إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون أمريكيون في جامعة واشنطن، أن الجسم ينتج نسخاً طبيعية من أدوية فقدان الوزن، المعروفة أيضاً باسم هرمونات الإنكريتين، في الأمعاء، مثل «فيجوفي»، و«أوزيمبيك»، و«مونجارو»، وبجانب أنها أدوية لفقدان الوزن، فهي علاجات لمرض السكري، تستهدف المسارات التنظيمية المشاركة في مرضي السمنة والسكري، وتعدّ اكتشافات حديثة لفقدان الوزن، والتحكم في نسبة السكر في الدم.
قال الباحثون: اتضح أن الجسم ينتج نسخاً طبيعية من هذه الأدوية، المعروفة أيضاً باسم هرمونات الإنكريتين، في الأمعاء، وعليه ليس من المستغرب أن تساعد العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، بتنظيم هذه الهرمونات، فهنالك الكثير من الميكروبات في الأمعاء تعمل على تنظيم هذه العملية.
وأضاف الباحثون: «إن البكتيريا المتخصصة في الأمعاء السفلية، تأخذ مكونات الطعام، التي لا يمكنك هضمها مثل: الألياف، والعناصر النباتية الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة، وتحولها إلى جزيئات تحفز الهرمونات للتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي، مثل هرمون «غلب-1» أو «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1»، وهي النسخة الطبيعية من عقاري «ويجفي، وأوزيمبيك».
وتساعد هرمونات غلب-1، والهرمونات الأخرى مثل «بي»، على تنظيم نسبة السكر في الدم عبر البنكرياس، وذلك بإرسال إشارات إلى الدماغ، تفيد بوجود ما يكفي من الطعام، وإبطاء حركة المعدة والأمعاء على طول الجهاز الهضمي للسماح بعملية الهضم.
قبل الأطعمة المصنعة الحديثة، كانت المسارات التنظيمية الأيضية تتم تحت إشراف ميكروبيوم، أمعاء صحي متنوع يستخدم هذه الهرمونات، لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والشهية بشكل طبيعي، ومع ذلك، فإن معالجة الأغذية، تزيل الجزيئات النشطة بيولوجياً مثل الألياف، والبوليفينول، وإن إزالة هذه المكونات الغذائية الرئيسية، والانخفاض الناتج في تنوع ميكروبيوم الأمعاء، يساهمان بشكل رئيسي في السمنة والإصابة بمرض السكري.
