الشرطة المصرية تواصل البحث عن النصف العلوي لطفل قُتل في ظروف غامضة

تواصل الشرطة في محافظة الدقهلية المصرية عمليات البحث عن النصف العلوي لجثة طفل تعرض للاختطاف، قبل اكتشاف مقتله والعثور على نصفه السفلي.

وبدأت الواقعة حين غادر الطفل إيهاب أشرف عبد العزيز «15 عاماً»، الطالب بالصف الأول الثانوي، منزله متجهاً إلى قرية مجاورة لحضور درس خصوصي، لكنه تغيب لمدة ساعة لتبدأ أسرته في الشعور بالقلق.

وتلقى عم الطفل مكالمة من هاتف ابن شقيقه، تحدث خلالها أحد الأشخاص إليه طالباً فدية قيمتها 100 ألف جنيه؛ يتم تحويلها على 15 خط هاتف مختلفين.

وأغلق الخاطف الهاتف، وقررت أسرة إيهاب أشرف إبلاغ الأجهزة الأمنية بتعرضه للاختطاف وطلب الفدية، إلا أن الأمور تطورت بشكل غير متوقع بعد عثور أحد المزارعين على جوال مثير للريبة داخل أرضه الزراعية، بحسب صحيفة الشروق المصرية.

وأبلغ المزارع الشرطة عن الجوال، مشيراً إلى أنه تخوف من فحصه، وتحققت مخاوفه حيث عثر رجال الأمن على النصف السفلي من جثة طفل، لتبدأ عملية مراجعة بلاغات الاختفاء.

وتواصل رجال الشرطة مع إيهاب عبد العزيز عم الطفل إيهاب أشرف عبد العزيز، الذي اتجه إلى المستشفى وتعرف إلى النصف السفلي لجثة ابن شقيقه من ملابسه.

وانتشر الخبر بين أهالي قرية «7 ثابت»، التي تعيش بها أسرة الطفل، وبدأت المساجد تناشد عبر مكبرات الصوت المشاركة في عملية البحث عن النصف العلوي لجثة إيهاب مع رجال الشرطة، وهو الأمر الذي دخل في يومه السابع دون أي نتيجة إيجابية.

وأشار أهالي القرية إلى عدم وجود أي عداء بين والد الطفل وأي شخص، حيث إنه يعمل تاجراً للأجهزة الكهربائية وميسور الحال، ومن عائلة تحظى بتقدير الآخرين.

وتكثف الأجهزة الأمنية البحث عن النصف العلوي المفقود، ووسعت نطاق التفتيش إلى القرى المجاورة، فيما خضع الأب لاختبار البصمة الوراثية «DNA» لمطابقتها مع النصف السفلي للجثة الذي تم العثور عليه.

وصرحت النيابة العامة، مساء الثلاثاء، بدفن النصف السفلي من جثة الطفل إيهاب أشرف عبد العزيز، وأعلن والده تشييع جنازته ظهر الأربعاء من مسجد القرية.