عادي

واشنطن والغرب: روسيا هي المسؤولة عن وفاة نافالني.. وموسكو: انتظروا نتائج الطب الشرعي

20:18 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن والغرب: روسيا هي المسؤولة عن وفاة نافالني.. وموسكو: انتظروا نتائج الطب الشرعي
واشنطن والغرب: روسيا هي المسؤولة عن وفاة نافالني.. وموسكو: انتظروا نتائج الطب الشرعي

الخليج - وكالات

اتّهمت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة، بإلقاء «الاتهامات جزافاً»، بشأن الجهة المسؤولة عن وفاة السياسي الروسي المعارض الذي كان مسجوناً أليكسي نافالني.

وقالت إن «وفاة شخص ما هو أمر مأساوي دائماً... بدلاً من إلقاء الاتهامات جزافاً، يتعيّن إبداء ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي».

وقد حمّلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية روسيا مسؤولية وفاة نافالني. حيث اعتبرت الولايات المتحدة وفاة نافالني «مأساة فظيعة في حال تأكدت».

وشككت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، في التفسير الرسمي الروسي الذي أفاد بأن نافالني توفي بعد سقوطه في السجن.

وأضافت «لنكن واضحين، روسيا هي المسؤولة».

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، لإذاعة إن.بي.آر، إن الولايات المتحدة تعمل على التحقق من الوفاة.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر الرئيس بوتين بعد لقائهما في جنيف في يونيو/ حزيران 2021، من أن روسيا تغامر بتعرضها لعواقب «مدمرة» إذا توفي نافالني في السجن. ومنذ ذلك الوقت، تشهد العلاقات الأمريكية مع روسيا تراجعاً حاداً بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقاً لفرانس برس.

وحضرت هاريس وبلينكن التجمع الأمني ​​السنوي بعد أقل من أسبوع من إعلان دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، أنه لن يدافع عن الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع من «تدخل روسي محتمل».

وفي كلمتها بميونخ، قالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تتراجع أبداً عن التزاماتها في حلف شمال الأطلسي التي قطعتها بعد الحرب العالمية الثانية، في تناقض بين نهج بايدن في المشاركة العالمية وآراء ترامب الانعزالية.

وأكدت الأمم المتحدة الجمعة، أنها تشعر ب«الهلع» حيال نبأ وفاة نافالني.

ومن جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بأنه «نبأ فظيع» و«مأساة هائلة».

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر «النظام الروسي المسؤول الوحيد» عن وفاة نافالني.

وعكة بعد نزهة

وكانت مصلحة السجون في منطقة يامالو - نينيتس، قد أعلنت الجمعة، وفاة نافالني.

وأفادت سلطات السجون لمنطقة يامالو في القطب الشمالي في بيان قائلة: «في 16 شباط/ فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ. أ. بوعكة بعد نزهة، وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري... أكدت فرق الإسعاف وفاة السجين، ويجري التثبت من أسباب الوفاة»، بحسب رويترز.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، الجمعة، عن الكرملين القول، إنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة نافالني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن مصلحة السجون الروسية تتحرى الأمر للوقوف على جميع ملابسات وفاة نافالني، لكن ليس لديه معلومات حول الأمر.

وكان القضاء الروسي قد رفض في سبتمبر الماضي طعناً قدمه المعارض المسجون نافالني، في الحكم الصادر بحقه بالسجن 19 عاماً، في مجمع كان يخضع لتدابير مشددة، بتهمة التطرف.

وقضت المحكمة ب«تأييد القرار» الصادر عن محكمة مدينة موسكو، على ما أعلن القاضي.

ونافالني سجن في 2021 بتهمة الاحتيال.

وحكمت عليه محكمة في سجنه قرب موسكو بالسجن 19 عاماً في أغسطس 2023، بتهمة تأسيس منظمة تقوض الأمن العام عن طريق تنفيذ «أنشطة متطرفة».

عُرف نافالني بتنظيم تظاهرات. وقد تم إغلاق منظمته «صندوق مكافحة الفساد» عام 2021 بتهمة «التطرف».

وحكم عليه بالسجن في 2021 عند وصوله موسكو قادماً من ألمانيا، حيث كان يمضي فترة نقاهة، عقب نجاته من محاولة تسميم في 2020.

ونافالني (47 عاماً) كان يمضي أصلاً عقوبة بالسجن تسعة أعوام في سجن شديد الحراسة بعد إدانته ب«الاحتيال».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/f5ydfh9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"