عادي
هيئة التجارة البريطانية: نشاط متزايد للمسيّرات غربي الحديدة

انفجار في البحر الأحمر.. وغارات أمريكية على مواقع الحوثيين

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين
سفينة الشحن «سي تشامبيون» التي ترفع العلم اليوناني في ميناء عدن باليمن وبعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر (رويترز)

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الأربعاء، إنها تلقت تقارير عن مشاهدة انفجار ووميض جنوب البحر الأحمر على بعد 40 ميلاً بحرياً غربي الحديدة باليمن. وأضافت الهيئة في مذكرة أن السفن والطواقم في محيط الانفجار سالمون. كما أفادت بنشاط كبير لطائرات مسيّرة على بعد 40 ميلاً بحرياً إلى الغرب من ميناء الحديدة جنوب البحر الأحمر، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثي، بوقوع 3 غارات أمريكية على الحديدة أمس الأربعاء.

ودعت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية في بيان على حسابها بمنصة «إكس»، السفن إلى الإبلاغ عن أي نشاط لطائرات مسيّرة، وطالبتها باتباع الإرشادات بخصوص التعامل مع تلك الطائرات. وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن ضرباتها تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، ذكرت أمس الأربعاء أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة (سي شامبيون) يوم 19 فبراير/شباط خلال إبحارها إلى ميناء عدن.

وقالت في بيان إن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، ما ألحق بها أضراراً طفيفة. والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: «إن إقدام ميليشيات الحوثي على استهداف سفينة (سي تشامبيون) أثناء إبحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب، بصاروخين باليستيين، تصعيد خطِر في مسار أعمال القرصنة البحرية والهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهداف مباشر للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن».

وأضاف عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن سفينة «سي تشامبيون» كانت أثناء استهدافها في طريقها لإفراغ جزء من حمولتها البالغة نحو 9 آلاف و229 طناً من الذرة في ميناء عدن، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة 31 ألف طن، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تبحر فيها السفينة للموانئ اليمنية، حيث سبق وقامت بتسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن 11 مرة خلال الخمس سنوات الماضية.

وأمام تزايد هجمات الحوثيين تزايدت المخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت لاستهداف بصاروخ في خليج عدن الأحد الماضي ونُقل طاقمها إلى سفينة أخرى. وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أُخطرت السفن التجارية بالابتعاد عن محيط السفينة المهجورة وسط مخاوف من احتمال غرقها. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن السفينة لم تغرق.

وقال ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي المنظمة النقابية الرائدة للبحارة، إن هجوم روبيمار يجب أن يكون صرخة تحذير لإعطاء الأولوية على الفور لسلامة البحارة، قبل أن نرى أرواحاً بشرية تُفقد في البحر الأحمر.

وأضاف أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الحاكمة في غزة يعد خطوة حاسمة نحو ضمان العبور الآمن في البحر الأحمر.

وقالت مصادر الأمن البحري إن هناك قلقاً أيضاً من أن السفن التجارية قد تواجه مخاطر جديدة بما في ذلك احتمال نشر ألغام بحرية.

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mst87c4h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"