سهم «تيسلا» يحلق.. ويقود انتعاش وول ستريت

 أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع، الاثنين بفضل المكاسب الكبيرة لشركتي تيسلا وأبل، مع ترقب المستثمرين تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن أسعار الفائدة بعد اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع.

ويتوقع المتداولون أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير.

وارتفعت أسهم تيسلا 15% بعد أن أحرزت الشركة تقدما في الحصول على الموافقات اللازمة لإطلاق برنامج متقدم لمساعدة سائقي سياراتها الكهربائية في الصين، ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة.

وصعدت أسهم أبل بعد أن أشار تقرير إلى أن الشركة استأنفت محادثاتها مع أوبن إيه.آي لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بالشركة الناشئة.

وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 16.34 نقطة أو 0.32 بالمئة ليغلق عند 5116.30 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 57.14 نقطة أو 0.36 بالمئة إلى 15985.04 نقطة، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 151.63 نقطة أو 0.40 بالمئة إلى 38391.29 نقطة.

وتأتي تحركات يوم الاثنين في أعقاب أسبوع إيجابي، وإن كان صعباً في وول ستريت، مما يمثل فترة راحة من الاتجاه الهبوطي الأخير للسوق.

وستحتل السياسة النقدية مركز الصدارة في وقت لاحق من الأسبوع، حيث من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث إعلان لسعر الفائدة، الأربعاء. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي تكلفة الاقتراض دون تغيير، وسيظل المستثمرون يراقبون عن كثب المؤتمر الصحفي لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.

• الأسهم الأوروبية

 أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف، الاثنين بعد أن أعلنت ألمانيا ارتفاع التضخم عما كان متوقعا، في حين مر دويتشه بنك بأسوأ يوم له منذ أكثر من عام.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.1 بالمئة، بعد أن سجل أول مكسب أسبوعي له في أربعة أسابيع يوم الجمعة.

وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.24% إلى 18,118.32 نقطة بعد أن أظهرت بيانات أولية ارتفاع التضخم في ألمانيا ارتفاعا طفيفا في أبريل بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض أسعار الطاقة بمعدل أقل مقارنة بالأشهر السابقة.

وتراجع سهم دويتشه بنك 8.6 بالمئة. وهوى سهم دويتشه بنك، إذ سينفذ البنك الألماني حكماً قضائياً بشأن دعوى قضائية تتعلق باستحواذه على بوستبنك، مما سيضر بأرباحه في الربع الثاني والعام بأكمله.

وفقد المؤشر ستوكس 600 بعض مكاسبه في أبريل نيسان بعد صعوده لخمسة أشهر متتالية، وذلك بعد تأثره بأسعار الفائدة المرتفعة واستمرار التوتر في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي.

ويتجه المؤشر الأوروبي نحو أسوأ أداء شهري له منذ نصف عام إذا استمرت الخسائر.

وفي لندن ارتفع فوتسي 100 بأكثر من +0.09% إلى 8,147.03 نقطة، وفي باريس تراجع كاك 40 بنسبة -0.29% إلى 8,065.15 نقطة. 

• ارتفاع الين

وكانت الأسواق اليابانية في عطلة الاثنين، بمناسبة الأسبوع الذهبي. وارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية، الاثنين، وأشار متعاملون إلى تدخل مكثف لبيع الدولار من قبل بنوك يابانية بعد أن انخفضت العملة إلى أدنى مستوياتها في 34 عاماً في وقت سابق من اليوم. وانخفض الدولار إلى 155.25 ين في حركتين مفاجئتين نقلته من مستوى 160.245 إلى حوالي 158 ثم أقل بعد ذلك.

وبلغ سعر الين 155.86 ين مرتفعاً 1.6% في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة الأسبوع الذهبي في اليابان.

• البيتكوين

وتراجعت عملة البيتكون خلال جلسة الاثنين، بنسبة 2.03% إلى 62464.75 دولار، بحسب بيانات «كوين بيس».

• الذهب

تراجعت أسعار الذهب، الاثنين مع انتظار المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية وبيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع بحثا عن أدلة سياسية.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية أقل من 0.1 بالمئة إلى 2337.06 دولار للأوقية. وجرى تداول العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بنحو 0.1% عند 2348.8 للأوقية.

وانخفض الذهب بنسبة 2.2% الأسبوع الماضي وسط هدوء التوترات في الشرق الأوسط وتلاشي التوقعات بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. المستثمرون الآن واثقون فقط من خفض واحد فقط هذا العام، على الأرجح في نوفمبر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

قبل انخفاض الأسبوع الماضي، شهدت الأسابيع الخمسة السابقة من النمو وصول الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2431.29 دولارًا في 12 أبريل، بسبب المشتريات القوية من قبل البنوك المركزية والطلب من مستثمري التجزئة الصينيين وسط ضعف عملة اليوان.

وقال سيتي في مذكرة: «من المحتمل حدوث تراجع موسمي في الطلب الإقليمي (الصيني) في منتصف عام 2024، لكن اتجاه الاستهلاك الأقوى هيكليا عبر قناة التجزئة وبنك الشعب الصيني يدعم الحد الأدنى لسعر الذهب».

ويرى سيناريو الحالة الأساسية أن يصل الذهب إلى 3000 دولار خلال الـ 12 إلى 15 شهرًا القادمة.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 27.24 دولارا للأوقية. وقال فرانك واتسون، محلل السوق في Kinesis Money، إن المعدن انخفض بنسبة 5.2% الأسبوع الماضي قبل أن يجد دعمًا من جانب الشراء عند أقل من مستوى 27 دولاراً.

وصعد البلاتين في المعاملات الفورية 2.6 بالمئة إلى 939.45 دولارا، في حين زاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 954.75 دولار.

• النفط

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.10 دولار أو 1.23% لتبلغ عند التسوية 88.40 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.22 دولار أو 1.45% لتبلغ عند التسوية 82.63 دولار للبرميل. 
وتراجعت أسعار النفط، الاثنين إذ أدت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة إلى تهدئة المخاوف من نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، في حين قلصت بيانات التضخم الأمريكية احتمالات خفض أسعار الفائدة قريبا.