عادي
غالانت يهدد مجدداً: طائراتنا تعمل حيثما يلزم الأمر

قصف وغارات على جنوب لبنان واستهداف مواقع إسرائيلية

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على محيط بلدة الخيام جنوب لبنان (ا ف ب)

بيروت: «الخليج»، وكالات

تواصلت عمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الثلاثاء، وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من القرى اللبنانية، بينما أعلن «حزب الله» استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، في حين هدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت لبنان، لافتاً إلى أن طائراته الحربية تعمل في دمشق وبيروت والنبطية وحيثما لزم الأمر.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على أطراف بلدتي ميس الجبل وحولا، وأطراف بلدات الضهيرة ويارين وشيحين، كما استهدف القصف المدفعي بلدة العديسة ومنطقة الوزاني، والعديسة وتلة الحمامص محيط بلدة الخيام وبلدة طلوسة. ونفذ الطيران الحربي غارة مستهدفاً تلة هرمون أطراف بلدة رميش. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته «هاجمت منصتين لإطلاق القذائف الصاروخية في منطقتيْ يارون ومروحين، إلى جانب بنيتين تحتيتين في منطقتي الظهيرة ويارون». وأضاف: «في منطقتي حولا وبليدا تمت مهاجمة مبنيين عسكريين». وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط تلة حمامص باتجاه الوزاني، وسقطت قذيفة على منطقة الوزاني قرب المنتزهات وأطراف العديسة وكفرشوبا والهبارية. وسجل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء الزهراني على علو منخفض بعدما سبق أن كثف الطيران الاستطلاعي طوال الليلة قبل الماضية، وحتى صباح أمس، من تحليقه فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وسط استمرار إطلاق القذائف الحارقة والقنابل المضيئة ليلاً، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

في المقابل أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا ‌‏انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة «راميم» بصاروخ «بركان».‏ كما استهدفوا موقع «‏المرج» بالأسلحة المناسبة. كما ذكر أنه جرى استهداف ‏موقعي«‏السماقة» و«رويسات العلم» في ​مزارع شبعا​ اللّبنانيّة المحتلّة، بالأسلحة الصّاروخيّة.‏

وفي هذا السياق، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت إن «سلاح الجو يعمل في دمشق وبيروت والنبطية وحيثما لزم الأمر»، لافتاً إلى أن «المعادلات التي ظن حزب الله أنه فرضها انهارت عندما قررنا الهجوم على دمشق وبيروت وصيدا والنبطية».

وكانت مصادر لبنانية ذكرت، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة ​بنيامين نتنياهو​ يسعى إلى استدراج «​حزب الله​» إلى توسيع الحرب، نتيجة قلقه ممّا تحمله المستجدّات الدّوليّة لفرض وقف الحرب في ​غزة​، وبالتّالي جنوب ​لبنان​. ولفتت إلى أنّ نتنياهو يعطي أوامره لشنّ ضربات حسّاسة في لبنان، كما حصل في ​النبطية​ ​والغازية​، وسيستمرّ في تلك الخطوات لمضاعفة الاستهدافات في الظّرف الحالي، الّذي يمهّد فيه الأمريكيّون للتّسوية. وقالت المصادر إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة يعتبر أنّ التطوّرات الدوليّة لا تخدمه، انطلاقاً من الرّغبة الأمريكيّة بتحضير الأرضيّة لمشروع حلّ الدّولتين، بالتعاون مع دول عربية، والمصالحة المصريّة- التّركيّة الّتي تصبّ في صالح الاستقرار الإقليمي، وتسهم في منع تهجير فلسطينّيي غزة إلى سيناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3pe8rsnt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"