قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة «أليانز»: «إن الطريق نحو تحقيق هدف التضخم الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% لن يكون سلساً»، موضحاً، أن السوق أفرط في تبني فكرة التراجع الناعم للغاية لأسعار الفائدة.
وأشار العريان، في مقابلة مع موقع «ياهو فاينانس»، إلى أن «ردة فعل السوق القوية على بيانات التضخم تعد مؤشراً على عمق تأثير ذلك على السوق».
وكان مصدر قلق آخر للمستثمرين هو بيانات مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع لشهر يناير، ويقول العريان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس كلية «كوينز» بجامعة كامبريدج: «إنه يأمل أن تكون البيانات مجرد صورة عابرة»، وإذا لم يكن الأمر كذلك، قال العريان: إنه «سيكون مهتماً ببيانات مبيعات التجزئة أكثر من بيانات التضخم، ذلك لأن الاستثنائية الأمريكية كانت مبنية على القدرة في الاستمرار بالنمو والنمو المدعوم ببيانات قطاع المنازل ومبيعات سوق التجزئة، وهذا هو سبب تفوق أداء الولايات المتحدة على الاقتصادات الأخرى، وسبب الأداء القوي لسوق الأسهم»، بحسب العريان.
وأضاف العريان، أن «من البيانات المقلقة الأخرى التي يتتبعها النتائج ربع السنوية للشركات»، مشيراً، إلى أن «الشركات التي لديها تعامل أكبر مع الأسر ذات الدخل المنخفض تشهد مزيداً من التراجع، وهذا يتجسد بشكل أساسي في تراجع مبيعات التجزئة». (وكالات)
