأبيض في ظاهرة لا تتكرر كثيراً، إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت في الساعات الأولى من الصباح مصحوبة بحبات البرد بأحجام قياسية وكميات كبيرة، شكلت بساطاً أبيضاً في العديد من مناطق المدينة .

أمطار العين الغزيرة هطلت أيضاً بمعدلات كبيرة، أسهمت في تشكل الكثير من البرك المائية، فيما تسببت حبات البرد في أضرار جانبية خاصة في المركبات، إذ تحطم زجاج بعض المركبات.

تلك الأجواء أشاعت مظاهر الفرح والسرور بين الأهالي الذين يكنون محبة خاصة للأمطار التي تُسمى ببشارة الخير، حيث تسابق العديد منهم للاحتفاء بجمع البرد وتشكيله، وممارسة التصوير للمشاهد غير المسبوقة في المدينة، فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والمقاطع المرئية حول المناسبة.

وشهدت المدن والمناطق شرقيّ البلاد منذ الساعات الأولى صباح الاثنين، أمطاراً غزيرة مصحوبة برعد وبرق وبَرَد في بعض المناطق، ما أدى إلى تجمّع المياه في الدوّارات والشوارع الرئيسية والفرعية والساحات الداخلية في الأحياء، وجريان كثير من الأودية والشعاب الجبلية.

وكانت حركة المرور على الشوارع خفيفة، لالتزام الجميع بمناشدات الأجهزة الشرطية التي أهابت بالجميع البقاء في المنازل وعدم الخروج إلّا للضرورة القصوى، خاصة أن جميع الجهات الحكومية والمدارس والجامعات فعّلت نظام «العمل عن بُعد».

وأدت الاستعدادات الاستباقية المكثفة من الأجهزة الشرطية بالمنطقة، وفرق البلديات شرق البلدية إلى التعاطي بإيجابية وسهولة مع الآثار التي خلّفتها الأمطار المتمثلة في تراكم المياه بمناسيب عالية في الشوارع والدوّارات والساحات، حيث باشرت الفرق العمالية للبلديات في سحب كميات المياه المتراكمة وظلت تواصل عملها على مدار اليوم.

وأفاد اللواء محمد أحمد الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بأن الأمطار الغزيرة خلّفت تجمعات للمياه، والفرق الحكومية المتخصّصة تعمل بتوافق مزودة بآلياتها وكوادرها العمالية في سحب كميات المياه من الشوارع والدوّارات والساحات.

وأوضحت بلدية الفجيرة أن جهود فرقها العمالية متواصلة لسحب المياه، وأكدت استعدادها للتعامل مع الأحوال الجوية السائدة وتطوراتها وجاهزيتها لاستقبال بلاغات الجمهور عبر مركز الاتصال 80036.

فيما قال المهندس عبد الرحمن النقبي، مدير بلدية كلباء إن البلدية باشرت استعداداتها الاستباقية بتفعيل خطة الاستعداد مع الحالات المدارية والمنخفضات الجوية المعتمدة سابقاً التي تدرّبت الكوادر البشرية للتعامل معها ودراسة مواقع التأثير ومتابعة النشرات التي تصدر من المركز الوطني للإرصاد.

وأوضح أن البلدية بناء على تفعيل خطة الاستعداد وزّعت المعدات والآليات والمضخّات بناء على الدراسات والمقارنات ومواقع تجمع المياه المتوقعة، ونشر فرق الطوارئ وتوزيع 34 مضخة بالمدينة و50 آلية ومعدة للبلدية و17 صهريجاً للقطاع الخاص. وتجهيز آلية السدّ وتمركزها بشاطئ كلباء، بإجمالي 220 عاملاً، فضلاً عن جهود البلدية في فحص قنوات تصريف مياه الأمطار بالمدينة والتأكد من خلوّ مجاري الأودية من أي معوقات.

وأشار إلى أن البلدية نظّمت بالتنسيق مع مركز شرطة كلباء حركة المرور والطرق البديلة، لسرعة إنجاز عمليات شفط مياه الأمطار بواسطة الصهاريج والمعدات ومناشدة الجمهور الابتعاد عن مجاري الأودية وأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة.

وأفادت المهندسة فوزية القاضي، مديرة بلدية خورفكان، بأن اللجنة البلدية المختصة بالتعامل مع الأحوال الجوية برئاستها، باشرت على الفور التعامل مع أثار الأمطار، بعد نشر 15 مضخة و35 مضخة ومركبة، و27 صهريجاً و135 عاملاً، حيث نجحت الفرق والآليات في سحب مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية والدوّارات والساحات بالأحياء، والأوضاع استقرت تماماً.

