عادي
3000 درهم غرامة ومصادرة غير المُرخّصة

دراجات «بو شراع».. خطر مُتنقل ومعايير سلامة غائبة

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

رأس الخيمة: حصة سيف

أكد عدد من الأهالي المهتمين بالسلامة المرورية لمستخدمي الطرق، ضرورة مُتابعة وضبط أصحاب الدراجات النارية الصغيرة، من الفتية الصغار والعمال، والتشديد على ضوابط استخدامهم للدراجات النارية، وعدم مزاحمتها للمركبات، بخاصة في ظل الانتشار الكبير لتلك الدراجات الصغيرة، وتسمى «بو شراع»، لرخص ثمنها، لاسيما المستعملة منها، والتي تُعد في متناول الجميع.

قال عبدالرحمن صقر: تصاعد إزعاج دراجات «بو شراع» بين شوارع المناطق السكنية، بخاصة في الأوقات المسائية، ومستخدميها من الفتية الصغار، والعمال، وتظهر ممارسات خطرة قد تؤدي لنتائج وخيمة، إذ يتمسك صاحب الدراجة الهوائية بصاحب الدراجة النارية، كي يوصله بشكل أسرع، ويزاحمون المركبات في الطرق العامة، والكثير من الفتية لا يحترمون الطريق، ويصدرون أصواتاً مزعجة بمركباتهم، تحديداً في الأوقات الحالية، التي لا نشغل فيها المكيفات، بسبب برودة الطقس في الشتاء، فتصل الأصوات الحادة بشكل مباشر إلى داخل المنازل، وتتسبب بإزعاج القاطنين فيها، من الأسر، والمرضى، والأطفال.

بلا «أرقام»

وأضاف أن استخدام الدراجات النارية بلا أرقام مرورية من قبل الفتية والعمال، وبلا ضوابط واشتراطات فنية، قد يتسبب بحوادث مرورية، ومن الصعب جداً كشف هويتهم أو معرفتهم، لسرعة انسحابهم وهروبهم من مواقع الحوادث التي يتسببون بها.

انتشار مطّرد

وأشارت أم أحمد إلى انتشار ظاهرة استخدام «بو شراع»، بخاصة في المناطق السكنية، حيث يتنقل الفتية بواسطتها إلى الأسواق القريبة، وبين المنازل، كما أن رخص ثمن المستعملة منها أدى لكثرة استخدامها، من دون تنظيم وبعيداً عن عيون الرقابة، موضحة أن استخدام الدراجات النارية يحتاج إلى متابعة حثيثة من الجهات المختصة، لمصلحة مستخدميها، وحماية لمُستخدمي الطرق إجمالاً، من العبث الذي يمكن أن تتسبب به تلك الدراجات، من دون رقابة أو متابعة، لكون أصحابها مجهولي الهوية، ولا أرقام لدراجاتهم.

حملة توعية

العميد أحمد الصم النقبي، رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، قال: أطلقت الوزارة، ممثلة في المجلس المرور الاتحادي، حملتها المرورية الأولى الموحدة لعام ٢٠٢٤ تحت (شعار القيادة الآمنة لمستخدمي الدراجات)، بهدف تعزيز الوعي المروري لدى هذه الفئة، عبر التأكيد على ضرورة التقيد بالتعليمات المرورية، واتباع الإرشادات اللازمة، وتحقيق القيادة الآمنة، والحد من وقوع الحوادث المرورية، لتعزيز السلامة المرورية على الطرق، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

سلوكات خاطئة

وأضاف أحمد النقبي: تهدف الحملة لتحقيق هدف الوزارة، الخاص بقطاع المرور، وهو التأكيد على التنقل الآمن في الطرق، باستخدام الأنظمة المرورية الحديثة، ووجّه رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية جميع إدارات المرور على مستوى الدولة بإطلاق هذه الحملة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وبث التوعية والثقافة المرورية بين مستخدمي الطريق، بهدف الحد من الظواهر والسلوكات الخاطئة.

أولياء الأمور

وأشار إلى أن الحملة جاءت نظراً لخطورة قيادة هذه الدراجات، والتي تفتقد أدنى مستويات السلامة المرورية، وحث أولياء الأمور على مراقبة الأبناء، وعدم السماح لهم بقيادة الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية و«السكوترات» في الطرق العامة، والطرق الداخلية، ويجب أن تكون الدراجة مرخصة من سلطة الترخيص، وتحمل «رقماً»، ويكون لدى قائد الدراجة رخصة قيادة دراجة، ويجب لبس الخوذة، وعدم مزاحمة السيارات، بخاصة في التقاطعات، ويجب أن تكون الدراجة كاملة المواصفات الفنية، مثل توفر الأنوار، والمكابح. وعلى قائد الدراجة ارتداء الزي الفسفوري، ومن تلك الاشتراطات منع قيادة الدراجات والدراجات الكهربائية والسكوترات في غير الأماكن المخصصة لها، ونحث أولياء الأمور على التعاون.

عقوبات قانونية

وأوضح النقبي: في حالة قيادة الدراجات الترفيهية، ذات الثلاث عجلات فأكثر، في الأماكن العامة، يتم حجز الدراجة لمدة ٩٠ يوماً، وفرض غرامة بقيمة ٣ آلاف درهم، ومصادرة الدراجات غير المرخصة، وغير القانونية، والتي تتم قيادتها على الطرق العامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/52wsvukj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"