عادي
نتائج الشركات والتوزيعات جاءت أكثر من المتوقع

خبراء: لا مبرر لتراجع أسهم الإمارات وسط موجة صعود عالمية

19:31 مساء
قراءة 4 دقائق
سوق دبي المالي
وائل محيسن
عميد كنعان

أبوظبي: مهند داغر

قال خبيران ماليان إن ما حصل على شاشات التداول من انخفاضات خلال الأسبوع الماضي في سوقي أبوظبي ودبي الماليين يتعارض كلياً مع الأداء الاقتصادي القوي في الإمارات وكذلك مع النتائج المالية الإيجابية للشركات وتوزيعاتها النقدية التي جاءت أكثر من المتوقع، فضلاً عن الاختراقات القوية للأسواق العالمية، في ظل عدم وجود أي مبرر لهذا الأداء السلبي.

وتوقع الخبيران أن تتفاعل الأسهم الإماراتية مع جملة من المحفزات على صعيد الاقتصاد الكلي والأخبار الإيجابية المتعلقة برفع مجموعة العمل المالي الإمارات من «القائمة الرمادية»، إلى جانب الإعلان عن مشاريع كبرى في الإمارات.

وكانت أسواق الإمارات رزحت تحت ضغوط بيعية من القياديات في العقار والبنوك والمرافق في الأسبوع الماضي، وذلك في مقابل حركة مضاربية نشطة على الأسهم الرخيصة، فيما استغل الأجانب (غير العرب) الأسعار الجاذبة وضخوا 434.6 مليون درهم محصلة شراء في غضون 5 جلسات.

وتراجع مؤشر سوق دبي خلال أسبوع 0.77% إلى مستوى 4225.9 نقطة، فيما هبط مؤشر سوق أبوظبي خلال أسبوع 1.56% عند مستوى 9279.94 نقطة.

عميد كنعان: رهان على إيجابيات الخروج من «القائمة الرمادية»

قال عميد كنعان، مدير أول في شركة ضمان للأوراق المالية: «إن رفع الدولة من «القائمة الرمادية» يعتبر تعزيزاً لنظامها المالي ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار سلاسة أكبر بالعملات الأجنبية، إلى التحالف الاستثماري مع مصر الذي سيعزز من متانة اقتصاد الإمارات كما سينعكس بالإيجاب على الشركات المساهمة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة».

وأضاف كنعان: «أداء الأسهم المالية المتواضع مؤخراً يخالف البيانات الإيجابية للاقتصاد الإماراتي، ونشاط شركات التطوير العقاري، إضافة إلى حركة السياحة النشطة مع توقعات المطارات الدولية باستمرار انتعاش حركة المسافرين».

وتابع كنعان: «جاءت نتائج الشركات لسنة 2023، إلى جانب التوزيعات النقدية على المساهمين أكثر من التوقعات، والتي من المنطقي أن تجاريها الأسهم نحو قمم جديدة، وهناك تفاؤل بشأن تحقيق اختراقات على الصعيد الفني خصوصاً في دبي، بينما لا يزال تراجع السيولة يخيم في سوق أبوظبي ويدفح نحو مسار أفقي مائل للهبوط، مع غياب صانع سوق حقيقي»، مشيراً الى أن «غياب صانع السوق أثر في شركات تقود المؤشر العام، وذلك على عكس السنوات السابقة التي كان صانع السوق أقوى».

ورأى كنعان وجود سلوك مضاربي بحت في الأسهم بحثاً عن الربح السريع وسط شبه غياب لصانع السوق وضعف الأداء في المؤسسي، بينما تبقى حركة الأسهم ضعيفة بسبب ضعف التداولات وعدم توجه الكاش إلى الأسواق بشكل مباشر، ما أدى إلى تراجع الشهية الاستثمارية، وضغط على الأسهم القيادية.