تواصل سقوط الأمطار برأس الخيمة.. وأجواء أخاذة في جبل جيس

الصورة

رأس الخيمة - عدنان عُكاشة:

تواصل هطول الأمطار على رأس الخيمة، لليوم الثاني توالياً، حيث غطت مناطق واسعة ومُمتدة جُغرافياً، مصحوبة بانخفاض ملموس في درجات الحرارة والرطوبة، ما أفضى إلى أجواء شتائية أخاذة.

وأكدت مصادر ميدانية، جريان عدد من الأودية في مرتفعات جبل جيس، وبعض الشعاب في المناطق الشمالية من الإمارة.

وبدأ تساقط الأمطار على مدينة رأس الخيمة فجر أمس الأول الأحد، بكميات خفيفة، وتواصل بكميات بين البسيطة والمُتوسطة لساعات طويلة، وتواصلت في وقت مُبكر من أمس الاثنين، بكميات قُدرت أيضاً بين المُتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى تراكم المياه وتشكيل تجمعات لها في عدد من الطرق الرئيسية والفرعية، وعرقلة انسيابية حركة المرور.

وأطلقت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة أُسطول صهاريجها، لسحب المياه وتجفيف تجمعات المياه في الطرق والميادين العامة، وضمان إعادة انسيابية حركة السير، والحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات.

وبذلت طواقم ودوريات القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة جُهوداً ميدانية، حفاظاً على السلامة العامة، ولتنظيم حركة المرور خلال هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب في المناطق البرية والجبلية.

وشهد جبل جيس أجواء شتوية استثنائية، مع طقس جميل ودرجة برودة عالية، وسط إقبال لافت من مُحبي الأمطار والأودية وهُواة رصد الظواهر الطبيعية ومُطارديها، فيما تدفقت بعض الأودية والشعاب، في عدد من مرتفعات الجبل، الأعلى ارتفاعاً في الإمارات، حيث تشكلت مشاهد طبيعية ساحرة، من بينها أحد الأودية بمنطقة لحسة.

وتفقد اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي، غرفة القيادة والسيطرة، لمتابعة أداء فريق إدارة الحالة الجوية، التي تمر بها الدولة، بهدف الاطمئنان على مدى تطبيق الخطط الرئيسية والداعمة المرتبطة بالوضع، على أكمل وجه، من قبل جميع الجهات المختصة، وتقييم نوعية التعامل مع أي بلاغات أو حالات أو استفسارات من جانب أفراد المجتمع.

إغلاق مُؤقت

وأعلنت شُرطة رأس الخيمة إغلاق شارع الظيت الجنوبي، في اتجاه جسر روتانا، مؤقتاً، بسبب تجمعات المياه الكبيرة، إلى حين انتهاء الجهات المختصة في الإمارة من إجراءاتها، داعيةً مُرتادي الطريق إلى اتخاذ الطُرق البديلة.

كما أغلقت الشرطة أسفل جسر مخرج 144، في شارع الإمارات (العابر)، مُؤقتاً، حتى تنتهي الجهات المُختصة من سحب المياه المُتجمعة، مُوجهةً مُرتادي الطريق إلى طريقين بديلين، هما المخرجان 146 و140.

«التأمين الشامل» يغطي أضرار المركبات جراء الأمطار والبرد

أبوظبي: عدنان نجم

أفاد محمد مظهر حمادة، مدير عام شركة العين الأهلية للتأمين، بأن شركات التأمين تقوم بتغطية أخطار الأمطار والبرد التي تتعرض لها المركبات والسيارات، في حال كان نوع التأمين «شاملاً»، حيث يخضع بدن السيارة للتغطية ويتم تصليحها، مشيراً إلى أنه في حال استخدام تأمين «ضد الغير»، فإن مالك السيارة يتولى تصليحها، كون بدن السيارة غير مُغطى.

وأشار حمادة، في تصريح ل «الخليج»، إلى أنه في حال إعلان السلطات المعنية عن كوارث طبيعية، مثل سيول وفيضانات وعواصف وغيرها، فإن هناك حاجة لوجود تأمين إضافي لدى ملاك السيارات لتغطية التلفيات، حيث إن التأمين الشامل أو ضد الغير لا يُغطي أضرار الكوارث.

وأوضح، أن التأمين الشامل للمركبات يُغطي الأضرار التي تتعرض لها بسبب تساقط الأمطار الطبيعية والبرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mtyy9d5r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"