ترامب يحذّر الغرب: روسيا هزمت نابليون وهتلر

ذكر الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بان روسيا هزمت دولتين اوروبيتين حاولتا غزوها،فيما اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف شركات في إطار الجهود، لتجنب الالتفاف على الإجراءات القائمة، وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستصدر غداً الجمعة، عقوبات على موسكو، بينما ستنظر مجموعة السبع في عقوبات مماثلة السبت.
وذكّر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في حديث لشبكة «فوكس نيوز» بأن روسيا آلة حرب هزمت نابليون (بونابرت الإمبراطور الفرنسي)، و(الزعيم النازي الألماني أدولف) هتلر.
وقال ترامب خلال المقابلة: «روسيا آلة حرب... لقد هزموا هتلر وهزموا نابليون».
وأشار ترامب مؤخراً، إلى أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي، حيث الفارق مع واشنطن يبلغ 150 مليار دولار.
وهدد بأنه في حال فوزه بولاية جديدة بعدم الدفاع عن دول الحلف التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها للدفاع.
من جهة اخرى،تنص حزمة العقوبات الأوروبية الـ 13، بشكل خاص على الحد من تجارة شركات الاتحاد الأوروبي مع ثلاث شركات من البر الرئيسي الصيني قامت بتزويد الجيش الروسي. كما أنها تبقي إدراج وزير الدفاع الكوري الشمالي على القائمة السوداء لإرساله صواريخ وقذائف إلى موسكو.وستتضمن الحزمة الجديدة إدراج ما يقرب من 200 كيان وفرد على قائمة العقوبات لكن دون اتخاذ إجراءات جديدة تتعلق بقطاعات بعينها.
تشمل القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي أكثر من ألفي شخص أوكيان، بحسب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت أن الاتحاد الأوروبي يبقي بذلك «الضغط على الكرملين»، وقالت على منصة إكس: «يجب أن نستمر في إضعاف آلة بوتين الحربية».
تنص العقوبات الأوروبية على تجميد الأصــــول في الاتـــــحاد الأوروبي، وحظر السفر إلى أراضي الاتــحاد للأشخاص المعنيين. ولا يزال يجب اعتماد هذه العقوبات بشكل نهائي من قبل الدول الـ 27 قبل 24 فبراير/ شباط، تاريخ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قبل عامين.
وكانت المجر عرقلت اعتماد هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، لكنها قررت في نهاية المطاف عدم استخدام حق النقض ضدها. وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: «أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتخذ القرار الخاطئ»، مضيفاً «لقد ثبت أن حزم العقوبات هذه تؤثر على أوروبا أكثر بكثير مما تؤثر على الاقتصاد الروسي».
أعلنت الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع عقد اجتماع عبر الفيديو لقادتها بعد غد السبت مخصص لأوكرانيا، يفترض أن يتقرر خلاله تشديد العقوبات المفروضة على روسيا. هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو الأول لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا) في ظل الرئاسة الإيطالية. وأوضح بيان صادر عن الحكومة في روما، أنه تمت الدعوة إلى الاجتماع «في الذكرى الثانية للعدوان الروسي على أوكرانيا» في موازاة إقرار كييف بأن قواتها تواجه «وضعاً بالغ الصعوبة» بعد حرمانها الذخائر والمساعدات الأمريكية. وتوقعت المصادر نفسها أن يقرر المشاركون «تشديداً لنظام العقوبات» على روسيا، وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن «العقوبات يمكن أن تشدد»، مشدداً على أن روسيا تشعر «بوطأة العقوبات الاقتصادية».
من جهته أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستفرض غداً الجمعة، رزمة «عقوبات شديدة» على موسكو إثر وفاة المعارض المسجون أليكسي نافالني. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: «بمبادرة من الرئيس (جو) بايدن، سنعلن الجمعة، مجموعة عقوبات شديدة بهدف تحميل روسيا مسؤولية ما حصل لنافالني»، وأضاف أن العقوبات ستكون أيضاً رداً على «جميع تصرفاتها على مدار هذه الحرب الشرسة المستمرة منذ عامين» في أوكرانيا، ورفض كيربي الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول العقوبات قبل إعلانها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن الولايات المتحدة استغرقت قسطاً من الوقت لصياغة قيود جديدة على روسيا، وقال خلال مؤتمر صحفي عندما سئل عن سبب انتظار واشنطن حتى يوم الجمعة لنشر معلومات حول القيود الجديدة: «يستغرق إعداد حزم العقوبات هذه وقتاً»، وأكد أن الولايات المتحدة «ستسعى جاهدة لفرض عقوبات جديدة في أسرع وقت ممكن إذا دعت الحاجة لذلك، إذا رأت التفافاً على العقوبات».(وكالات)