وأضاف: «تعرضت الأسهم لضغوط في جلسة الأربعاء الماضية نتيجة تخارج مستثمر رئيسي من بعض الأسهم ما أدى إلى اشتعال المضاربات على أسهم أسعارها رخيصة، وأدى ذلك إلى نزول أسهم قيادية في قطاعات رئيسية من ضمنها البنوك والعقار، فيما شهدت جلسات الأسبوع الماضي عمليات تبديل مراكز على أسهم شركات في عدة قطاعات، بينما لا تزال البورصات تفتقر إلى سيولة جيدة، وأحجام التداول تعتبر أقل من معدلاتها المعهودة».

وائل محيسن: «الانتقائية» تسيطر على مجريات التداولات

بدوره، قال وائل محيسن، المدير العام لشركة ترند للاستثمار: «إن تراجع مستويات التذبذب في حركة الأسهم قلل من حجم السيولة الداخلة تجاه الأسواق، ما دفع المؤشرات للسير أفقياً كما أن الأسهم لا تتفاعل بالشكل المطلوب مع الأحداث الإيجابية حالياً، سواء كانت نتائج مالية أو توزيعات نقدية».

وأضاف: «الأحداث الجيوسياسية لا تزال تلقي بظلالها على نفسيات المتعاملين، لاسيما المستثمرين الأجانب الذين يفضلون التريث والانتظار حتى تتضح الصورة أكثر حيال ما يجري في منطقة الشرق الأوسط».

وتابع: «أسعار الفائدة تم استيعابها، بحيث لم تعد هي المؤثر الرئيسي في أداء الأسهم مع ثباتها عند مستوياتها الحالية، مع الإشارة إلى أن الانتقائية لا تزال تسيطر على مجريات التداولات مع وجود شركات أعلنت عن أرباح قوية وتوزيعات ممتازة، في مقابل حركة مضاربية على أسهم شركات لم توزع أرباحاً فضلاً عن عدم تحقيقها الأداء المأمول خلال موسم النتائج».

النتائج المالية

وسجلت 111 شركة وطنية مدرجة في أسواق الإمارات ربحية قوية في العام 2023 تصل إلى 238.5 مليار درهم (65 مليار دولار)، بنمو 10% مقارنة مع ربحية بلغت 216.8 مليار درهم لنفس الشركات في العام 2022، وذلك وفقاً لرصد «الخليج» للبيانات المالية للشركات. واستحوذت أكبر 10 شركات على 65.7% من قيمة الأرباح الإجمالية المعلنة بما يعادل 156.7 مليار درهم.

وتجاوزت أرباح 30 شركة المليار درهم في 2023، وهي بالإضافة إلى العشرة الأكبر أعلاه: ديوا 7.93 مليار درهم، ودبي الإسلامي 7.01 مليار درهم، وإعمار للتطوير 6.62 مليار درهم، وأبوظبي الإسلامي 5 مليارات درهم، والدار العقارية 4.4 مليار درهم، وأدنوك للحفر 3.7 مليار درهم، وبروج 3.63 مليار درهم، ودبي التجاري 2.65 مليار درهم، وأدنوك للتوزيع 2.6 مليار درهم.

ووفقاً لتحليل ال«الخليج» لبيانات الأسواق منذ طلع شهر فبراير/ شباط الجاري، وحتى آخر جلسة يوم الجمعة الماضية، ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 1.36% إلى مستوى 4225.9 نقطة، فيما انخفض مؤشر سوق أبوظبي 2.4% عند مستوى 9279.94 نقطة.

وقادت هذا الصعود في دبي أسهم «دبي الإسلامي» بارتفاعه 0.95% إلى مستوى 6.38 درهم و«إعمار العقارية» بصعوده 8.08% إلى مستوى 8.03 درهم، و«إعمار للتطوير» 12.64% إلى مستوى 7.84 درهم و«أرامكس» بنموه 8.06% عند سعر 2.28 درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4muzc686

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"