المحركات الفردية توسع رقعة انتعاش وول ستريت

عملت التوقعات الاقتصادية المطمئنة ومؤشرات تسهيل السياسة النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي على تشجيع المستثمرين على النظر إلى ما هو أبعد من النمو الهائل وأسهم التكنولوجيا التي غذت مكاسب سوق الأسهم الأمريكية خلال العام الماضي.

وعلى الرغم من أنّ ارتفاعات بعض الأسهم مثل انفيديا و«ميتا بلاتفورمز» كانت المحركات الفردية الرئيسية للسوق في عام 2024، فإنّ قطاعات المال والصناعة والطاقة تتفوق أيضاً في مكاسب المؤشر «اس آند بي 500» البالغة 9.7% منذ بداية العام.

وقد خفف ذلك المخاوف من أنّ السوق أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بثروات مجموعة صغيرة من الأسهم.

وأدى الاعتقاد بأنّ الاقتصاد سيظل مرناً بينما يتلاشى التضخم إلى دفع المستثمرين إلى البحث عن فائزين خارج الشركات الكبرى.

• خفض الفائدة

وقد تلقى هذا الرأي دعماً من «الفيدرالي» في وقت سابق من الأسبوع الماضي عندما أعرب البنك المركزي عن ثقته في أنّه سيكون قادراً على كبح التضخم وخفض أسعار الفائدة هذا العام، حتى مع رفع توقعاته لمدى نمو الاقتصاد الأمريكي.

ويقول استراتيجيون: إنّ هناك ثقة أكبر في أن الفيدرالي سيكون قادراً على جعل التضخم يقترب من أهدافه طويلة المدى دون حدوث ركود.

وسيراقب المستثمرون هذا الأسبوع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الجمعة، والذي سيقدم أحدث قراءة للتضخم، وربما تؤدي نهاية الربع الأول أيضاً إلى حدوث تقلبات، حيث يقوم مديرو الصناديق بتعديل محافظهم الاستثمارية.

والارتفاع الآخذ في الاتساع يتناقض مع العام الماضي عندما تسببت حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية في دفع المستثمرين إلى البحث عن مأوى في الأسهم العملاقة لما يسمى بمجموعة «السبع الكبار»، منجذبين بمواقعها المهيمنة في القطاع وبميزانياتها العمومية القوية. فقد كان التفوق من نصيب القطاعات التي تضم شركات كبرى، كالتكنولوجيا وخدمات الاتصالات والتقديرات الاستهلاكية، في مكاسب «اس آند بي» البالغة 24% العام الماضي.

وهذا العام ارتفع القطاع المالي بنسبة 10.1% والصناعي 9.9% في حين ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 10.3%.

• السبع الكبار

وعلى نطاق أوسع كانت السبع الكبار، وهي: أبل وانفيديا والفابت وتيسلا ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمز وأمازون، مسؤولة عن 40% من مكاسب المؤشر منذ يوم الخميس، وفقاً لمؤشرات داو جونز «اس آند بي»، وذلك بالمقارنة مع حصة تزيد عن 60% العام الماضي.

ويرى خبراء بأنّ اتساع رقعة الارتفاع يعني أنّ القيادة ليست مركزة بدرجة كبيرة وقابلة للتصحيح.

وبعد أن حققت «السبع الكبار» جميعها مكاسب ضخمة في عام 2023 شهدت هذا العام تبايناً أكبر في الأداء، ما أعطى المستثمرين سبباً آخر للنظر إلى بقية السوق.

وقد ساعد الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي في تحقيق مكاسب بنسبة 90% في أسهم انفيديا حتى الآن هذا العام، في حين كسبت مايكروسوفت 14.5%.

وعلى الجانب الآخر انخفضت أسهم أبل بنحو 11% وتيسلا 32% لهذا العام.

وجاءت الضربة الأخيرة لشركة أبل هذا الأسبوع عندما زعمت وزارة العدل أنّ الشركة المصنعة لهواتف آيفون تحتكر سوق الهواتف الذكية، ما سلط الضوء على المخاطر التنظيمية التي قد تجعل المستثمرين حذرين من شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفي علامة أخرى على تمدد رقعة ارتفاع السوق يتفوق أداء المزيد من الأسهم على المؤشر القياسي، حيث بلغ 180 سهماً حتى الآن هذا العام منذ يوم الخميس مقابل 150 سهماً في العام الماضي.

• الشركات الصغيرة

فيما لا تزال بعض أركان السوق، مثل الشركات الصغيرة، تبدو ضعيفة، حيث إنّ المؤشر «راسل 2000»، والذي يركز على الشركات الصغيرة، ارتفع بنسبة 2.2% فقط منذ بداية العام حتى الآن.

ويعتقد بعض المستثمرين أنّ هذه المجموعة من الأسهم يمكن أن تحصل على دفعة بواسطة توقعات الفيدرالي التي أبقت على توقعات سابقة بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من توقعات النمو المحسنة للبنك المركزي.

وعندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة فإن ذلك ينتج السيولة ويجعل التمويل أسهل، والذي سيكون الأكثر حظاً ليست الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة التي تتمتع بإمكانية الوصول غير المقيد إلى رأس المال بغض النظر عن أسعار الفائدة بل هي الأسماء الأصغر حجماً والأقل شهرة. ولكن قد يتلقى هذا الاتجاه الآخذ في الاتساع ضربة قوية إذا بدأ الاقتصاد في التخبط أو أصبح ساخناً للغاية، ما يغير السرد الذي دعم الأسواق في الأشهر الأخيرة.

ويعتقد بعض المستثمرين أيضاً أنّ السوق من المقرر أن تشهد تراجعاً بعد موجة صعود حقق فيها المؤشر مكاسب بنسبة 27% منذ أواخر أكتوبر.

أبرز أحداث الأسبوع الاقتصادية بالولايات المتحدة (بتوقيت شرقي أمريكا)

• الاثنين 25 مارس
  • 10:00 مبيعات المنازل الجديدة في فبراير
  • 10:30 تتحدث حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك
     
• الثلاثاء 26 مارس
  • 8:30 طلبيات السلع المعمرة / فبراير
  • 8:30 السلع المعمرة باستثناء وسائل النقل
  • 9:00 مؤشر أسعار المنازل «اس آند بي»/ كيس شيللر لعشرين مدينة / 1 يناير
  • 10:00 مؤشر ثقة المستهلك / مارس
  • نتائج: غيم ستوب
     
• الأربعاء 27 مارس
  • 18:00 يتحدث حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر
     
• الخميس 28 مارس
  • 8:30 مطالبات البطالة الأولية في 23 مارس
  • 8:30 الناتج المحلي الإجمالي (المراجعة الثانية) / الربع الرابع
  • 9:45 مقياس شيكاغو للأعمال/ مارس
  • 10:00 مبيعات المنازل المعلقة / فبراير
  • 10:00 ثقة المستهلك (النهائي) / مارس
  • نتائج: ألايانس
     
• الجمعة 29 مارس
  • 8:30 الميزان التجاري الأمريكي المتقدم للسلع/ فبراير
  • مخزونات التجزئة المتقدمة/ 20 فبراير
  • مخزونات الجملة المتقدمة/ فبراير
  • الدخل الشخصي (الاسمي)/ فبراير
  • الإنفاق الشخصي (الاسمي)/ فبراير
  • مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي/ فبراير
  • مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي/ فبراير
  • نفقات الاستهلاك الشخصي (على أساس سنوي)
  • نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (على أساس سنوي)
  • 11:30 يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول